دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الدول التي تحمي سفنها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلى الالتزام بالقانون الدولي.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، بعد نحو يوم من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربات ضد مواقع للحوثيين في اليمن، ردا على هجمات نفذتها الجماعة ضد سفن أمريكية وإسرائيلية وأخرى كانت متجهة لإسرائيل "تضامنا مع غزة".

 

وقال دوجاريك للصحفيين إن "الأمين العام يدعو جميع الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) والتي تحمي سفنها من الهجمات (في البحر الأحمر على يد الحوثيين)، إلى الدفاع عن سفنها وفقا للقانون الدولي، على النحو المنصوص عليه في القرار 2722".

 

وأضاف: "الأمين العام يطالب كذلك جميع الأطراف المعنية بعدم تصعيد الأوضاع أكثر، من أجل ضمان السلام والاستقرار في البحر الأحمر، والمنطقة على نطاق أوسع".

 

ويدين القرار "2722" الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات، كما يؤكد وجوب احترام ممارسة السفن التجارية وسفن النقل للحقوق والحريات الملاحية وفقا للقانون الدولي، ويبين حق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات، بما في ذلك التي تقوض تلك الحقوق.

 

وفي السياق، أشار دوجاريك إلى تشديد غوتيريش على "ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تفاقم الوضع في اليمن نفسه".

 

وأوضح أن غوتيريش "يدعو إلى بذل كل جهد لضمان أن اليمن يتبع طريقا نحو السلام".

 

وكان البيت الأبيض، أعلن فجر الجمعة، في بيان مشترك لـ 10 دول أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

 

وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.

 

ورغم الهجمات جددت جماعة الحوثي في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، تأكيد أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.

 

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

 

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة البحر الأحمر الحوثي أمريكا فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

القيادة الوسطى الأمريكية: استهدفنا 15 هدفًا للحوثيين في اليمن لحماية الملاحة الدولية

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية اليوم تنفيذ سلسلة من الهجمات الجوية استهدفت 15 موقعًا في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ، وأوضحت القيادة أن هذه الضربات ركزت على القدرات العسكرية الهجومية للحوثيين، بهدف الحد من تهديداتهم المتزايدة للملاحة الدولية في المنطقة.

 

وجاء في بيان القيادة الوسطى أن الإجراءات العسكرية تهدف إلى حماية حرية الملاحة في المياه الدولية وجعلها آمنة للسفن التجارية والعسكرية على حد سواء. وأكد البيان أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ خطوات مماثلة لضمان استقرار وأمن طرق التجارة البحرية، خاصة في ظل تزايد التهديدات الحوثية المدعومة من إيران.

 

يأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، حيث تستمر طهران في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين في اليمن. وقد شهدت المنطقة عدة مواجهات بحرية، حيث سبق أن هدد الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما دفع التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى تعزيز وجوده في المياه الدولية.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن وجود وكلاء مدعومين من إيران مثل الحوثيين يزيد من صعوبة حل الأزمات الإقليمية، وهو ما يعزز من دور الولايات المتحدة في منع تصعيد الصراعات في الشرق الأوسط.

 

بايدن: لو كنت مكان الإسرائيليين لفكرت في بدائل أخرى لضرب إيران

 

صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لو كان مكان الإسرائيليين لفكر في بدائل أخرى لتوجيه ضربة انتقامية لإيران، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تقرر بعد كيفية الرد على الهجمات الإيرانية المحتملة. وجاءت تصريحات بايدن في إطار تواصل مستمر بين إدارته والإسرائيليين، حيث أوضح أن التواصل مع إسرائيل يتم بشكل مكثف، بمعدل 12 ساعة يوميًا.

 

وأكد بايدن أن إدارته دعمت إسرائيل بشكل غير مسبوق مقارنة بأي إدارة أمريكية سابقة، مشددًا على أن لإسرائيل الحق الكامل في الرد على أي هجوم من قبل إيران أو حزب الله أو الحوثيين. ومع ذلك، دعا الرئيس الأمريكي إلى ضرورة توخي الحذر في الرد على الهجمات الوحشية من هذه الأطراف، مفضلًا التفكير في بدائل أخرى بعيدًا عن ضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

 

وأضاف بايدن: "وجود وكلاء خارج السيطرة كحزب الله والحوثيين يجعل معالجة التوترات في المنطقة أكثر تعقيدًا". وأكد أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لمنع نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

 

كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته تدرس حاليًا فرض عقوبات إضافية على إيران كجزء من الجهود الدولية لاحتواء الأزمة. وأوضح أن أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو محاولة حشد العالم وحلفائها لإخماد هذه الأزمة المتفاقمة.

 

يأتي هذا التصعيد في وقت كثفت فيه إسرائيل من هجماتها على مواقع تابعة لحزب الله وإيران في سوريا ولبنان، في إطار ردود فعل متوقعة على الهجمات الإيرانية المتكررة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: هدف الهجوم على اليمن اغتيال زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي"
  • القيادة الوسطى الأمريكية: استهدفنا 15 هدفًا للحوثيين في اليمن لحماية الملاحة الدولية
  • غارات أمريكية بريطانية على عدة مناطق في اليمن
  • مطار مرسى علم الدولي يستقبل 156 رحلة طيران من 12 دولة أوروبية خلال الأسبوع القادم
  •   امريكا تخصص 1.2 مليار دولارلصيانة سفنها المتضررة من عمليات اليمن وتجديد مخزون الصورايخ
  • اليمن: هجمات «الحوثي» تؤكد أنها «تنظيم إرهابي»
  • خسائر فادحة لشركات التجزئة البريطانية بسبب هجمات اليمن في البحر الأحمر
  • رويترز تنقل تفاصيل مثيرة: اليمن يطبق قرار حظر السفن في البحار .. برسالة.!!!
  • الكشف عن أولى ملامح الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • غوتيريش يدعو إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط