كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": عندما يُسأل الرئيس نبيه برّي هل يعتزم تحرّكاً ما لإعادة الروح إلى الاستحقاق الرئاسي، يجيب بالنفي معطوفاً على أن أحداً من الأفرقاء «لا يريد حلاً من الداخل بل من الخارج».وعندما يُسأل هل يُترك تجاهل انتخاب الرئيس إلى ما لا نهاية، يجيب أن ليس إلى الآن «سوى مرشح واحد» هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية: «الباقون إما لم يعودوا موجودين أو لا يريدون الترشح».

إلا أنه يضيف: «الآن أمامنا مرشح هو سليمان فرنجية. إذا كانوا موافقين على ترشحه، أدعو إلى جلسة وليذهبوا إليها».
يعكس برّي، دونما أن يرغب في الاستفاضة في الحديث عن الاستحقاق المعطل، المأزق المستمر منذ الجلسة الثانية عشرة في 14 حزيران. السنة المنصرمة لم تُعقد سوى جلستين أولاهما في 19 كانون الثاني. قبلها سنة الشغور التأم البرلمان في عشر جلسات غير مجدية منذ عشية نهاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول 2022 إلى نهاية السنة. منذ جلسة 14 حزيران، لا أحد يتحدث عن مصير الاستحقاق. لا تزال العقدة تدور من حول ترشيح فرنجية أكثر منها الذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية كاستحقاق دستوري ملزم. صار الموقف من الشخص، لمَن يدعمه ومَن يناهضه، أقوى تأثيراً من الخروج من معضلة الشغور. عَبَرَ أكثر من مرشح على مر المرحلة الفائتة وداروا في فلك العثور على حل لمنع انتخاب فرنجية بأي ثمن لمَن يعارضه، دونما أن يتمكن داعموه من فرض انتخابه. في المراجعة المعكوسة لواقع الأشهر الأخيرة أن خروج فرنجية من السباق بات يُنظر إليه لدى فريق انه الطريق الأقصر لانتخاب رئيس للجمهورية، ولدى فريق آخر أنه سبب إضافي لديمومة الشغور متمسكاً بحقه في أن يكون له مرشح ويرفض ما يرفضه الآخرون.
منذ مطلع الشغور، وفي الغالب قبله على جاري العادة في كل استحقاق مماثل، اسم قائد الجيش أحد أبرز الأسماء المتداولة. ظل الأمر كذلك وعادياً إلى موعد جلسة مجلس النواب في 15 كانون الأول عندما صار إلى تمديد سن تقاعده كي يبقى في منصبه، ويستمر تالياً طوال السنة الحالية ـ إلى أن يُنتخب رئيس للجمهورية ـ مرشحاً رئيسياً. مع ذلك لم يُفصح إلى الآن، مباشرة أو على نحو غير مباشر، عن الكتلة التي يحظى القائد، بإطلاق، بتأييدها دونما أن تتزحزح. بينما يقول فرنجية أنه مرشح، لا يسع العماد جوزف عون أن يفعل. وبينما يطمئن رئيس تيار المردة إلى 51 صوتاً على الأقل إلى جانبه، لم تُجهر سوى قلة متفرقة أنها تدعم انتخاب قائد الجيش.
مقدار وضوح موقعه ودوره، يحاط ترشيح عون ـ وليس ترشّحه ـ بكمّ من الغموض حيال مآله من الأفرقاء اللاعبين الرئيسيين.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يرفع أعمال الجلسة العامة لـ7 أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رفع المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، الجلسة العامة، على أن يعود للانعقاد يوم السابع من أكتوبر الجاري، جاء ذلك في انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية التي شهدها مجلس النواب اليوم الأربعاء.

وقبيل رفع الجلسة، وجه المستشار الدكتور حنفي جبالي، التهنئة للنواب الفائزين بمناصب هيئات مكاتب اللجان النوعية، متمنيا لهم التوفيق والنجاح.

كما توجه المستشار محمود فوزي، وزير الشئون القانونية والتواصل السياسية، بالتهنئة للنواب الفائزين، مؤكدا التعاون في الفترة المقبلة من أجل إنجاز كافة الملفات بين الحكومة ومجلس النواب.

وكان المستشار الدكتور حنفي جبالي ، رئيس مجلس النواب، قد افتتح الجلسة العامة للمجلس، لإعلان قوائم تشكيل اللجان النوعية.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ 20 عامًا.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • لأول مرة.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس منظمة العمل العربية
  • للمرة الأولى منذ 20 عامًا.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • رئيس مجلس الشيوخ يرفع الجلسة العامة لـ 13 أكتوبر الجاري
  • مجلس الشيوخ يعلن القوائم النهائية للجان النوعية ويفتح باب انتخاب هيئات المكاتب
  • باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
  • القوى اللبنانية تتحرك لإنهاء "الشغور الرئاسي"
  • رئيس مجلس النواب يرفع أعمال الجلسة العامة لـ7 أكتوبر
  • حرب لبنان تؤجل حسم انتخاب رئيس برلمان العراق الى اشعار اخر
  • أحمد عزمى يكشف تفاصيل خلافه مع الراحل وحيد حامد