تقوم بولندا بخلق ظروف تجعل اللاجئين الأوكرانيين يفرون من البلاد. حول ذلك، كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا":

 

تبين أن مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، ويظهر فيه رجل يرتدي زيًا مموهًا يستدعي لاجئًا أوكرانيًا في وسط وارسو، كان مزيفًا.

فقد أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب البولندي، بافيل كوفال، أن بولندا نفسها لن تقوم بترحيل اللاجئين الأوكرانيين إلى وطنهم، ولكن، كما أعلن كوفال، وفي ذلك خطر جسيم على الأوكرانيين الذكور في سن التجنيد، "يجب وضع الآليات حتى يتمكن الشباب الأوكرانيون الذين يستطيعون القتال.

.. من العودة إلى أوكرانيا. أي أننا بحاجة إلى التأكد من أنه عند الحصول على تصاريح العمل، وتمديد فترة الإقامة، بشروط الشراكة، إجراء فحص لمعرفة ما إذا كان من الممكن تعبئة هؤلاء الأشخاص في أوكرانيا".

أي تقوم بولندا بتهيئة الظروف حتى يندفع الشباب الأوكرانيون أنفسهم طواعية نحو التعبئة. وتعني ترجمة ذلك إلى اللغة الروسية العادية، رفض توظيفهم، وعدم دفع مساعدات لهم، وحتى رفض وضعهم تحت الحماية المؤقتة.

ولن يكون أمام اللاجئين خيار سوى رفض العودة إلى أوكرانيا، والهروب إلى بلد آخر من بولندا. إلى ألمانيا، على سبيل المثال، أو إلى جمهورية التشيك. علما بأنهم في براغ أرادوا أن يدفعوا للاجئين ما يسمى ببدل "الخروج"، حتى يتمكنوا من مغادرة البلاد أيضًا.

وتعتزم مولدوفا، المجاورة لأوكرانيا، بذل كل ما في وسعها لتسهيل عودة اللاجئين الأوكرانيين الذين استقروا فيها. ففي 14 مدينة مولدوفية، ظهر مسؤولون مخوّلون بمهام وصلاحيات خاصة. وتتمثل مهمتهم في تقديم المساعدة للاجئين، بما في ذلك المساعدة المعنوية. وفي الوقت نفسه، إقناع الرجال المؤهلين للتعبئة حسب العمر والصحة بالعودة إلى أوكرانيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن

إقرأ أيضاً:

أريستوفيتش: "رؤوس الأوكرانيين ستنفجر" بسبب ثرثرة زيلينسكي عن المفاوضات

قال أليكسي أريستوفيتش، المستشار السابق لمكتب زيلينسكي، إن مواطني أوكرانيا قد يصابون بـ"انفجار الدماغ" بعد تصريح فلاديمير زيلينسكي بأن نظامه مستعد لمفاوضات السلام مع موسكو.

وشدد أريستوفيتش، على أن هذا الكلام لا يتناسب مع الأجندة المنتشرة في وسائل الإعلام الأوكرانية.

إقرأ المزيد زيلينسكي: ليس لدينا وقت وعلينا وضع "خطة للسلام" للقمة الثانية

ولفت أريستوفيتش الانتباه إلى أن زيلينسكي ومسؤولين آخرين أعلنوا مؤخرا استعدادهم لإنهاء الأعمال القتالية بحلول نهاية عام 2024، دون الإصرار على العودة إلى حدود 1991.

ووفقا له، تريد كييف كذلك رؤية موسكو في "قمة السلام" الثانية، والتي من المقرر أن يتم الاتفاق فيها على إنهاء الصراع.

ووصف أريستوفيتش هذا بأنه تحول مثير بمقدار 180 درجة في موقف السلطات الأوكرانية.

وأشار أريستوفيتش إلى أن السلطات في أوكرانيا بالذات قامت بوضع أجندتها عندما كانت تتوقع النصر والوصول إلى حدود عام 1991، لكنها بدأت الآن تقول إنها مستعدة للقبول بالواقع.

ويرى المستشار السابق أن السلطات لم تقم بتحضير الرأي العام بشكل مسبق لمثل هذا الانعطاف الحاد في موقفها من المفاوضات.

وشبه أريستوفيتش مزاج الرأي العام بالقطار الكبير المندفع بسرعة 120 كلم في الساعة ولذا لم يعد يمكن وقفه فورا، لكن السلطات رغم ذلك تطالبه بتغيير الاتجاه فورا، وهنا يقول لها السائق: "انتظروا ثانية يا شباب، نحن لا نستطيع الانعطاف الآن لأننا نسير في اتجاه مختلف تماما. طبعا يجب إنهاء النزاع لكن يجب القيام بتحضيرات أولية، يجب تحضير الرأي العام تدريجيا لقبول التغييرات".

وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إن كييف ترى أنه من الممكن إجراء مفاوضات مع موسكو بمشاركة وسطاء. كما زعم أنه يعد "خطة شاملة" لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر: aif.ru

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • نظرة على الهجمات الروسية الهجينة المشتبه بها ضد الغرب
  • أريستوفيتش: "رؤوس الأوكرانيين ستنفجر" بسبب ثرثرة زيلينسكي عن المفاوضات
  • «نهائي مبكر» بين «الجريحين» فرنسا وبلجيكا في «يورو 2024»
  • الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بلدتين في منطقة دونيتسك بأوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع بأوكرانيا
  •  شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام
  • سماع دوي انفجارات في مدينة تشركاسي جنوبي إقليم كييف بأوكرانيا 
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • موسكو تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة بسبب المسيرات الأمريكية في البحر الأسود
  • بولندا: الاتفاقية الأمنية مع أوكرانيا على وشك الانتهاء ومن المتوقع توقيعها قبل قمة الناتو المقبلة