ضربة عسكرية أمريكية جديدة تستهدف الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
شنت الولايات المتحدة، ضربات جديدة على أهداف لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، ليل الجمعة/السبت، وذلك بعد مضي 24 ساعة على غارات مشتركة مع بريطانيا استهدفت عدة مواقع للجماعة في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى، بهدف ما تسميانه إضعاف قدرات جماعة الحوثي على شن هجمات في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، السبت، إن القوات الأمريكية شنت "غارة جوية على موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن".
وأعلنت أن الضربة نفذتها سفينة "يو إس إس كارني" باستخدام صواريخ "توماهوك"، مشيرة إلى أن هذه الضربة متابعة "لهدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي تم شنها، الجمعة".
وذكرت "سنتكوم"، أن هذه الضربات تهدف لـ"إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن، بما في ذلك السفن التجارية".
وأكد البيان أنه لا علاقة لهذه الضربات بعملية "حارس الازدهار" التي تقودها واشنطن، وهي عبارة عن تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأشارت القيادة الأمريكية في بيانها، إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران، حاولوا مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن 28 مرة، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
At 3:45 a.m. (Sana’a time) on Jan 13., U.S. forces conducted a strike against a Houthi radar site in Yemen. This strike was conducted by the USS Carney (DDG 64) using Tomahawk Land Attack Missiles and was a follow-on action on a specific military target associated with strikes… pic.twitter.com/YE5BKJLGBv
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 13, 2024اقرأ أيضاً
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بجر البلاد للحرب وتلمح لمشروعية الضربات الغربية ضدهم
من جانبها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين القول إن الموقع الذي استهدفته الضربة الأمريكية الجديدة في اليمن كان يشكل تهديدا، فيما نقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول أمريكي، تأكيده أن القوات الأمريكية نفذت الضربات الجديدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن بشكل منفرد.
ووفق قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، فقد تعرضت "قاعدة الديلمي الجوية"، شمالي العاصمة صنعاء للقصف مجددا.
وفي الساعات الأولى من صباح السبت، سمع دوي عدة انفجارات خاصة في الجهة الشمالية من المدينة، فيما بدا أنها ضربة محدودة وموجهة.
ووفق مراقبين، فإن الضربة ربما تكون استباقية تحذيرية "حتى لا يقوم الحوثي بتنفيذ تهديداته في الرد".
وفي هذا السياق غرد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين حزام الأسد عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) قائلا: "تريدها واشنطن حربا مفتوحة؟!،، فلتكن".
تريدها واشنطن حرب مفتوحة؟! ،، فلتكن
— حزام الأسد (@hezamalasad) January 13, 2024وفي وقت سابق أكد مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الجنرال دوغلاس سيمز، للصحفيين، أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن الجمعة، ردا على الضربات لكنه لم يصب أي سفينة.
ورأى أن "نبرتهم قوية وعالية.. أتوقع أن يحاولوا القيام برد انتقامي ما"، في إشارة إلى الحوثيين.
اقرأ أيضاً
كل ما نعرفه عن هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن وقدرة الحوثيين على الرد
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنت ليل الخميس/الجمعة، ضربات جوية، استهدفت مواقع عديدة في اليمن.
واستهدف القصف "قاعدة الديلمي الجوية"، وشمالي العاصمة صنعاء، ومحيط مطار الحُديدة الدولي غربا، و"معسكر كهلان" في صعدة شمالا، و"مطار عبس" بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، ومنطقة "الجَند" شمالي محافظة تعز جنوبا.
كما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الضربات استهدفت "مطار تعز" و"معسكر اللواء 22" بمديرية التعزية شمال تعز.
ويتواصل تقييم حجم الأضرار الناجمة عن الضربات التي استهدفت نحو 30 موقعا باستخدام أكثر من 150 مقذوفا، وفق الجنرال سيمز، الذي قال إن من غير المتوقع أن يكون عدد الإصابات مرتفعا.
في غضون ذلك، توعدت جماعة الحوثي بالرد على الضربات الأميركية البريطانية، وقال بيان للمجلس الأعلى لأنصار الله الحوثيين إن "كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية".
كما توعّد حسين العزي نائب وزير الخارجيّة في حكومة الحوثيين بالرد، قائلا: "يتعيّن على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا".
⭕️عاجل⭕️
نائب وزير الخارجية حسين العزي: تعرضت بلادنا لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أمريكية وبريطانية
العزي: سيتعين على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة لهذا العدوان السافر
????https://t.co/2Ozai9FLX8
اقرأ أيضاً
ناقلات نفط تغير مسارها من البحر الأحمر عقب القصف الأمريكي البريطاني في اليمن
يشار إلى أن الضربات الأمريكية البريطانية، هي الأولى من الولايات المتحدة على الأراضي اليمنية منذ عام 2016، وأول مرة تهاجم فيها الحوثيين المتحالفين مع إيران بهذا النطاق.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على تحذير وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب في حال مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وتعد أزمة البحر الأحمر جزءا من التداعيات الإقليمية العنيفة للحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
وتسببت الهجمات التي ينفذها الحوثيون في تعطيل حركة التجارة الدولية وأجبرت بعض السفن على قطع الطريق الأطول حول جنوب القارة الأفريقية مما زاد من تكلفة ووقت نقل السلع وأجج مخاوف من موجة جديدة من ارتفاع التضخم عالميا وتعطيل التعافي الاقتصادي العالمي بعرقلة سلاسل الإمداد.
وأمام ذلك، نشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وشكلت تحالفا دوليا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
اقرأ أيضاً
بريطانيا: لا ضربات أخرى لأهداف حوثية عسكرية في اليمن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن ضربة أمريكية صنعاء بريطانيا حرب غزة إسرائيل الحوثيون الولایات المتحدة فی البحر الأحمر اقرأ أیضا فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية
كشفت تقديرات الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن الحوثيين لا يملكون الآن سوى بضع عشرات من الصواريخ الباليستية.
وأشار تقرير للقناة 12 الإسرائيلية إلى أن تقديرات الجيش تشير إلى تضرر العديد من منصات إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين بسبب الضربات الأميركية والإسرائيلية.
يذكر أنه منذ انتهاء وقف إطلاق النار في غزة، أطلقت جماعة الحوثي 11 صاروخا باليستيا على إسرائيل، 3 منها لم تصدر تحذيرات بشأنها.
ومنذ 15 مارس، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.
وفي ذاك اليوم، وجهت الولايات المتحدة ضربات جوية عدة قالت إنها أودت بحياة مسؤولين كبار في الحركة التي أعلنت من جهتها مقتل 53 شخصا جرّاء الغارات الأميركية.
يشار إلى أن الحوثيين يشنون منذ عدة أشهر هجمات على السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر وعلى أراضيها ويقولون إن هذه الهجمات تأتي لدعم قطاع غزة.
وترد إسرائيل بشن هجمات على أهداف شملت الحديدة وصنعاء ومطارها.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قادة الحوثيين بأنهم سيلقون نفس مصير قادة من حماس وحزب الله الذين اغتالتهم إسرائيل.