وزير الخارجية البريطاني كاميرون يطرح حلولا للوضع الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا كتبه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيه الاحتلال إلى التحرك والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح في غزة، أن بريطانيا لديها خطة لتحقيق هذا.
وقال كاميرون إن التقييم الأخير لبرنامج الغذاء العالمي حول الجوع في غزة والذي سيصبح أسوأ، فكل تسعة من عشرة فلسطينيين في شمال غزة يأكلون وجبة واحدة في اليوم على الأرجح.
وأضاف أنه مع تهجير السكان وعدم توفر المرافق الصحية، فالأمراض والأوبئة ستنتشر. ونسبة الغزيين ممن هم تحت سن الـ 15 عاما هي 49%، حيث سيلاحقهم الموت واليأس و"نعرف كلنا أن علينا التحرك، والسؤال هو كيف؟" و "البعض يطالب بوقف إطلاق فوري للنار، ولا أريد رؤية هذا النزاع يمضي أطول مما هو ضروري. وهذا يعني تحقيق وقف إطلاق مستدام للنار، واحد يمنع أجيالا أخرى من العيش في ظل الحرب. في ضوء هذا، فقد جادلت لصالح وقفة إنسانية من أجل الإفراج عن الرهائن ومزيد من المساعدات لغزة"، لكن ماذا لو لم يتحقق أي من الأمرين وحالا؟ وكيف يمكننا منع تحول الجوع إلى مجاعة؟ وكيف يمكننا تخفيف الجوع وفي نفس الوقت دعم حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها؟ وقال إن هناك حاجة لمزيد من المساعدات.
وأشار إلى أن البحرية البريطانية التي أرسلت 80 طنا من البطانيات والأدوية إلى مصر كي ترسل لغزة، وما قدمه الأردن وفرنسا من مساعدات عبر الجو. وأكد أن الحكومة البريطانية وشركائها ملتزمون بإيصال المساعدات العاجلة إلى غزة وضرورة التوصل لحلول إبداعية.
والحاجة كبيرة ولا تستطيع المساعدات البرية والجوية والبحرية إحداث فرق على المدى القصير. وما يهم هو مزيد من المساعدات التي تنقل عبر البر، بسرعة وطريقة فعالة.
وبلغ عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات والتي تعبر يوميا معبر رفح وكرم أبو سالم 131 وتقترب من 200، لكن العدد ليس كاف ويجب أن يكون 500 شاحنة في اليوم. وقال إن الوضع على الأرض معقد ولا يمكن لدولة واحدة التصدي له.
ورأى أن تحوله إلى كارثة لن يخدم الأسرى لدى حماس أو أهداف العدوان الإسرائيلي و"أعتقد أن هناك الكثير مما يمكن عمله لتحقيق فرق مباشر". وقال إنه شاهد في العريش الكثير من المساعدات المتراكمة ولا تستطيع دخول غزة.
وعين ممثلا خاصا للشؤون الإنسانية في المناطق الفلسطينية المحتلة. وبناء على العمل الكبير، "فقد حددنا مراكز الإختناقات وكيفية فتحها". ويمكن حل المشكلة في المعابر من خلال تمديد ساعات وقدرات العمل في منشأة الفحص في نيتزانا ونقطة تفتيش كرم أبو سالم، بشكل يسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. وساعد فتح كرم أبو سالم في كانون الأول/ديسمبر، وسيساعد فتحه مدة سبعة أيام أكثر، حسبما قال.
وتطرق إلى أن فتح طرق للشاحنات سيترك أثرا مهما على حركة المساعدات إلى غزة. فميناء أشدود القريب من غزة، أكثر من ميناء بورت سعيد المصري، وتوجد فيه المنشآت لتوصيل المواد الضخمة.
وتم إيصال 750 طنا من المواد الغذائية عبر الممر الأردني إلى غزة بإدارة برنامج الغذاء العالمي ودعم بريطاني. ويمكن أن تزيد المعابر هذه، وبخاصة فتح معبر إيرتس، شمال غزة من دخول المساعدات الإنسانية ووصولها للمحتاجين في القطاع.
ودعا كاميرون إلى الإنسجام فيما يسمح له بالدخول مع التوضيحات المنطقية لما يقيد الاحتلال دخوله ولماذا، بشكل يسمح للحكومات والمنظمات والقطاع الخاص زيادة حجم المساعدات وبشكل كبير. ويمكن لدولة الاحتلال إعادة خطوط المياه والكهرباء وتسمح بدخول المزيد من الوقود الضروري لتشغيل المخابز، وفق رأيه.
ودعا إلى مساعدة الأمم المتحدة التي يقوم موظفوها "الشجعان" بتوزيع المساعدات في ظروف خطيرة، مبينا أنه لا يكفي وصول المواد الإنسانية إلى غزة وتركها بدون توزيع بل ويجب تأمين الطرق وفتح المعابر الآمنة.
ويساعد في عملية التوزيع منح مزيد من التراخيص واستيراد مزيد من الحافلات بشكل يعزز من عملية التوزيع.
وربما كانت هذه الخطوات تقنية ولا تتعلق بحجم الوضع الإنساني الخطير، لكن التركيز على ما هو عملي يساعد على إنقاذ الأرواح ليس الشعارات الفارغة التي لا تحدث فرقا على الأرض، وحلول كهذه موجودة ويجب التحرك لتطبيقها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كاميرون الاحتلال غزة بريطانيا بريطانيا كاميرون غزة الاحتلال الوضع الانساني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من المساعدات إلى غزة
إقرأ أيضاً:
«خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن مساحة قطاع غزة ليست كبيرة، وتحتوي على 2 مليون مواطن، في حين تعداد سكان مصر يقدر بـ110 ملايين نسمة، مشيرًا إلى أن مساعدة مصر لـ2 مليون فلسطيني في قطاع غزة لا يشكل تحديا كبيرا للدولة المصرية، خاصة وأن مصر تبني 26 مدينة جديدة، وتمتلك الأدوات والشركات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أحمد سعيد، خلال حواره ببرنامج «في النور»، المذاع على فضائية «ctv»، أن مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة، في حين أن العالم أجمع بالدول العربية لم يتبرع سوى بـ20% من المساعدات، لافتا إلى أن مصر ساهمت في الحفاظ على منع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وهذا واجب على مصر.
ترامب لن يشارك في تعمير قطاع غزةوأضاف «سعيد» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك في تعمير قطاع غزة، فالرئيس الأمريكي انسحب من منظمة الصحة العالمية التي تخدم الدول الفقيرة، لكي يوفر الأموال الأمريكية، وبالأمس انسحب من الأونروا ومنظمة حقوق الإنسان، لكي يخفف الضغط على الميزانية الأمريكية.
وتابع خبير التشريعات الاقتصادية، أن قطاع غزة لا يحتاج إلى عمالة لإعادة تعمير قطع غزة، حيث تحتوي على عمالة بناء ومهندسين في كافة التخصصات، ولكنها في حاجة إلى معدات وخامات لإعادة التعمير، وتصدير مصر هذه المعدات من شأنه أن يزيد من التضخم في الدولة المصرية في مجال العقارات.
وذكر، أن تعمير قطاع غزة لا يحتوي على أي مميزات اقتصادية للدولة المصري بل على العكس على الإطلاق بل يشكل ضغوطا اقتصادية على الدولة المصرية، ولكن مصر تقوم بهذا الأمر من أجل مساعدة الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أستاذ القانون التجاري الدولي، أن هناك حربا اقتصادية عالمية، وهناك توجه للضغط على الدولة المصرية من خلال ضرب السفن التي تمر من قناة السويس، منوها بأن هذه الأحداث أدت لخسائر تقدر بـ7 مليارات دولار للدولة المصرية.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: لن يكون هناك أي إجراء في غزة يتضمن تطهيرا عرقيا
الصين عن مقترح تهجير الفلسطينيين: قطاع غزة ليس ورقة للمساومة أو فريسة للقوى
«السيسي» يشدد على سرعة إعادة إعمار غزة وبدء عملية سياسية لحل الدولتين