الخليج الجديد:
2024-11-24@18:26:43 GMT

لا يعرف الفلسطينيين مَن يظنّ أنهم سيستسلمون

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

لا يعرف الفلسطينيين مَن يظنّ أنهم سيستسلمون

"لا يعرف الفلسطينيين مَن يظنّ أنهم سيستسلمون"

تمسّك إسرائيلي بافتراض خطأ أنه إذا جرى توفير بحبوحة اقتصادية للفلسطينيين سيتخلون عن حلمهم بالاستقلال وتقرير المصير!

أكد عامي أيالون، أنه إذا كان ثمّة مَن يظنّ أن الفلسطينيين سيستسلمون، فهو لا يعرف الفلسطينيين ولا "حماس"، لا من قريب ولا من بعيد.

دولة الاحتلال لم تستخلص دروس الحروب السابقة على القطاع، منذ قامت سلطة حماس في 2007، وبشكل عينيّ في كل ما يرتبط بمقاومة شعب فلسطين وغاياتها.

ما زال دعم حكومات أمريكا وأوروبا الغربية لإسرائيل في الحرب بتسويغ الدفاع عن النفس كبيرًا. فهل تتسبّب مداولات محكمة العدل الدولية في لاهاي في إحداث تحول؟

* * *

يتمثّل أحد جوانب النقد الإسرائيلي الداخلي للحرب الوحشية على قطاع غزّة، وإن كان خجولًا بعض الشيء، في أن دولة الاحتلال لم تستخلص الدروس الكافية من الحروب السابقة على القطاع، وتحديدًا منذ أنشئت فيه سلطة حركة حماس عام 2007، وبشكل عينيّ في كل ما يرتبط بمقاومة الشعب الفلسطيني وغاياتها، والتمسّك الإسرائيلي بالافتراض الخطأ أنه إذا جرى توفير بحبوحة اقتصادية للفلسطينيين سيتخلون عن حلمهم بالاستقلال وتقرير المصير.

وقد وصف ذلك قبل أيام الرئيس السابق لجهاز الشاباك والقائد السابق لسلاح البحر الإسرائيلي، عامي أيالون، الذي أكّد أيضًا أنه إذا كان ثمّة مَن يظنّ أن الفلسطينيين سيستسلمون، فهو لا يعرف الفلسطينيين ولا "حماس"، لا من قريب ولا من بعيد.

ولا يقتصر الأمر على هذا، بل وينسحب على موضوع الأهداف التي تضعها المؤسّسة السياسية لكل حرب، وتستحقّ التذكير بها، فالحرب الحالية تُقارن، من بين كل الحروب الإسرائيلية السابقة على غزّة، مع الحرب الأولى إثر صعود سلطة "حماس"، والتي سميت "عملية الرصاص المصبوب"، وشُنّت بين 27122008 و1712009 إبّان ولاية إيهود أولمرت في رئاسة الحكومة.

وظلت هذه الحرب تفتقر إلى هدفٍ محدّد، حتى بعد مرور أسبوعين على اندلاعها. وفي أثناء ذلك، بقي الهدف الغالب على الخطاب الإسرائيلي العام "جعل حركة حماس تتخلّى عن الرغبة في مهاجمة إسرائيل".

بعد ذلك، جرى تحديد ثلاثة أهداف رئيسية: تحقيق الهدوء على الجبهة الجنوبية فترة طويلة؛ وقف "عمليات التهريب" إلى القطاع؛ الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، الذي كانت "حماس" تحتجزه منذ يونيو 2006.

ويمكن أن نستعيد من ردّات الفعل عليها، وهي عصيّة على الحصر، تأكيد كبير المعلقين السياسيين في صحيفة هآرتس، يوئيل ماركوس، بشأن فشلها، وإشارة رئيس مجلس الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط غيورا آيلاند، إلى أن من الصعب إبداء أي قدرٍ من الحماسة لها بعد نحو نصف عام من انتهائها.

فإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل لم يتوقّف، وعمليات تهريب الأسلحة إلى غزّة متواصلة، وحركة حماس تعزّز سلطتها، وجلعاد شاليط لم يعد إلى بيته.

وبرأي الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، الجنرال احتياط شلومو غازيت، لم تبدّد تلك الحرب الواقع الصعب الذي كان قائمًا قبل يوم اندلاعها في 27 ديسمبر 2008، بل ربما أعادته إلى ما كان قبل ذلك أيضًا؛ و"بينما كنّا في ذلك الوقت نعيش على أمل أن تبادر إسرائيل إلى عمليةٍ عسكريةٍ هجومية، فإننا نواجه الآن علاماتٍ تدلّ على فشل هذه العملية وتفويت الفرصة المترتبة عليها".

وكان فحوى خلاصته أن تلك الحرب في غزّة انتهت في ظروف أسوأ كثيرًا من ظروف إنهاء حرب لبنان الثانية في صيف 2006. وجاءت أبلغ ردّات الفعل في حينه من وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه أرينز، الذي شدّد بعد فترة قصيرة من انتهائها على أنه حان الوقت كي تطرح إسرائيل على نفسها السؤال: ما هي الإنجازات الحقيقية لحرب "الرصاص المصبوب"؟

فهذه الحرب لم تضع حدًا لإطلاق الصواريخ من غزّة، ولم تؤد إلى الإفراج عن الجندي شاليط. وفي الوقت نفسه، كلفت إسرائيل ثمنًا باهظًا، إذ جعلت العالم كله يثور ضدها، بسبب الدمار الكبير الذي تركته وراءها، وبسبب المعاناة الجمّة للسكان المدنيين في القطاع.

ويقصد بـ"ثورة العالم" التداعيات التي ترتبت على تقرير "لجنة غولدستون"، اللجنة الأممية التي تقصّت وقائع تلك الحرب، وأدّى إلى اهتزاز صورة إسرائيل في العالم كافة، خصوصًا في العالم الغربي الذي تتباهى بالانتماء إليه.

وهنا قد يكمُن الفارق بين ما كان وما هو قائم الآن، حيث ما زال الدعم لإسرائيل في الحرب من حكومات أوروبا الغربية والولايات المتحدة، بتسويغ الدفاع عن النفس، كبيرًا. فهل تتسبّب مداولات محكمة العدل الدولية في لاهاي في إحداث التحول؟

*أنطوان شلحت كاتب وباحث في الشأن الإسرائيلي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين حماس غزة محكمة العدل الدولية الرصاص المصبوب جلعاد شاليط أنه إذا م ن یظن

إقرأ أيضاً:

بوب وودوارد وخبايا حرب غزة

إذا كانت مؤلفات الصحفي الاستقصائي الأمريكي بوب وودوارد السابقة قد أثارت ضجة كبرى فور صدورها، وحققت نسبة أعلى المبيعات ليس في أمريكا فقط بل في العالم أجمع، فإنّ كتابه الأخير «الحرب» قد فعل الفعل ذاته. ورغم أنه صدر منذ شهر فقط عن دار «سايمون وشوستر» في 15 أكتوبر 2024، إلا أنّ ترجماته غير الرسمية انتشرت في العالم بكل اللغات، ومنها النسخة العربية التي تُرجمت فورًا عبر الذكاء الاصطناعي، فأتاح ذلك للقارئ العربي أن يلم بمواضيع الكتاب الرئيسية وهي: الحرب الأوكرانية، وحرب غزة، وكذلك حرب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي فاز بها الرئيس دونالد ترامب.

يتضمّن الكتاب مجموعة من التحقيقات والتصريحات من داخل البيت الأبيض، وتصريحات القادة العرب لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بعد السابع من أكتوبر 2023. ويقول المؤلف إنّ كتابه يستند إلى مئات الساعات من المقابلات مع المشاركين والشهود المباشرين على الأحداث التي تناولها، وإنّ معظم هؤلاء سمح له بتسجيل المقابلات. كل ذلك يضفي أهمية على الكتاب، ولا عجب أن يكتب سايمون هندرسون زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «إذا كانت الجرائد هي المسودة الأولى للتاريخ، فإنّ كتابات بوب وودوارد هي المسودة الثانية، (..) يحلم مراسلو الصحف بتصريحات ولو مقتضبة من المسؤولين الكبار، أما كتاب الحرب لوودوارد فهو من دهاليز البيت الأبيض».

ما يهم القارئ العربي للكتاب (أو هكذا أتصوّر) الجزء المتعلق بالحرب على غزة، حيث يتناول المؤلف «طوفان الأقصى» وكواليس لقاءات وزير الخارجية الأمريكي مع زعماء بعض الدول العربية في الجولة التي قادته إلى المنطقة في شهر أكتوبر 2023. ويرى المؤلف أنّ هذا «الطوفان» أظهر فشلًا مخابراتيًّا إسرائيليًّا، ولكنه في تقديمه سردية ما حدث، لم يزد عن ترديد الافتراءات نفسها التي انتشرتْ في بدايات الطوفان: «تدفق ثلاثة آلاف من مسلحي حماس إلى مجتمعات الكيبوتس، وأحرقوا المنازل وذبحوا عائلات بأكملها، بمن في ذلك الأطفال والرضّع في مهودهم وأسرّتِهم ذات الطابقين، وقطعت رؤوسهم وأوصالهم وأحرقتهم أحياء (..) كما ارتكب مسلحو حماس أعمال عنف جنسي وحشية ضد النساء بما في ذلك ربطهن بالأشجار واغتصابهن»!، وهو ما لم يستطع إثباته حتى الكيان الصهيوني نفسه الذي ارتكب فظائع مثل هذه عبر تاريخه.

ربما كانت أهم نقطة في الكتاب في رأيي هي موقف بعض القادة العرب من الحرب على غزة؛ فمجملُ ما سمعه أنتوني بلينكن منهم هو: «كان على إسرائيل ألا تأمن لحماس، وقد حذّرْنا نتنياهو من ذلك مرارًا؛ فحماس هي جماعة الإخوان المسلمين. (..) الجماعات الإرهابية لا تحاول القضاء على إسرائيل فقط، بل تريد الإطاحة بزعماء عرب آخرين، ونحن قلقون من تداعيات ما تفعله إسرائيل في غزة على أمننا جميعًا، وما سيأتي بعد حماس قد يكون أسوأ، فداعش جاءت بعد القاعدة وهي أسوأ منها. (..) دعمت إسرائيل حماس لسنوات، وكانت عشرات الملايين تتدفق، ويجب عليها أن تهزم حماس، لن أقول ذلك علنًا، كان ينبغي عليهم التعامل مع السلطة الفلسطينية والعمل معهم. (..) يجب على إسرائيل ألا تدخل غزة بريًّا دفعة واحدة، بل على مراحل، وأن تنتظر حتى يخرج قادة حماس من جحورهم، وعندها تقطع رقابهم. (..) يمكننا أن نمنح إسرائيل المساحة والوقت للقضاء على حماس، لكن يجب على إسرائيل أن تساعدنا أيضًا من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية وإنشاء مناطق آمنة للتأكد من عدم قتل المدنيين، بجانب السيطرة على عنف المستوطنين في الضفة الغربية. (..) لا ينبغي إيقاف الحرب حتى استئصال حماس من غزة».

وإذا كانت مواقف القادة الذين التقاهم بلينكن في جولته الشرق أوسطية مخزية، كما يبدو من هذه التصريحات، فإنّ على العكس من ذلك يظهر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان بمواقف قوية وصلبة ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، ويفشل بايدن في فرض أيّ قرار عليه. ورغم الدعم العلني لإسرائيل، يُظهِر الكاتب إحباط بايدن الشديد من نتنياهو خلف الكواليس، ومن ذلك مثلًا أن سأل بايدن نتنياهو في إحدى المحادثات في أبريل 2024 بشكل مباشر: «ما هي استراتيجيتك؟». وعندما أصر نتنياهو على التوغل جنوب غزة، ردّ بايدن بحزم: «ليس لديك استراتيجية»، ولاحقًا في شهر مايو، بعد إصرار نتنياهو على غزو رفح رغم التحذيرات الأمريكية، أبدى بايدن غضبه واصفًا رئيس الوزراء الإسرائيلي لمستشاريه بالكاذب، بل قال أيضًا إنّ معظم فريقه كذابون «ثمانية عشر من تسعة عشر كلهم كذابون». وقد رفض نتنياهو رفضًا تامًا إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وحتى عندما طلب منه بلينكن ذلك مشيرًا إلى أنّ الرئيس بايدن سيأتي لإسرائيل «ونحتاج أن نكون قادرين على الإعلان قبل مجيئه بأنكم ستسمحون بدخول المساعدات الإنسانية»، رد نتنياهو بنبرة غاضبة: «تعلمون أنّ هذا سيكون خطأ كبيرًا. لقد تعرّضَت هذه البلاد لهجوم. يجب ألا يُعتبر مجيء الرئيس بمثابة زيارة لمساعدة الفلسطينيين، إنه هنا للوقوف مع إسرائيل. لا ينبغي أن تكون زيارة لمساعدة الفلسطينيين». وبالفعل حدثت الزيارة دون أن يضطر نتنياهو لتقديم أيّ تنازل عن مواقفه أو التزحزح عنها قيد أنملة، وهو ما حدث فيما بعد أيضًا في جنوب لبنان عندما اعتزم الكيان الصهيوني القضاء على قيادات حزب الله. ينقل وودوارد عن وزير الخارجية الأمريكي أنه التقى بنتنياهو صباح 16 أكتوبر 2023، وطلب منه السماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة، لكن نتنياهو انفجر غاضبًا رافضًا الفكرة تمامًا وقال: «الشعب الإسرائيلي لن يتسامح مع تقديم مساعدات لهؤلاء النازيين، إذا لم نكن قد دمّرنا حماس بالكامل». وكان رد بلينكن أنّ إدخال المساعدات الإنسانية هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به وهو «في مصلحتكم»، لكن هذا الرفض لم يمنع بلينكن من زَف البشارة لنتنياهو ومن معه في ذلك الاجتماع بإخباره كلَّ ما سبق أن سمعه من القادة العرب: «منذ آخر لقاء لنا، سافرنا في المنطقة، التقينا بأصدقائكم وأشخاص ليسوا أصدقاء، لكنهم ليسوا أعداء لكم. والشيء الوحيد الذي سمعناه مرارًا وتكرارًا هو أنهم يدعمون ما تقومون به، يدعمون هزيمة حماس. قد لا يستطيعون قول ذلك علنًا، لكنهم يدعمونكم فيما تفعلون. يريدون الاستقرار. لا يوجد حب ضائع بين أيِّ من هذه الدول وحماس».

ما كشفه بوب وودوارد عن مواقف القادة العرب من حماس، هو في الواقع معروف من قبل، وسبق لكثير منهم أن أعلنوا عنها، لكن الجديد في هذا الكتاب أنها موثقة بالأسماء والتواريخ ومنقولة من مصادر ثقة، بما يعني أنها ستبقى مواقف تاريخية تشهد على أصحابها وتذكّر الشعوب العربية ببيت معروف الرصافي:

لا يخدعنّك هتافُ القومِ بالوطنِ / فالقومُ في السرّ غيرُ القومِ في العلنِ.

شغلت بالي نقطة - وأنا أقرأ الكتاب - هي عن الإخوان المسلمين؛ فحسب وودوارد تضمنت كلُّ لقاءات وزير الخارجية الأمريكي مع قادة المنطقة، مطالبات بتدمير حركة حماس لارتباطها التاريخي بجماعة الإخوان، فما الداعي إلى الوقوف مع العدو وقوفًا معلنًا - رغم كلِّ جرائمه وخطورته - ضد جماعة يمكن احتواؤها؟!

يتعلل البعض بأنّ الأنظمة العربية اهتمت بالوضع الإنساني في غزة، ولكن من يقرأ الكتاب يصل إلى استنتاج أنّ هذه الأنظمة تريد من الكيان الصهيوني أن يتحلى «بالإنسانية» حتى يسمح ذلك بعد القضاء على المقاومة بالهرولة إلى التطبيع، وهذا ما أشارت إليه أمريكا وكذلك الدول العربية حيث أكد أحدُ قادتها تمسكه بالتطبيع، رغم كلِّ المآسي والمجازر التي حصلت من قبل الكيان.

يبقى أنّ بوب وودوارد أحرج في كتابه «الحرب» بعض الأنظمة العربية أمام شعوبها. ومن ذلك ما جاء على لسان أحد قادة المنطقة: «يجب على الإسرائيليين أن يتعلموا شيئًا نعرفه في العالم العربي؛ خذ وقتك في الانتقام.. كن صبورًا.. إنه نهج أفضل». ولكن مهما صار من أمر، فإنّ ما قاله أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي لمجلس الحرب الإسرائيلي خلال إحدى رحلاته لتل أبيب من أنّ «حماس فكرة، ولا يمكنك تدمير فكرة»، سيبقى حقيقة، حتى وإن خذل العرب حماس والمقاومة. والسؤال المطروح هو: هل ستنسى الشعوب هذه المواقف المتخاذلة؟!

مقالات مشابهة

  • بوب وودوارد وخبايا حرب غزة
  • شتاء قاسٍ وحرب مستمرة.. معاناة الفلسطينيين بين الجوع والقصف
  • تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل الذين يعبرون عن رفضهم للحرب في غزة
  • التفاصيل الكاملة لاختطاف الحاخام الإسرائيلي في الإمارات.. لم يعرف مصيره بعد (شاهد)
  • مقتل رهينة لدى حماس والجيش الإسرائيلي يتحرى
  • ما السلاح الإسرائيلي السري الذي ضرب إيران؟.. إليك تفاصيله
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • إسرائيل توقف أوامر اعتقال المستوطنين بتهمة الاعتداء على الفلسطينيين
  • حماس: 4 إجراءات يتخذها الاحتلال لمنع إغاثة الفلسطينيين
  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى