أكد أستاذ القانون الدولي محمد محمود مهران، أن أدلة جنوب إفريقيا في لاهاي تثبت جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، وأن مزاعم إسرائيل بحق مصر ودورها في سوء الأوضاع الإنسانية بغزة "واهية".

وقال خبير النزاعات في تصريح لـRT إن ما قدمه وفد جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية يؤكد ارتكاب الجيش الإسرائيلي أفعال إبادة جماعية تندرج تحت أحكام المادة الثانية من اتفاقية منع هذه الجريمة.

إقرأ المزيد الكشف عن خطة الدفاع الإسرائيلية أمام "لاهاي" والاستعانة بخبير بريطاني

مزاعم واهية بحق مصر

وأشار مهران إلى أنه في المقابل، لجأ الفريق القانوني الإسرائيلي إلى طرح مزاعم واهية حول دور مصر في الأوضاع الإنسانية بغزة. ولفت إلى أنها مجرد محاولة يائسة للتنصل من مسؤولياته وتبرئة نفسه.

وشدد على أن مصر لن تقبل المزايدة على مواقفها الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني، وأن إسرائيل وحدها المسؤولة قانونيا وأخلاقيا عما يحدث في غزة من مآس ومعاناة إنسانية بسبب حصارها وعدوانها المتواصل.

وتوقع مهران استمرار المرافعات أمام محكمة لاهاي لفترة من الوقت، حتى يتم البت نهائيا في ملف اتهامات الإبادة الجماعية، وتوقع أن يكون الحكم لصالح الضحايا الفلسطينيين، مع توصيات بضرورة تعويضهم ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

إقرأ المزيد محام أمريكي: جنوب إفريقيا ستكسب الدعوى ضد إسرائيل ما يسبب لها جروحا خطيرة لا تندمل

انتهاكات اتفاقية عام 1948 

كما أوضح الخبير الدولي أن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 تلزم الدول الموقعة عليها في المادة الأولى منها بمنع حدوث أعمال إبادة جماعية والعمل على محاكمة مرتكبيها، بالإضافة إلى تجريم المادة الثالثة لأفعال التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية، وهو ما ينطبق على التصريحات التحريضية لكثير من مسؤولي إسرائيل.

وشدد على وجود أدلة قاطعة تكشف أيضا كذب الادعاءات الإسرائيلية بشأن دور مصر في معبر رفح، منها بقاء المعبر مفتوحا من الجانب المصري طوال فترة الحرب الأخيرة على غزة، بينما تمنع إسرائيل دخول المساعدات من الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى وجود المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمام المعبر لتوثيق جرائم الحصار الإسرائيلي، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مسؤولية إسرائيل المنفردة.

إقرأ المزيد قضاة الأمم المتحدة يغطون في النوم أثناء حديث الوفد الإسرائيلي في لاهاي (فيديو)

إدانة تصريحات مسؤولين إسرائيليين 

وأضاف أن في هذا إدانة لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين علنا حول عزمهم منع دخول المساعدات وتجويع سكان غزة، وهو ما تتحمله تل أبيب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة، وكامل المسؤولية عن قطاع غزة بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، ويقع على عاتقها التزام توفير كل مقومات واحتياجات الحياة الكريمة للسكان هناك.

اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 

وأشار مهران إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تنص في المادة 55 منها على التزام الدولة القائمة بالاحتلال بتأمين إمداد سكان الأراضي المحتلة بالغذاء والمأوى والرعاية الطبية، وهو الالتزام الذي تنتهكه إسرائيل بشكل صارخ في حصارها لقطاع غزة.

واختتم: "المادة 147 من الاتفاقية ذاتها والتي تجرم أيضا إلحاق أي ضرر بالممتلكات الخاصة والعامة للسكان في الأراضي المحتلة، وهو ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل منهجي ومتعمد ضد البنية التحتية والمنازل في قطاع غزة".

المصدر: RT

القاهرة – ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي السلطة القضائية القاهرة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى غوغل Google لاهاي محكمة العدل الدولية معبر رفح مواد غذائية هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تعتمد على تدوير الصراع لإبقاء المنطقة في حالة توتر

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على استراتيجية "تدوير الصراع" في المنطقة، حيث تعمل على تحريك بؤر التوتر بشكل متتالٍ للحفاظ على حالة عدم الاستقرار، موضحًا أنه بعد وقف العمليات العسكرية في غزة، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها في الضفة الغربية، حيث شهدنا للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا دخول الدبابات الإسرائيلية إلى الضفة، إضافة إلى تهجير ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني من هناك.

وأشار فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل فتحت جبهة لبنان بشكل مكثف، حيث ردّت بأكثر من 50 غارة جوية على جنوب لبنان، ما يكشف عن رغبتها في جرّ حزب الله ولبنان إلى مواجهة مباشرة.

خبير: إسرائيل تستخدم حادثة الصواريخ ذريعة لتصعيد اعتداءاتها على لبنانلبنان يواجه العاصفة.. تصعيد حاد في الجنوب وتحذيرات من الانزلاق إلى الحربباحث بالشؤون الإسرائيلية: التصعيد في لبنان من الجانب الإسرائيلي مرتبط بالدخول إلى غزةالخارجية الفرنسية: قلقون بشدة إزاء تجدد التوتر في جنوب لبنانالجنوب اللبناني

وأضاف أن إسرائيل تسعى لعدم الانسحاب من الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة مواقع عسكرية على الحدود، متجاهلة تنفيذ القرار الدولي 1701، معتبرًا أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة في المنطقة، بل تعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، كما يتصوره اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.

وأكد فارس أن المنطقة تقف عند مفترق طرق خطير، فإما العمل على إنهاء الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو مواجهة تصعيد واسع قد يمتد ليشمل أطرافًا أخرى.

وشدّد على أن إسرائيل لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى "تقليم أظافر" إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات مباشرة لأذرعها مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى محاولة القضاء على ما تبقى من حماس وحزب الله.

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن يدعو إلى الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على غزة
  • ملك الأردن يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل فوري
  • لبنان والأردن يؤكدان على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تتهرب من الحل السياسي في غزة
  • خبير: إسرائيل تعتمد على تدوير الصراع لإبقاء المنطقة في حالة توتر
  • وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع
  • إسرائيل الشريك التجاري الثاني عشر لمصر
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية
  • خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي لا يمكنه شن عملية عسكرية واسعة بغزة