الأمم المتحدة ترفض محاولات التغيير الديمغرافي وتحذر من ترحيل قسري بغزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن قلق المنظمة الدولية من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى تحت اسم "الهجرة الطوعية"، مؤكدا رفض الأمم المتحدة أي محاولة ترمي إلى تغيير التركيبة السكانية في قطاع غزة.
وفي كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء الجمعة بطلب من الجزائر بخصوص وضع الفلسطينيين المهجرين في غزة أكد غريفيث أن الترحيل القسري والجماعي للفلسطينيين سيكون انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
ورأى غريفيث أنه أصبح من المستحيل تقريبا تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا أنه "في هذه الحالة، فإن نقل الصراع جنوبا سيجبر الناس على الذهاب إلى الدول المجاورة، وقد أعلنت بعض الدول أنها تستطيع استضافة (الخارجين من غزة)، ويجب عليهم أن يكونوا قادرين على العودة وفقا للقانون الدولي".
من جانبها، صرحت إيلز براندز كيريس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن التهجير القسري الجماعي بدأ في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر إخلاء الجزء الشمالي من غزة.
وأشارت إلى أن 90% من المجتمع في غزة يواجه انعداما حادا في الأمن الغذائي، لافتا إلى أنه يمنع تجويع المجتمع المدني كأسلوب من أساليب الحرب.
كما شددت المسؤولة الأممية على ضرورة عدم منع عودة الفلسطينيين الذين طردوا قسرا من غزة، مشيرة إلى أنه يجب توفير ضمانة قوية تمكن هؤلاء الأشخاص من العودة إلى منازلهم.
وضع مأساوي
وبشأن الأوضاع في غزة أشار غريفيث إلى أن الأحداث التي شهدتها إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الـ100 يوم الماضية لم تأخذ بالحسبان المدنيين، مؤكدا أن الوضع في غزة مأساوي.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن مراكز الإيواء فاضت والمياه والغذاء على وشك النفاد، مبينا أن 134 منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعرضت للقصف؛ حيث قتل 148 موظفا أمميا.
وذكر غريفيث أن منشآت الإغاثة الإنسانية تعرضت للاستهداف رغم إبلاغ الجيش الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى تعريض العاملين في مجال المساعدات الإنسانية لخطر جسيم.
وأعرب عن استيائه من أمر الإخلاء الصادر عن الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن الغارات الجوية تركزت في الأماكن التي طُلب من المدنيين الذهاب إليها كملاذ آمن، مؤكدا أنه مع استمرار العمليات العسكرية لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة.
ونقل عن الموظفين الأمميين الذين تمكنوا من الذهاب إلى شمالي غزة قولهم إن ما رأوه كان مروعا بشكل لا يوصف؛ حيث الجثث ملقاة على الطرق، والناس الذين يعانون الجوع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 23 ألفا و708 شهداء و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رغم الحظر الإسرائيلي .. الأمم المتحدة تعلن استمرار عمل الأونروا
سرايا - أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواصل أداء مهامها رغم دخول الحظر الإسرائيلي لأنشطتها حيز التنفيذ.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي "نحن على تواصل مع زملائنا (بالأونروا) في المنطقة، وهم يواصلون أداء واجباتهم وتقديم الخدمة".
وأضاف المسؤول الأممي أن عيادات الأونروا في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة مفتوحة، وأن عمليات المساعدات الإنسانية مستمرة في قطاع غزة.
كما أكد دوجاريك أن الأونروا عازمة على البقاء في المنطقة وأداء مهامها، مشيرا إلى أن علم الأمم المتحدة ما يزال يرفرف فوق مباني الوكالة.
وأمس الخميس، دخل قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنهاء أنشطة الأونروا في "إسرائيل" والقدس الشرقية المحتلة، حيز التنفيذ.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم طوفان الأقصى على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتمسكها بمواصلة عملها، ورفضها الحظر الإسرائيلي.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا- أكبر منظمة إنسانية دولية- تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي على قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا، وخلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1491
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 31-01-2025 09:07 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...