بقايا مدينة دفنتها غابات الأمازون تظهر لعلماء الآثار بعد 2000 عام
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
لندن-وكالات
اكتشف علماء الآثار مجموعة مستوطنات كانت مفقودة في أدغال الأمازون، اتضح أن إحداها كانت مدينة، فيها مبان أقيمت على أكوام من التراب، وحقول زراعية وقنوات، بل وطرق عرض أحدها 10 أمتار بطول 20 كيلومترا. أما السكان، فلم يكونوا قبل 2000 عام تقريبا عن 10 آلاف، أي كما عدد سكان لندن ذلك الوقت المعاصر للإمبراطورية البريطانية.
وظهر من خرائط حديثة أعدها روستين باستخدام تقنية استشعار الليزر، أن ما اكتشفه كان جزءا من شبكة مستوطنات وطرق كثيفة متصلة، استمرت أكثر من 1000 عام، حيث احتل المستوطنات شعب معروف باسم Upano الذي استمر فيها بين 500 ق.م إلى 300 أو حتى 600 ميلادية، وهي فترة معاصرة تقريبا للإمبراطورية الرومانية في أوروبا، ثم تأكد بأن ما عثر عليه "كان واديا ضائعا من المدن.. إنه أمر لا يصدق" كما قال.
كانت المباني السكنية والاحتفالية التي أقيمت على أكثر من 6000 تلة من الأرض محاطة بحقول زراعية وقنوات صرف صحي، وكانت عرض أكبر طريق 10 أمتار، بطول 20 كيلومترا على الأكثر. أما عدد السكان، فقال عالم الآثار الفرنسي Antoine Dorison المؤلف المشارك للدراسة في معهد الأبحاث الفرنسي نفسه، إنه برغم صعوبة تقدير عددهم، إلا أن الموقع كان موطنا لما لا يقل عن 10 آلاف، وقد يصل إلى 15 ألفا، وربما إلى 30000 في ذروته "وهذا مماثل لعدد سكان لندن في العصر الروماني، والتي كانت آنذاك أكبر مدينة في بريطانيا" وفق تعبيره.
أما José Iriarte عالم الآثار في جامعة University of Exeter البريطانية، والمختص أيضا بالنباتات والتفاعلات البيئية البشرية، فاعتبر أن بناء الطرق وآلاف التلال الترابية كان يتطلب نظاما متقنا للعمل الجماعي المنظم "فقد بنى شعبا الإنكا والمايا عمرانيهما بالحجارة، لكن شعب الأمازون لم يكن لديه حجارة متاحة للبناء، لذلك بنى بالطين" طبقا لرأيه.
وكانت النظرة العلمية إلى منطقة الأمازون سابقا، تنحصر بأنها "برية عذراء، لا تضم سوى مجموعات صغيرة من الناس" لكن الاكتشافات الأخيرة أظهرت ماضيها الحضاري، بعثور العلماء على أدلة عن وجود مجتمعات في غاباتها المطيرة والمعقدة، سبقت الاتصال الأوروبي بأجزاء أخرى من الأمازون، بينها في بوليفيا والبرازيل (..) كان هناك تنوع دائم ومذهل في الأشخاص والمستوطنات بمنطقة الأمازون، ولم يكن أسلوب حياة واحدا فقط" في إشارة من روستين إلى أن الأدغال الأمازونية كانت محضنا لحضارات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
في يوم واحد.. مقتل 37 شخصًا في أعاصير وحرائق غابات وعواصف على أمريكا
أدى الطقس العنيف والمدمر غير المعتاد في عدة ولايات أمريكية إلى حدوث أعاصير عنيفة وعواصف ترابية تعمي الأبصار وحرائق غابات سريعة الانتشار يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 37 شخصًا على الأقل.
وقالت الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية إن مراقبة الأعاصير قد انتهت في الغالب، لكن لا يزال من المحتمل حدوث رياح خطيرة في كارولينا وشرق جورجيا وشمال فلوريدا.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من الظروف الخطيرة التي تحولت إلى قاتلة، وحصلت العاصفة المتقلبة التي بدأت يوم الجمعة على تصنيف "عالي الخطورة" غير المعتاد من خبراء الأرصاد الجوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طقس عنيف ومدمر غير معتاد في عدة ولايات أمريكية - وكالات
ومع ذلك، قال الخبراء إنه ليس من غير المعتاد رؤية مثل هذه الأحوال الجوية المتطرفة في شهر مارس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة به (تروث سوشال) إن إدارته مستعدة لمساعدة المجتمعات المتضررة.
ونشر يوم الأحد قائلًا: "أرجوكم انضموا إليّ وإلى ميلانيا في الدعاء أجل جميع المتضررين من هذه العواصف الرهيبة".
وقتل 3 أشخاص على الأقل، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا، في وسط ولاية ألاباما عندما اجتاحت عدة أعاصير الولاية.