فى أجواء إبداعية ساحرة، احتضن مركز الجزيرة للفنون بالزمالك الدورة الخامسة من مهرجان فن الُحلى، والذى يستمر حتى 17 يناير 2024.

وبرعاية قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، الذي افتتح أجواء المهرجان، وعبر عن أهمية فن الحُلي، قائلا: "نظراً لأهمية هذا الفن، خصص قطاع الفنون التشكيلية مهرجاناً لإبداعاته وتصاميمه وذلك في مسعى لاستقطاب مصممي الحلي لحوار شيق وجمالي ومثير بصريا يجمعهم تحت سقف واحد يوفر للجمهور فرصة فريدة للاطلاع على أحدث التصميمات في هذا المجال.

ويكون كذلك مناسبة تحفزهم نحو الابتكار والإبداع والتجديد والتطوير، ونحو توليد قدر أكبر من الأفكار الجديدة في تنوعها وتفردها وأكثر مرونة فيما يتعلق بتصميم أنماط وعناصر الحلى ووحداتها".

الفنانة ندى أسامة، إحدى الفائزات بجائزة التميز بمهرجان فن الحُلي الخامس، أعربت عن سعادتها بمشاركتها فى المهرجان وعن فوزها بجائزة التميز من بين ٧٥ مشاركا في مهرجان وصفته بالرائع والفريد من نوعه في مصر، وسط قامات فنية  من مختلف الأعمار.

وأضافت ندى أسامة فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنها أول مشاركة لها فى مهرجان الحُلى؛ نظرًا لأنها خريجة ٢٠٢٢م، وتخصصها هو تصميم المنتجات المعدنية والحلي بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، لذلك اعمالها المشاركة كانت نتاج مشاريع في الكلية ..

وتابعت: "أول قطعة شاركت بها كانت قائمة على فكرة إني ابني تصميما كاملا بناءً على حجر طبيعي كسر موجود بالفعل، بينما باقي القطع كانت ضمن مشروع تخرج أكبر وهو "حُلي مستوحاة من فنون الرقص الشعبي لفرقة رضا".

وأردفت: "أخذت كادر من رقصة "البنت بيضا" وحولته لتصميم من النحاس المطلي بالذهب والفضة عشان أميز التفاصيل ودمجت داخل القطعة خامة الخشب للدلالة على "التحطيب".

واستكملت: "تاني قطعة كانت طقم دلاية وحلق مستوحى من رقصة "العنب استوى" .. ودي رقصة اسكندراني بالملاية اللف السودة فاعتمدت هنا على استخدام ألوان المينا، أما الطقم التالت هو كوليه وحلق من "فقرة التنورة"، وحاولت أخلي شكله وألوانه عصرية عشان يكون ملائم للاتجاه المحبب للشباب حاليا".

وأكدت الفنانة الفائزة بجائزة التميز، أن افتتاح المهرجان كان مشرفا، واختيار الأعمال كان يتضمن تنوعا كبيرا، ولكل فنان خاماته التي تميزه وطرق صياغة  مختلفة، مثل استخدام النحاس، والخشب، والتطريز، والخزف، والطباعة ثلاثية الأبعاد .

وعن مقترحاتها للدورات القادمة لمهرجان الُحلى، قالت إنها ترى أنه من المفروض يضاف بجانب كل عمل نبذة توضح فكرة كل فنان، لأنه يعطى للقطعة قيمة أكبر، مضيفة ان الفنان المشارك لم يتواجد دائما بجانب أعماله المشاركة طوال فترة العرض.

 ورصدت ندى أسامة ما ينقص هذه الدورة من مهرجان الحلي فى النقاط التالية:

- اتفاقيات مع شركات الحلي والمجوهرات في مصر، لأنها أفضل فرصة ممكنة للتعرف على مصممين متميزين.

- شكل مميز للجائزة (درع أو رمز تقدير) سوف يجعل قيمة الحدث مرتفعة ويميز الحاصلين عليه في كل دورة.

- جائزة خاصة برأي الزوار وأصواتهم للأعمال، سواء كفن أو كقطع يفضلون ارتدائها أو اقتنائها، ليقربهم أكثر لسوق العمل.

- تخصص تصميم الحلي في مصر غير منتشر ويحتاج خبرة كبيرة، أتمنى أن يصبح التخصص معروفا بقيمته الكبيرة ويتحول الحلم لجمهور أكبر.

الفائزة بجائزة التميز.. الفنانة سارة نصر الدين:  مهرجان فن الحُلى فرصة رائعة للتسويق للأعمال المعروضة.. وأعمالى مستوحاة من التطريز السيناوى.

ورأت الفنانة سارة نصر الدين إحدى الفائزات بجائزة التميز، أن مهرجان فن الحُلى فرصة رائعة للتسويق للأعمال المعروضة، لأنه يوجه الأنظار ناحية المعروضات بشكل مكثف بالاضافة الى انه فرصة للمهتمين بفن الحلى حتى يرصدوا الأفكار الموجودة.

وعن مشاركتها أكدت الفنانة الفائزة بجائزة التميز فى تصرحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أنها المرة الأولى التى تشارك بها فى المهرجان وتضمنت مشاركتها أربع قطع مستوحاة من وحدات التطريز السيناوي واحدة من القطع تم تطريزها بالخيوط ، وقطعة أخرى طبعت عليها qr code يوصل بملف به معلومات عن سيناء.

وأوضحت الفنانة أن تنظيم ورش عمل وندوات على هامش المهرجان، سوف يثري المهرجان بشكل كبير ويعطي فرصة أكبر للتواصل مع الفنانين المشاركين.

وقال أحد المشاركين.. د صالح الشامي: مهرجان الُحلى فرصة جيدة للحوار وتبادل الرؤى والأفكار

فيما قال الدكتور صالح الشامى، مدرس أشغال المعادن بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد، وأحد المشاركين فى مهرجان الحُلى فى دورته الخامسة، إن الحضارة المصرية تزخر فى مجال الحلى كغيره من المجالات الفنية بإرث فنى متنوع ما بين مصرى قديم ورومانى وقبطى وإسلامى وشعبى.

وأضاف "الشامى" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن فن الحلي من أهم الفنون التراثية وأحد المجالات التي برع فيها الفنان وعبر من خلالها عن مواضيع متعددة، بتقنيات مختلفة ومتنوعة.

وأعرب عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان بجانب مجموعة من مصممى وفنانى الحلى، ملفتًأ أنها فرصة جيدة للحوار وتبادل الرؤى والأفكار حول فن صناعة الحلى.

وعن مشاركته أكد أنه شارك بقطعة منفذة من بقايا النحاس الاحمر الاصفر، مع حجر العقيق، وبتصميم مستوحى من خط الطغراء وهو أحد أشكال الكتابات التصويرية للخط العربي.

وأوضح أنه يتمنى آن تضم الدورة القادمة عددا أكثر من الفنانين وأن يكون هناك جناح مخصص لعرض تصميمات  الحلي ، كما أتمنى أن يصبح مهرجانا دوليا .

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الخامات التقليدية مثل الذهب والفضة والنحاس  والاحجار ، وغيرها من مستلزمات إنتاج الحلي تعد أحد أهم التحديات التي تواجه الفنان.، مؤكدًا أن المهرجان فرصة لتناول تلك التحديات ، وطرح أفكار تخدم مجال أشغال الحلي .

وتابع: " مثل طرح ومناقشة بعض الأفكار الخاصة بإيجاد خامات للمبتدئين في مجال الحلي، بديلة للخامات المعدنية التقليدية في ظل ارتفاع أسعار الخامات التقليدية، ومناقشة بعض الأفكار الخاصة بتسويق المنتجات وطرق إنتاج منتجات معاصرة ترتبط بالثقافة المصرية والعربية".

إحدى المشاركات.. الفنانة سهام علي: أعمالى المشاركة مستوحاة من الثقافة المصرية المحلية.

بينما أعربت الفنانة سهام علي، التشكيلية ومصممة الحلى المصرية، وإحدى المشاركات فى المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة، مؤكدة أنها المرة الأولى التى تشارك بها فى مهرجان فن الحلى.

وأوضحت الفنانة المشاركة لـ«البوابة نيوز»، أن بدايتها كانت كفنانة تشكيلية في مجال painting، واقتحمت مجال الحلي وأخذت خطوات فعالة من 2020، ملفتة أنها متابعة المهرجان، وشاركت فور بدء استقبال الأعمال المشاركة.

وعن مشاركتها قالت أنها شاركت بعملين وهم من الأعمال الميزة بالنسبة لها،  والمستوحاة من الثقافة المصرية المحلية، مضيفة أنها ترى المهرجان مختلفا بأعمال مميزة لمجموعة من الفنانين ولمصممي الحُلي.

576 577 578 579 575

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع الفنون التشكيلية بجائزة التمیز البوابة نیوز فى المهرجان مستوحاة من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الدورة العاشرة من مهرجان أيام قرطاج الموسيقية

وسط حالة من الترقب يستقبل الجمهور التونسي فعاليات الدورة العاشرة من أيام قرطاج الموسيقية، التي ستنطلق في الفترة من 18 إلى 24 يناير الجاري، وتعد هذه الدورة من أبرز الفعاليات الموسيقية في المنطقة، حيث تجمع بين العروض المحلية والدولية.

العروض المشاركة 

يحتل قسم عروض "Show cases" مكانة مهمة في برنامج الدورة العاشرة، إذ يشهد المهرجان تقديم 18 عرضًا موسيقيًا شبابيًا من دول عربية وإفريقية، إضافة إلى عروض متعددة الجنسيات وعروض تونسية، إذ تفتتح هذه الفقرة فعالياتها بعرض تونسي يوم الأحد 19 يناير 2025، الذي سيقام بمسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.

يضم برنامج Show cases عروضًا مميزة، إذ يشهد يوم 19 يناير الجاري تقديم عرض "موزاييك" – حمدي الجموسي (تونس، بلغاريا، فرنسا، البرتغال)، وعرض "سيتوج" – بنجامي (تونس)، وأيضا "باب الوسط" – أمان (المغرب/فرنسا)، بينما يشهد يوم الاثنين 20 يناير تقديم "رباعي انبعاث" – أحمد ليتيم (تونس، فرنسا)، و"فاشن ويك" – دون باك (تونس)، و"أرحبوب" – قيس فريحات (تونس، بلجيكا).

بينما يضم يوم الثلاثاء الموافق 21 يناير، عرض "سيلوح" – بنجامي (تونس)، و"باب الوسط" – أمان (المغرب/فرنسا)، في حين أن يوم الأربعاء الموافق 22 يناير سيعرض فيه "أو كان" – ويفا (تونس، فرنسا)، "حُر/Free" – زياد بقا (تونس)، "ظلال الأطلس" – عطيل معاوي (تونس)، بينما يشهد يوم الخميس 23 يناير الجاري، عرض "قمر" – قمر منصور (المغرب)، و"أنهار الروح" – هويدا هادفي (تونس)، "في بالي" – وجيه البجاوي (تونس).

عروض غنائية 

يشهد المهرجان تقديم ثلاثة عروض متتالية يوميًا في قاعات مدينة الثقافة، ووجود تنويعة مختلفة من عروض تونسية وأخرى من دول مختلفة طوال أيام المهرجان.

بين أبرز المشاركات في الدورة العاشرة، يظهر عرض المجموعة الغنائية التونسية "سي المهف" إلى جانب عروض لفرق دولية مثل فرقة "طرابند"، التي تضم أعضاء من العراق ومصر والسويد، وفرقة "أوتوستراد" الأردنية التي أثارت جدلاً واسعًا في العالم العربي بسبب اتهامات لها بالتطبيع، إثر إحيائها حفلات في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 2012، كما ستستضيف الدورة فرقًا من دول أخرى مثل الجزائر والمغرب ولبنان، لتقدم مزيجًا فنيًا يعكس التنوع الثقافي في المنطقة.

إلى جانب العروض الموسيقية، يتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الندوات وورش العمل التي ستجمع عددًا من الفنانين والمختصين لتبادل الخبرات والمعرفة. من بين الفعاليات المميزة، سيقدم الفنان الإيطالي مارشيلو سكويانتي ماستر كلاس عن "الموسيقى النابولية"، كما سيستضيف المهرجان ماستر كلاس آخر مع الفنان الإسباني راؤول رودريجيز حول آلة "التراس فلامنكو".

النسخة العاشرة المقرر أن يقدم الدورة العاشرة من أيام قرطاج الموسيقية بحفل مميز يوم الجمعة 24 يناير، حيث سيتم تقديم عروض فنية من بينها عرض فرقة "راست" اللبنانية-السورية، وعرض "قضية الكتريك وركر" الجزائري، إضافة إلى عرض "بلقيس لايف" المصري، ما يضمن للجمهور تجربة موسيقية استثنائية تدمج بين الأصوات العربية والعالمية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الدورة العاشرة من مهرجان أيام قرطاج الموسيقية
  • رئيس الأقصر للسينما الإفريقية: المهرجان يعزز الحوار الثقافي ويتناول قضايا الوطن المشتركة
  • بدء فعاليات الدورة الـ21 لمهرجان الشارقة للشعر العربي بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وناقداً
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة 21 لمهرجان الشارقة للشعر العربي
  • الدورة الثامنة من مهرجان أم الإمارات تستقطب أكثر من 259.000 زائر
  • الدورة الثامنة من مهرجان أم الإمارات تستقطب أكثر من 259,000 زائر
  • حمدان بن زايد: مهرجان ليوا الدولي نسخة استثنائية عنوانها التميز والإبداع
  • سلطنة عُمان تستضيف مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة
  • فيديو | حمدان بن زايد: مهرجان ليوا الدولي 2025 نسخة استثنائية عنوانها التميز والإبداع
  • تحت شعار «السينما للإنسانية».. انعقاد الدورة الخامسة من المهرجان المصري الأمريكي في أكتوبر