عمليات بالجملة للمقاومة .. ماذا يحدث بالضفة؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
سرايا - قالت هيئة البث "الإسرائيلية" إن 3 مسلحين فلسطينيين "قتلوا" وأصيب إسرائيليان بجروح في عملية تبادل لإطلاق النار في مستوطنة أدورا بجبل الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات كبيرة إلى الموقع وأطلقت قنابل ضوئية، كما أغلقت جميع مداخل الخليل، في حين بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو قالت إنه يظهر لحظة تسلل المسلحين إلى داخل المستوطنة.
في الوقت نفسه، أوردت مواقع إخبارية فلسطينية أن إطلاق نار استهدف مستوطنة كفار عتصيون المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل.
شهيد في طولكرم
من ناحية أخرى، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب خالد أحمد زبيدي (19 عاما) جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح في بلدة زيتا قضاء طولكرم.
وفي وقت سابق، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس ومدينة طولكرم بعد عملية عسكرية استمرت ساعات، تخللتها اشتباكات وانفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم من البوابة 104 غرب المدينة وصولا إلى المخيم، وخرّبت البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي والمياه وبعض شبكات الكهرباء.
من جانبها، أعلنت المقاومة الفلسطينية تفجيرها عددا من العبوات الناسفة، وهو ما أدى إلى اشتعال النار في أجزاء من جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" وسط المخيم.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال وآلياته أثناء اقتحامها مخيم نور شمس.
وأضافت أن مقاتليها خاضوا برفقة الفصائل الأخرى اشتباكات عنيفة مع القوات التي اقتحمت المخيم، وهو ما أدى إلى تراجعها بعد تحقيق إصابات مباشرة فيها، وفقا للقسام.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان في ظل تصعيد قوات الاحتلال اقتحاماتها للمدن والمخيمات منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما أعقبها من حرب إسرائيلية على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
ومنذ ذلك التاريخ، استشهد أكثر من 340 فلسطينيا برصاص الاحتلال في الضفة الغربية، في حين بلغ عدد المعتقلين أكثر من 5822 معتقلا وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.
إقرأ أيضاً : بايدن: وزير الدفاع أخطأ التقدير بتكتمه على دخوله المستشفىإقرأ أيضاً : القوات البحرية المشتركة تُوجه السفن بتجنب العبور من مضيق باب المندبإقرأ أيضاً : رفض دولي لتهجير أهالي غزة قسريا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الخليل الاحتلال الصحة أحمد الاحتلال الاحتلال الاحتلال المدينة الاحتلال القوات إصابات الاحتلال غزة الاحتلال المدينة إصابات الصحة الخليل غزة الاحتلال أحمد القوات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الصمادي: عمليات المقاومة شمال غزة تظهر تراكم خبراتها وتكيفها مع الواقع
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن عمليات المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة تظهر تراكم خبراتها، وقدرتها على التكيف والتأقلم مع الظروف الميدانية المختلفة.
ونفذت المقاومة الفلسطينية سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدمير دبابة ميركافا في محيط منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير دبابة مماثلة بعبوة "ثاقب" قرب بركة أبو راشد وسط مخيم جباليا، إضافة إلى استهداف ناقلة جند إسرائيلية وقصف تجمعات للجنود في عدة مناطق.
وأشار الصمادي في تحليل للمشهد العسكري في غزة إلى أنه رغم النجاحات التكتيكية لجيش الاحتلال، إلا أن فصائل المقاومة لا تزال فاعلة وقادرة على استهداف قواته.
ولفت كذلك إلى نجاحها في استغلال المباني والكتل الخرسانية المهدمة كمتاريس للتخفي عن أنظار العدو ونيرانه، وزرع العبوات الناسفة، مؤكدا أن الفصائل اكتسبت خبرات تراكمية في عمليات الاستهداف النوعية.
وقال إن مقاتلي المقاومة استهدفوا دبابة ميركافا في إحدى العمليات بشكل مباشر، مضيفا أن هذا النوع من العمليات يؤدي إلى تدمير الدبابة بالكامل، وهذا يسفر عن خسائر كبيرة قد تصل إلى مقتل أو إصابة جميع أفراد الطاقم، الذي يتراوح عددهم بين 4 إلى 10 أفراد في بعض الحالات.
تنوع أسلحة المقاومةوأوضح أن تنوع الأسلحة المستخدمة من قبل المقاومة يرجع لطبيعة الأهداف والعمليات، حيث يتم استهداف الدبابات بعبوات "ثاقب" البرميلية أو عبوات "شواظ" أو العبوات شديدة الانفجار أو الصواريخ المضادة للدبابات، في حين يتم استهداف تجمعات الجنود وخطوط الإمداد بقذائف الهاون الثقيل أو عيار 81 مليمترا.
وأشاد الصمادي باستخدام المقاومة لقذائف مثل "التاندوم" المضادة للدروع في عملياتها، وهذا يعكس تميزها في اختيار الأسلحة المناسبة لكل عملية حسب طبيعة الهدف، سواء كانت دبابات أو تجمعات لجنود العدو أو خطوط إمداد.
كما لفت إلى أن المقاومة تلجأ إلى تنويع الأسلحة، مثل عبوات "ثاقب" البرميلية وعبوات "شواظ" شديدة الانفجار، إلى جانب الصواريخ المضادة للدبابات، وأحيانا إعادة تدوير قذائف غير منفجرة لاستخدامها مجددا.
وأشار الصمادي إلى أن جيش الاحتلال يسعى لتوسيع نطاق عملياته ليشمل مناطق واسعة من قطاع غزة، وخاصة في مناطق جباليا، الصفطاوي، والتوام، بالإضافة إلى محاور بيت لاهيا، وبيت حانون، والشجاعية، والبريج، ضمن خطة تهدف إلى استنزاف المقاومة.
وأوضح أن التنسيق بين فصائل المقاومة يتم من خلال ما يسمى "الاتصال بالجهد والقوة"، حيث تعمل المقاومة على استهلاك أسلحتها بحذر بهدف المحافظة على القدرة على الاستمرار في العمليات على المدى الطويل، تزامنا مع محاولة جيش الاحتلال لإضعاف هذه القدرات عبر حملات متزايدة.