أكثر من 80 مصممًا و3 جوائز تشجيعية.. تفاصيل الدورة الخامسة لمهرجان فن الحُلي بمركز الجزيرة للفنون
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
فى أجواء إبداعية ساحرة، احتضن مركز الجزيرة للفنون بالزمالك الدورة الخامسة من مهرجان فن الُحلى، والذى يستمر حتى 17 يناير 2024.
وبرعاية قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، الذي افتتح أجواء المهرجان، وعبر عن أهمية فن الحُلي، قائلا: "نظراً لأهمية هذا الفن، خصص قطاع الفنون التشكيلية مهرجاناً لإبداعاته وتصاميمه وذلك في مسعى لاستقطاب مصممي الحلي لحوار شيق وجمالي ومثير بصريا يجمعهم تحت سقف واحد يوفر للجمهور فرصة فريدة للاطلاع على أحدث التصميمات في هذا المجال.
ويكون كذلك مناسبة تحفزهم نحو الابتكار والإبداع والتجديد والتطوير، ونحو توليد قدر أكبر من الأفكار الجديدة في تنوعها وتفردها وأكثر مرونة فيما يتعلق بتصميم أنماط وعناصر الحلى ووحداتها".
الفنانة ندى أسامة، إحدى الفائزات بجائزة التميز بمهرجان فن الحُلي الخامس، أعربت عن سعادتها بمشاركتها فى المهرجان وعن فوزها بجائزة التميز من بين ٧٥ مشاركا في مهرجان وصفته بالرائع والفريد من نوعه في مصر، وسط قامات فنية من مختلف الأعمار.
وأضافت ندى أسامة فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنها أول مشاركة لها فى مهرجان الحُلى؛ نظرًا لأنها خريجة ٢٠٢٢م، وتخصصها هو تصميم المنتجات المعدنية والحلي بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، لذلك اعمالها المشاركة كانت نتاج مشاريع في الكلية ..
وتابعت: "أول قطعة شاركت بها كانت قائمة على فكرة إني ابني تصميما كاملا بناءً على حجر طبيعي كسر موجود بالفعل، بينما باقي القطع كانت ضمن مشروع تخرج أكبر وهو "حُلي مستوحاة من فنون الرقص الشعبي لفرقة رضا".
وأردفت: "أخذت كادر من رقصة "البنت بيضا" وحولته لتصميم من النحاس المطلي بالذهب والفضة عشان أميز التفاصيل ودمجت داخل القطعة خامة الخشب للدلالة على "التحطيب".
واستكملت: "تاني قطعة كانت طقم دلاية وحلق مستوحى من رقصة "العنب استوى" .. ودي رقصة اسكندراني بالملاية اللف السودة فاعتمدت هنا على استخدام ألوان المينا، أما الطقم التالت هو كوليه وحلق من "فقرة التنورة"، وحاولت أخلي شكله وألوانه عصرية عشان يكون ملائم للاتجاه المحبب للشباب حاليا".
وأكدت الفنانة الفائزة بجائزة التميز، أن افتتاح المهرجان كان مشرفا، واختيار الأعمال كان يتضمن تنوعا كبيرا، ولكل فنان خاماته التي تميزه وطرق صياغة مختلفة، مثل استخدام النحاس، والخشب، والتطريز، والخزف، والطباعة ثلاثية الأبعاد .
وعن مقترحاتها للدورات القادمة لمهرجان الُحلى، قالت إنها ترى أنه من المفروض يضاف بجانب كل عمل نبذة توضح فكرة كل فنان، لأنه يعطى للقطعة قيمة أكبر، مضيفة ان الفنان المشارك لم يتواجد دائما بجانب أعماله المشاركة طوال فترة العرض.
ورصدت ندى أسامة ما ينقص هذه الدورة من مهرجان الحلي فى النقاط التالية:
- اتفاقيات مع شركات الحلي والمجوهرات في مصر، لأنها أفضل فرصة ممكنة للتعرف على مصممين متميزين.
- شكل مميز للجائزة (درع أو رمز تقدير) سوف يجعل قيمة الحدث مرتفعة ويميز الحاصلين عليه في كل دورة.
- جائزة خاصة برأي الزوار وأصواتهم للأعمال، سواء كفن أو كقطع يفضلون ارتدائها أو اقتنائها، ليقربهم أكثر لسوق العمل.
- تخصص تصميم الحلي في مصر غير منتشر ويحتاج خبرة كبيرة، أتمنى أن يصبح التخصص معروفا بقيمته الكبيرة ويتحول الحلم لجمهور أكبر.
الفائزة بجائزة التميز.. الفنانة سارة نصر الدين: مهرجان فن الحُلى فرصة رائعة للتسويق للأعمال المعروضة.. وأعمالى مستوحاة من التطريز السيناوى.
ورأت الفنانة سارة نصر الدين إحدى الفائزات بجائزة التميز، أن مهرجان فن الحُلى فرصة رائعة للتسويق للأعمال المعروضة، لأنه يوجه الأنظار ناحية المعروضات بشكل مكثف بالاضافة الى انه فرصة للمهتمين بفن الحلى حتى يرصدوا الأفكار الموجودة.
وعن مشاركتها أكدت الفنانة الفائزة بجائزة التميز فى تصرحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أنها المرة الأولى التى تشارك بها فى المهرجان وتضمنت مشاركتها أربع قطع مستوحاة من وحدات التطريز السيناوي واحدة من القطع تم تطريزها بالخيوط ، وقطعة أخرى طبعت عليها qr code يوصل بملف به معلومات عن سيناء.
وأوضحت الفنانة أن تنظيم ورش عمل وندوات على هامش المهرجان، سوف يثري المهرجان بشكل كبير ويعطي فرصة أكبر للتواصل مع الفنانين المشاركين.
وقال أحد المشاركين.. د صالح الشامي: مهرجان الُحلى فرصة جيدة للحوار وتبادل الرؤى والأفكار
فيما قال الدكتور صالح الشامى، مدرس أشغال المعادن بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد، وأحد المشاركين فى مهرجان الحُلى فى دورته الخامسة، إن الحضارة المصرية تزخر فى مجال الحلى كغيره من المجالات الفنية بإرث فنى متنوع ما بين مصرى قديم ورومانى وقبطى وإسلامى وشعبى.
وأضاف "الشامى" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن فن الحلي من أهم الفنون التراثية وأحد المجالات التي برع فيها الفنان وعبر من خلالها عن مواضيع متعددة، بتقنيات مختلفة ومتنوعة.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان بجانب مجموعة من مصممى وفنانى الحلى، ملفتًأ أنها فرصة جيدة للحوار وتبادل الرؤى والأفكار حول فن صناعة الحلى.
وعن مشاركته أكد أنه شارك بقطعة منفذة من بقايا النحاس الاحمر الاصفر، مع حجر العقيق، وبتصميم مستوحى من خط الطغراء وهو أحد أشكال الكتابات التصويرية للخط العربي.
وأوضح أنه يتمنى آن تضم الدورة القادمة عددا أكثر من الفنانين وأن يكون هناك جناح مخصص لعرض تصميمات الحلي ، كما أتمنى أن يصبح مهرجانا دوليا .
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الخامات التقليدية مثل الذهب والفضة والنحاس والاحجار ، وغيرها من مستلزمات إنتاج الحلي تعد أحد أهم التحديات التي تواجه الفنان.، مؤكدًا أن المهرجان فرصة لتناول تلك التحديات ، وطرح أفكار تخدم مجال أشغال الحلي .
وتابع: " مثل طرح ومناقشة بعض الأفكار الخاصة بإيجاد خامات للمبتدئين في مجال الحلي، بديلة للخامات المعدنية التقليدية في ظل ارتفاع أسعار الخامات التقليدية، ومناقشة بعض الأفكار الخاصة بتسويق المنتجات وطرق إنتاج منتجات معاصرة ترتبط بالثقافة المصرية والعربية".
إحدى المشاركات.. الفنانة سهام علي: أعمالى المشاركة مستوحاة من الثقافة المصرية المحلية.
بينما أعربت الفنانة سهام علي، التشكيلية ومصممة الحلى المصرية، وإحدى المشاركات فى المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة، مؤكدة أنها المرة الأولى التى تشارك بها فى مهرجان فن الحلى.
وأوضحت الفنانة المشاركة لـ«البوابة نيوز»، أن بدايتها كانت كفنانة تشكيلية في مجال painting، واقتحمت مجال الحلي وأخذت خطوات فعالة من 2020، ملفتة أنها متابعة المهرجان، وشاركت فور بدء استقبال الأعمال المشاركة.
وعن مشاركتها قالت أنها شاركت بعملين وهم من الأعمال الميزة بالنسبة لها، والمستوحاة من الثقافة المصرية المحلية، مضيفة أنها ترى المهرجان مختلفا بأعمال مميزة لمجموعة من الفنانين ولمصممي الحُلي.
576 577 578 579 575المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع الفنون التشكيلية بجائزة التمیز البوابة نیوز فى المهرجان مستوحاة من
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
300 ألف جنيه.. قيمة جوائز ملتقى الإسماعيلية السينمائى
تستمر فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال، وسط حالة من التفاعل الكبير لمتابعة الأنشطة الفنية سواء عرض الأفلام المشاركة أو ورش عمل والدورات التدريبية التى انطلقت من يوم الخميس الماضى وتستمر حتى الثلاثاء المقبل.
على مدار الثلاثة أيام الماضية، احتضن مهرجان الإسماعيلية عدداً من الفعاليات المهمة التى شارك فيها عدد كبير من السينمائيين والمخرجين من ٣٤ دولة عربية وأوروبية، حظيت مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة باهتمام واسع من النقاد والكتاب من كل الدول وذلك لأهمية السينما التسجيلية فى تسليط الضوء على الأحداث الواقعية والقضايا المجتمعية فى كل البلدان والمجتمعات.
تنوعت الأنشطة السينمائية خلال الثلاثة أيام الأولى من المهرجان ما بين دورات تدربيبة وندوات وعرض للأفلام المشاركة التى تتنافس على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ذلك إقامة عدد من الفعاليات التى استحدثها المهرجان هذه الدورة، مثل مسابقة النجوم الجديدة برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، وملتقى الإسماعيلية، تلك الفعاليات التى تستهدف فتح مجال لقاء شركات الإنتاج بصناع الفيلم التسجيلى لدعم المواهب الجديدة التى تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضى، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذى يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.
وبدأت فعاليات المهرجان بندوة تحت عنوان «السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة» بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية، أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفى محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما فى توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها.
ونظّم المهرجان ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلى مبسط. تضمنت الورشة أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب متطورة تتناسب مع قدرات الأطفال، ما أتاح لهم فرصة تنمية خيالهم السينمائى والتعبير عن أفكارهم عبر حكى قصصهم الخاصة.
كما شملت التدريبات مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من تطوير الفكرة، والتصوير، والمونتاج، بالإضافة إلى شرح أساسيات الإخراج بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم فن السينما وإتقانه.
ومن الأنشطة التى لاقت اهتماماً وإقبالاً واسعاً، تنظيم ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير وذلك بمحاضرة تمهيدية مكثفة حول كيفية كتابة السيناريو، قدّمها كاتب السيناريو محمود خليل. تناولت المحاضرة أسس اختيار الفكرة المناسبة ومواصفاتها الفنية، إلى جانب استعراض مراحل كتابة السيناريو وفق ترتيب يضمن الوصول إلى عمل محكم ومتقن الصنع. كما قدم خليل للحضور منهجية عملية تساعد على تحويل الأفكار إلى نصوص سينمائية قوية، مع التركيز على البناء الدرامى وتطوير الشخصيات.
وتتواصل فعاليات الورشة يوميًا بقسميها النظرى والعملى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث سيحصل المشاركون على تدريبات تطبيقية مكثفة لصقل مهاراتهم فى كتابة وتصوير وإخراج الأفلام الروائية القصيرة.
ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائى، الذى يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.
يقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين فى المجال السينمائى، حيث يشرف على إدارته كل من «مصطفى يوسف، ماجى مرجان»، كما يضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من «هادى زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس»، كما يشارك فى تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من «محمود عزت، تغريد العصفورى، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال».
يُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائى منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام فى تحقيق مشاريعهم الفنية.
ومن الفعاليات التى لاقت اهتماماً واسعاً، محاضرة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، الذى عبّر عن سعادته بالتواجد فى المهرجان وامتنانه لتكريمه فى هذه الفعالية العريقة، مشيرًا إلى أن هذه زيارته الأولى للإسماعيلية، وتحدث عن دور التعليم فى البلدان التى عانت من الاستعمار وأثره فى الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالى عثمان سلمان تُعد «مدرسة ليلية» تسهم فى تعليم الأفراد وتوجيههم.
استعرض تينو بداياته كصحفى فى الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التى كانت تحد من حرية الصحافة فى تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما فى إفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار
وأكد جان مارى تينو أن الفن السابع فى جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التى قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الإفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما فى فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار، إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار.
وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقى أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة، لكنه اعتبر أن الأشهر هو كونه صورة من الواقع كما أكد أن الفارق بين الوثائقى والروائى هو فارق وهمى وغير حقيقي.
يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومى للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولى، الذى انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، ما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفنى المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة فى مجال السينما.