غوتيريش يدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي في "البحر الأحمر"
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الدول التي تحمي سفنها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلى الالتزام بالقانون الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، بعد نحو يوم من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربات ضد مواقع للحوثيين في اليمن، ردا على هجمات نفذتها الجماعة ضد سفن أمريكية وإسرائيلية وأخرى كانت متجهة لإسرائيل "تضامنا مع غزة".
وقال دوجاريك للصحفيين إن "الأمين العام يدعو جميع الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) والتي تحمي سفنها من الهجمات (في البحر الأحمر على يد الحوثيين)، إلى الدفاع عن سفنها وفقا للقانون الدولي، على النحو المنصوص عليه في القرار 2722".
وأضاف: "الأمين العام يطالب كذلك جميع الأطراف المعنية بعدم تصعيد الأوضاع أكثر، من أجل ضمان السلام والاستقرار في البحر الأحمر، والمنطقة على نطاق أوسع".
ويدين القرار "2722" الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات، كما يؤكد وجوب احترام ممارسة السفن التجارية وسفن النقل للحقوق والحريات الملاحية وفقا للقانون الدولي، ويبين حق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات، بما في ذلك التي تقوض تلك الحقوق.
وفي السياق، أشار دوجاريك إلى تشديد غوتيريش على "ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تفاقم الوضع في اليمن نفسه".
وأوضح أن غوتيريش "يدعو إلى بذل كل جهد لضمان أن اليمن يتبع طريقا نحو السلام".
وكان البيت الأبيض، أعلن فجر الجمعة، في بيان مشترك لـ 10 دول أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
ورغم الهجمات جددت جماعة الحوثي في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، تأكيد أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة البحر الأحمر الحوثي أمريكا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أنقرة تندد باستهداف الحوثيين سفينة تركية بالبحر الأحمر
ندّدت أنقرة باستهداف جماعة الحوثي سفينة تركية في البحر الأحمر بحجة عدم امتثالها للأوامر ولاستمرارها في التعامل مع إسرائيل.
وقالت الخارجية التركية -في بيان- مساء أمس الأربعاء إن السفينة "أناضولو إس" المملوكة لشركة تركية وترفع علم بنما تعرضت لهجمات صاروخية.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت السفينة قد تعرّضت لأضرار، لكنه أشار إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، من دون أن يحدد تلك التدابير.
وكان الناطق العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع قال أمس في بيان إنه تم استهداف السفينة "أناضولو إس" بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وتحدث عن تحقيق إصابة دقيقة فيها.
وأضاف سريع أن استهداف السفينة التركية جاء "نتيجة عدم استجابتها لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، ولانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وتابع المتحدث العسكري اليمني "أكدت القوات المسلحة استمرارها في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي، واستهداف كافة السفن المرتبطة به أو المتجهة إليه، مشددة عزمها على مواصلة استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة".
ودعما لغزة، يشن الحوثيون منذ عام هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، من ضمنها تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وقد أصابوا سفن شحن عدة وناقلات نفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وهو ما أدى إلى تراجع عمليات الشحن الدولية عبر هذا المسار.
وردا على هذه الهجمات، تشكل ما سمي "تحالف الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، وتشن طائرات التحالف منذ مطلع العام الجاري هجمات على مواقع في اليمن، ودفع ذلك الحوثيين إلى استهداف سفن حربية أميركية وبريطانية في البحر الأحمر.