أعلى من السقف: الولايات المتحدة تستورد النفط الروسي من جديد
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بعد انقطاع استمر ثلاثة أشهر، عادت الولايات المتحدة إلى استيراد النفط الروسي. حول ذلك، كتبت صوفيا سميرنوفا، في "إزفيستيا":
في تشرين الأول/أكتوبر2023، استأنفت روسيا صادرات النفط إلى الولايات المتحدة، فباعت 36.8 ألف برميل من النفط مقابل 2.7 مليون دولار، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، باعت 9.9 ألف برميل بقيمة 0.
تعليقًا على ذلك، قال المحلل في مجموعة فينام المالية، نيكولاي دودشينكو: "ليس من المستغرب أن تشتري الولايات المتحدة النفط والمنتجات النفطية الروسية، متجاوزة الحظر الذي فرضته. فبعد كل شيء، يعد المزيج الروسي أحد أرخص الأنواع في العالم. وبالتالي، كما يقول الأمريكيون، "لا شيء شخصيا، إنه مجرد بزنس". وهكذا، تلقينا تأكيدًا آخر على أن سقف أسعار النفط هيكل غير قابل للتطبيق على الإطلاق".
من المؤكد أن نشر المعلومات حول المعايير المزدوجة في الولايات المتحدة سيخلق سابقة للدول الأوروبية التي دعمت العقوبات، كما يتوقع عدد من المحللين.
فقال الخبير الاقتصادي ومدير الاتصالات في BitRiver، أندريه لوبودا: "لذلك، لا تزال بريطانيا تشتري النفط الروسي، إنما من وسطاء. ولعل دول الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك أيضًا، بعد أن تخلت لفظيًا عن النفط الروسي".
ومن وجهة نظر لوبودا، فإن سياسة الدول الغربية هذه لا تهم روسيا، ولن تؤثر في عائدات النفط والغاز في الميزانية الروسية أيضًا.
ويرى الخبراء الذين قابلتهم "إزفيستيا" أن المعنى الحقيقي لسقف أسعار النفط، بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية، أصبح واضحًا. يمكن للدول الغربية دائمًا أن تتصرف بطريقة آمنة وتستأنف استيراد النفط الروسي، مع مراعاة قيود معينة من جانبها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة النفط والغاز منظمة الدول المصدرة للنفط موسكو واشنطن الولایات المتحدة النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترد على الرؤية المصرية لإعمار غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن المقترح المصري لإعادة إعمار غزة لا يعالج "الواقع القاسي الذي يجعل القطاع غير صالح للسكن حاليًا"، مشددًا على تمسك الرئيس دونالد ترامب برؤيته الخاصة لإعادة إعمار غزة بعيدًا عن حركة "حماس".
وأوضح هيوز أن الظروف المعيشية في غزة صعبة للغاية، حيث يعيش السكان وسط أنقاض المباني والذخائر غير المنفجرة، ما يجعل الحياة اليومية تحديًا إنسانيًا. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى مزيد من المحادثات لضمان إحلال السلام والازدهار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب عن رغبته في السيطرة على غزة وتهجير سكانها، وهو ما أثار موجة رفض عربي ودولي، قبل أن يعود في نهاية فبراير ليعلن عدم فرض هذه الخطة.
الموقف العربي والمبادرة المصرية
خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة، الثلاثاء، أقر القادة العرب رسميًا الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مؤكدين دعمهم لإنشاء لجنة فلسطينية لإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ورحبت حركة "حماس" بالخطة المصرية، معتبرة أن عقد القمة العربية يمثل "مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية"، ودعت إلى توفير جميع المقومات لإنجاح عملية إعادة الإعمار.
تفاصيل الخطة المصرية لإعادة الإعمار
وضعت مصر خطة تمتد لخمس سنوات، بتكلفة تُقدَّر بنحو 53 مليار دولار، تهدف إلى إعادة إعمار غزة وفق نهج يحافظ على بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مع تنفيذ المشاريع بأيدٍ فلسطينية.
وتشمل الخطة عدة مراحل، أبرزها:
- إزالة الركام وإعادة التدوير: تقدر مصر أن حجم الدمار الناتج عن الحرب يصل إلى 50 مليون طن، يقع ثلثه في مدينة غزة، مع تقدير تكلفة إزالته بنحو 1.2 مليار دولار.
- زيادة مساحة غزة: تقترح الخطة استغلال الركام والرمال لإنشاء مساحات جديدة في البحر، مما يزيد مساحة القطاع بنحو 2%، أي ما يعادل 14 كيلومترًا مربعًا.
- إنشاء مساكن مؤقتة: خلال فترة إعادة الإعمار، سيتم توفير مساكن مؤقتة (حاويات) تستوعب نحو 1.5 مليون نازح في سبع مناطق داخل القطاع.
- مشاريع تنموية متكاملة: تتضمن الخطة إنشاء مجمعات سكنية وتجارية وصناعية وخدماتية، تشمل مدارس ومستشفيات ومرافق ترفيهية.
- المرحلة الأولى: تمتد لعامين، بتكلفة 20 مليار دولار، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية.
- المرحلة الثانية: تمتد لعامين ونصف العام، بتكلفة 30 مليار دولار، وتشمل بناء 200 ألف وحدة إضافية، إضافةً إلى إنشاء مطار في غزة.
رؤية مصر لإنقاذ غزة
أكدت الخطة المصرية ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجيره، مشيرةً إلى أن تحقيق الاستقرار لا يكون إلا من خلال معالجة الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم جهود إعادة الإعمار من منطلق إنساني قبل أي اعتبارات سياسية.