حافظ الوضع الميداني في الجنوب على سخونته على رغم انحسار نسبي في المواجهات .
وكتبت" الشرق الاوسط": تحولت المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» إلى حرب جواسيس وتكنولوجيا مع ارتفاع عدد عمليات الاغتيال وقتلى الحزب الذي أعلن قبل أيام عن اغتيال إسرائيل قيادياً في «قوة الرضوان».
وبينما ترفض مصادر قريبة من «حزب الله» الحديث عن عمليات اغتيال مكثفة لقادة في الحزب، جازمة أن القائد الوحيد الذي اغتيل هو وسام الطويل؛ فإنها تلفت إلى أنه «مقابل من يستشهدون في لبنان من عناصر الحزب الذين يتم الإعلان عنهم، هناك أعداد كبيرة من الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يُقتلون، إلا أن تل أبيب تتكتم عن إعلان أعدادهم».


ولا تنفي المصادر أنه «يتم التدقيق بالخروقات» لتفادي المزيد من الاغتيالات، لكنها تعد أن ربط الموضوع بعملاء حصراً، فيه الكثير من التبسيط، باعتبار أن هناك تكنولوجيا متطورة يتم استخدامها.

ميدانيا تعرضت تلة حمامص كما بلدة الضهيرة وخراج بلدة طيرحرفا لقصف مدفعي إسرائيلي . وحلقت طائرات الاستطلاع فوق القطاعين الغربي والأوسط لا سيما فوق الناقورة والضهيرة ويارين وصولا الى عيتا الشعب، وعلى علو متوسط . واصيب المواطن ياسر مراد بطلق ناري في قدمه اطلقه في اتجاهه جندي إسرائيلي قبالة مستعمرة المطلة ونقله الصليب الأحمر اللبناني الذي توجه إلى المكان بمواكبة من عناصر الجيش و"اليونيفيل" إلى مستشفى مرجعيون الحكومي. ولاحقا، افيد ان ياسر مراد من بلدة بريقع الجنوبية اصيب بطلق ناري اسرائيلي اثناء مروره بسيارته الرباعية الدفع قبالة مستعمرة المطلة. وافيد بان دورية للكتيبة الإسبانية في "اليونيفيل" صودف مرورها في المكان، حمت سيارته بآلياتها من رصاص العدو ، وسارعت عناصرها الى تقديم الاسعافات الاولية ، لحين وصول الصليب الأحمر اللبناني والجيش . كما تعرضت بلدتا ميس الجبل وحولا ومنطقة الطراش جنوب - غرب ميس الجبل للقصف. كذلك أطلق الجيش الاسرائيلي قذائف مدفعيته على منطقة الشنديبة قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي شمال البلدة. وسقطت قذائف على محيط تلة الرويسة ووادي الجمل في اطراف حولا.
في المقابل، اعلن "حزب الله" انه استهدف تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط موقع حدب البستان ‏واستهدف ‌‏‌‏‌‌‌‏بعد الظهر موقعي ‏حانيتا والعاصي . 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان

سباق فعلي يحكم الساحة السياسية اللبنانية والاقليمية، بين المسار العسكري وتحديدا بين "حزب الله" واسرائيل وبين المسار الديبلوماسي الذي تقوده واشنطن في محاولة لمنع توسع الحرب جنوب لبنان لتصبح معركة شاملة قد تطال شظاياها كل المنطقة من دون استثناء.   ولعل السخونة المتزايدة في الميدان توحي بأن عملية الضبط تكاد تصبح صعبة مع مرور الاسابيع، اذ ان الحزب يسعى بشكل صارم الى ردع اسرائيل واللعب على حافة الهاوية، فبات قصف صفد مثلا امرا يتكرر بإستمرار ردا على استهداف منزل فارغ في النبطية.

الاشارات العلنية التي ترسلها واشنطن وتلك التي تنقل عبر الاوساط الديبلوماسية، تؤكد ان الحرب مرفوضة دوليا وتوسيعها امر لن تقبل به واشنطن، ولعل احجامها عن دعم اسرائيل بالسلاح، او الاصح ببعض انواعه لجعلها غير قادرة على فتح جبهة واسعة مع جهة مثل "حزب الله"، كما ان تل ابيب وبالتوازي مع التهديدات الاعلامية والاجراءات العملية التي توحي بقرب تحول المعركة الىواسعة، بدأت تعطي اشارات علنية بأن التصعيد غير وارد حاليا.

في الايام الماضية نقلت تطمينات لـ"حزب الله" بأن الجنون الاسرائيلي قد تم كبحه، وبالرغم من ان "الحزب" لا يبالي بمثل هذه التطمينات، كما تقول اوساذه، خصوصا انها تأتي بالتوازي مع ليونة عربية كبيرة تجاهه وايجابية استثنائية لم يحصل عليها منذ سنوات، الا انه يتعامل بإيجابية مماثلة ويحافظ على مستوى واسع من ضبط النفس فلا يوسع استهدافاته الا عندما تتخطى اسرائيل قواعد المعركة المعمول بها منذ السابع من تشرين الاول.

في اطار الحراك الديبلوماسي ينتظر ما سينتج عن زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن، اذ سيعلن الانتصار على حماس من دون اعلان وقف اطلاق النار، وهذا ما حصلت الولايات المتحدة الاميركية على جواب لبناني في خصوصه يقول، كما تقول اوساط معنية، بأن الانتقال الى المرحلة الثالثة في غزة لا يعني ابدا وقف اطلاق النار من لبنان، اي ان تخفيف التصعيد في غزة من دون تسوية مرضية للمقاومة الفلسطينية لن تجعل "حزب الله" يتراجع عن مطالبه.

هذا الامر يعني ان الجبهة اللبنانية، وفي حال عدم توسع الحرب، ستبقى مفتوحة ضمن الوتيرة الحالية لعدة اشهر الى الامام، خصوصا ان هناك اعتقادا ان نتيناهو يسعى الى تمرير الوقت في انتظار الانتخابات الاميركية وفوز الرئيس السابق دونالد ترامب كي يعطيه ضوءاً اخضر لفتح جبهة قد توصل الى حرب اقليمية مع ضمانة واضحة بدخول واشنطن بالحرب بشكل مباشر في حال فقدت اسرائيل السيطرة.

كل الهم الاميركي اليوم هو الحفاظ على مستوى منخفط من المواجهات العسكرية في جنوب لبنان، ومن اجل ذلك ينشط المبعوث الخاص للرئيس الاميركي اموس هوكشتاين منذ زيارته الاخيرة الى بيروت من اجل ايجاد حلول وضمانات نهائية، فيتواصل مع الفرنسيين حينا ومع الاسرائيليين احيانا ثم يعود للاتصال بالجانب اللبناني الرسمي، وقد باتت لديه قناعة بأن اسرائيل تراجعت عن رغبتها بالتصعيد وان "حزب الله" ملتزم بسقف معين من العمليات العسكرية اليومية..  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • صحيفة أمريكية: زوارق اليمن المسيرة لم يسبق لها مثيل في المواجهات البحرية
  • شهيد جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • باسيل مع حزب الله وضده!
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • توتر الجنوب مستمر.. قصف إسرائيلي يطالُ منطقتين
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • حزب الله يعلن مقتل عنصر ثالث في القصف الإسرائيلي على الجنوب اللبناني
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان