أعلن الجيش الإسرائيلي "تصفية" ثلاثة مهاجمين، مساء الجمعة، بعد "تسللهم" إلى بلدة أدورا الاستيطانية في الضفة الغربية، في حين قتل فلسطيني بواقعة منفصلة بعد "ضرب مبرح على يد القوات الإسرائيلية". 

وجاء في بيان للجيش أن مهاجمين قاموا بـ"إطلاق النار نحو قوة عسكرية كانت تهم بدورية في البلدة" الواقعة قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وكانت سلطات البلدة نبهت السكان بضرورة التحصن في منازلهم بسبب "تسلل إرهابي"، وتابع الجيش "تم رصد ثلاثة مخربين لتتم تصفيتهم من قبل قوات الأمن".

وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء" أن رجلا أصيب بالرصاص في ساقه وتم نقله إلى المستشفى، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل 340 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية حسب أرقام وزارة الصحة.

وفي العام 2023 قتل أكثر من 520 فلسطينيا في الضفة الغربية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ووفق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، قتل 43 إسرائيليا على الأقل في الدولة العبرية والضفة الغربية في هجمات نفذها فلسطينيون في عام 2023.

يقيم نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية حيث يعيش أيضا نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: الضفة الغربية قد تشتعل في لحظة

سرايا - سلّط تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، الضوء على التداعيات المحتملة للتصعيد الإسرائيلي ضد لبنان على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، التي وصفها بأنها "ساحة يمكن أن تشتعل في لحظة".

وحذّر المحلل السياسي ومراسل المناطق الفلسطينية في الصحيفة أليشع بن كيمون من احتمال انفجار الأوضاع بعد مرور شهر على الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال على الضفة الغربية في 28 أغسطس/آب الماضي، والذي أطلق عليه اسم "المخيمات الصيفية"، حيث يتزامن ذلك مع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واقتراب الذكرى السنوية لهجوم طوفان الأقصى.

ونقل بن كيمون عن القائد العام للجيش آفي بلوت أن العمليات في غزة ولبنان "لها تأثير على الأوضاع في الضفة الغربية"، وأضاف أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة بقوة، وتركّز على منع تطوير العبوات الناسفة، حيث تُصادر المواد ذات الاستخدام المزدوج مثل الأسمدة، ويتم تفجير مختبرات تصنيع المتفجرات"، وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمكنت حتى الآن من قتل أكثر من 100 في الاشتباكات والعمليات الجوية ضمن هذه الحملة.

ونقل عنه أيضا أن "هناك دلائل تشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تغيير في سلوك بعض العناصر المسلحة، حيث بدأ العشرات منهم في مخيمات اللاجئين بتسليم أنفسهم لقوات الأمن الفلسطينية".

كما نقل عنه تخوف الجهات الأمنية الإسرائيلية من أن يؤدي اقتراب الذكرى السنوية لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى احتمال اندلاع مقاومة، خصوصا في شمال الضفة الغربية، فضلا عن أن هذا الشهر من أكثر الأشهر توترا في التقويم اليهودي.

ومن ناحية ثانية، لفت الانتباه إلى تزامن هذه المناسبات مع موسم قطف الزيتون، الذي قد يؤدي إلى زيادة التوترات بين المستوطنين والفلسطينيين، حيث يقوم المستوطنون بالاعتداء على الفلسطينيين الذين يخرجون لحقولهم لجني محصولهم السنوي.

وقال "ستتم مراقبة المناطق عن كثب، لأن المدنيين الإسرائيليين (المستوطنين) والفلسطينيين قد يواجهون حوادث احتكاك خلال هذه الفترة، وهو ما يستدعي استعدادا من قِبل الإدارة المدنية والقيادة المركزية للجيش".

وفيما زعم المحلل الإسرائيلي أن "تعزيز الردع الإسرائيلي في غزة ولبنان يؤثر أيضا على ما يحدث في الضفة سلبيا، فقد حاول المقارنة بين جهود السلطة الفلسطينية لتهدئة الأوضاع، وجهود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتصعيدها.

وقال "في هذه الأثناء، تحاول السلطة الفلسطينية السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية لتعزيز شرعيتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها"، وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية تحاول بكل قوتها أن تظهر للعالم أنها تستطيع أن تحكم مدن الضفة الغربية، من أجل خلق شرعية لليوم الذي قد تسيطر فيه على قطاع غزة".

ولكنه في المقابل قال إن قادة هذه السلطة قلقون لأن العقوبات التي فرضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ستؤدي إلى ضغوط اقتصادية إضافية على الفلسطينيين، وستضعف مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ومن ناحية ثانية، تحدث عن موقف حركة حماس التي قال إنها "تحاول استغلال الوضع لتعبئة الشارع الفلسطيني من خلال المسيرات ومحاولات توليد أعمال دعم وتعاطف مع نصر الله"، زاعما أن هذه الجهود لم تنجح بعد.

في نهاية المطاف، يشير بن كيمون إلى أن "الوضع يمكن أن ينفجر في لحظة"، مما يعكس الحاجة الملحة للجيش الإسرائيلي لمراقبة الأحداث عن كثب في الأيام المقبلة، والاستعداد لمواجهة أي تطورات غير متوقعة.


مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يهدم كنيسة خشبية في الضفة الغربية المحتلة  
  • يديعوت أحرونوت: الضفة الغربية قد تشتعل في لحظة
  • صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب والسهل الداخلي ومستوطنات الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعتقل 30 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 45 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 20 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة