لبنان يخسر 5 ملايين دولار سنوياً لعدم إصدار مراسيم زراعة القنب الهندي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": عاد موضوع القنب الهندي إلى الواجهة ، مع طرحه في جلسة الحكومة، ومطالبة وزير الزراعة عباس الحاج حسن بإصدار المراسيم التطبيقية له، بعدما كان مجلس النواب قد أقرّ قانون تشريعه، ما يحول دون قدرة المزارعين على الاستفادة من زراعته.
مع العلم أن هذه الزراعة، التي شرّع البرلمان اللبناني في عام 2020 زراعتها للاستخدام الطبي والصناعي، في محاولة لتحفيز الاقتصاد، لطالما كانت تعرف بين المزارعين في البقاع بـ«الذهب الأخضر» لأرباحها الكبيرة.
وتحدث بعد الجلسة وزير الزراعة عباس الحاج حسن عن هذا الموضوع، معتبراً أن سبب تعثر تطبيق قانون القنب الهندي سياسي، ومعلناً عن خسارة لبنان نحو 5 مليارات دولار. وقال: «نرفع الصوت منذ أكثر من 3 سنوات و7 أشهر من أجل إصدار المراسيم التطبيقية للقنب الهندي الصناعي، الذي هو طوق نجاة للاقتصاد الوطني من بوابته الزراعية. وقد ركز تقرير (ماكنزي) على هذا الملف، ونحن نخسر نحو مليار دولار سنوياً، لأننا لم نصل حتى الآن لتشكيل الهيئة الناظمة».
ولفت الحاج حسن إلى أنه عند طرح هذا الموضوع في مجلس الوزراء طلب منا تأجيله لمزيد من الدرس، مضيفاً: «قلت للوزراء إن هذا الأمر أشبع درساً، وإذا كانت هناك إشكالية في السياسة يجب أن تحل»، في إشارة إلى المحاصصة في تشكيل الهيئة الناظمة.
وأكد: «نريد تسيير البلد، أما جلوس كل طرف في متراسه، فهذا يعني انكسار الاقتصاد الوطني»، متمنياً أن «تقرّ هذه الهيئة في الجلسة أو الجلسات المقبلة كباقي الهيئات»، ومؤكداً أنه «لا مناص للبنانيين إلا الحوار، سواء لانتخاب رئيس جمهورية أو باقي الملفات».
وفي ردّ على سؤال عن سبب عدم تعيين الهيئة وعما إذا كان السبب سياسياً، قال: «المجلس النيابي الذي يمثل جميع اللبنانيين أقرّ هذا الأمر قبل 3 سنوات و7 أشهر، ونحن نمعن ونقول للنواب إنه في إمكاننا ألا نصدر المراسيم التطبيقية. نعم المشكلة في السياسة».
وأكد: «نسعى جاهدين بكل قوة لأن يعطينا صندوق النقد الدولي مبلغاً، قدره 3 مليارات دولار أميركي. لقد خسرنا حتى الآن نحو 5 مليارات من جراء تأخير تطبيق قانون القنب الهندي، فكروا بالأمر، إنه مربح، فبدلاً من أن نرهن لصندوق النقد، يمكننا من خلال هذا القطاع أن نحسن أوضاعنا، فلا حلّ للاقتصاد الوطني اللبناني سوى بالزراعة».
من جهته، تحدث وزير الصناعة جورج بوشكيان، قائلاً: «هناك بند أساسي طرحه وزير الزراعة، وهو مشروع مشترك بين وزارتي الزراعة والصناعة، يتعلق بإصدار المراسيم التطبيقية للقنب الهندي الصناعي. حان الوقت في لبنان لأن نتحول من دولة ريعية إلى دولة إنتاجية، وعندها تحل مجمل المشكلات التي نعاني منها في مختلف القطاعات. هذا القانون الذي طرح اليوم، أقرّ في مجلس النواب قبل 3 سنوات و7 أشهر، وحان الوقت لإيجاد آلية له، وأنا أتحدث عن الشق الصناعي منه، لأنه سيكون المحفز الأساسي لصناعة قطاع الأدوية والألياف والأقمشة، وهو ضروري جداً ومطلب أساسي، فهو ليس حشيشة، بل قنب هندي».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القنب الهندی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة اليمني للجزيرة نت: 30 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويا
تعز- كشف وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور قاسم بحيبح، اليوم الاثنين، أن السلطات ترصد سنويا 30 ألف حالة إصابة بمرض السرطان في البلاد، مشددا على ضرورة الالتزام بوسائل الوقاية من هذا المرض الخبيث.
وقال بحيبح، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن انتشار السرطان وصل إلى مستويات كبيرة في اليمن، ما أدى إلى خلق انعكاسات سلبية على واقع القطاع الصحي الذي يواجه تحديات كبيرة بفعل تداعيات الحرب، موضحا أن ارتفاع عدد الإصابات بالمرض يستلزم وضع إستراتيجية لمكافحته.
وتحقيقا لذلك، أفاد الوزير اليمني بأنه جرى في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، الإشهار الرسمي للإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان للأعوام 2025-2030، والتي تتضمن عددا من الموضوعات المتصلة بانتشار السرطان ووضعه الراهن في اليمن، والإجراءات ذات الأولوية الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وأعلن بحيبح أن وزارة الصحة ستدشن عددا من المشاريع التطويرية لمكافحة المرض في عدن وعدد من المحافظات، مشددا على ضرورة التكامل مع مختلف المحافظات لإيجاد مراكز علاجية لمرضى السرطان.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لإدخال عدد من اللقاحات المهمة المانعة لانتشار الأمراض، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز الجوانب الوقائية لتقليل نسبة الإصابة بالسرطان، وتوفير المراكز العلاجية بهدف تحقيق جزء من الطموح المنشود.
إعلانيشار إلى أن القطاع الصحي في اليمن يعاني من تدهور حاد جراء الحرب المستمرة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين منذ نهاية عام 2014، ما أدى إلى إغلاق العديد من المرافق الطبية وانتشار الأمراض والأوبئة.