الوداد يتعرض لمحاولة القتل.. طلال يطلق اتهامات خطيرة عقب تعادل الوداد مع الماص
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
صبت مكونات الوداد، جماهير وإداريين، جام غضبها على الحكم الذي قاد مساء أمس الخميس، مقابلة فريقهم ضد نادي المغرب الفاسي، برسم مؤجل الدورة الـ 12، بسبب ارتكابه "مجزرة تحكيمية" في حق الوداد، كانت سببا في انتزاع "الماص" نقطة ثمينة (1-1) من قلب ملعب البشير بالمحمدية.
وارتباطا بالموضوع، وجه "محمد طلال"، الناطق الرسمي باسم نادي الوداد البيضاوي، رسالة نارية إلى مديرية التحكيم، مشيرا إلى أن الفريق لم يتعرض لمجزرة تحكيمية فحسب، بل يتعرض لمحاولة القتل.
في ذات السياق، أطلق "طلال" اتهامات خطيرة في أعقاب مقابلة "الماص"، حيث قال في تصريح صحفي: "هاذ لجنة التحكيم بغينا اليوم نعرفوا شكون كيسيرها، وشكون كيسيفط لينا الحجامة يتعلموا فينا الحسانة"، مشيرا إلى أن الوداد لن تكون أبدا "يتيمة" طالما أن خلفها جماهير كبيرة وتاريخ عريق.
وتابع ذات المتحدث قائلا: "هذا الحكم الذي حرمنا اليوم من ضربة جزاء صحيحة، هو نفسه الذي حرمنا خلال المقابلة الأخيرة ضد المغرب التطواني، من ضربة جزاء أوضح، بعد أن عين خلالها حكما لغرفة الفار".
كما شدد لنسان الوداد على أن مثل هؤلاء الحكام يشوهون سمعة كرة القدم المغربية، ويبددون كل الجهود التي تبذلها الجامعة الوصية من أجل النهوض بهذا القطاع،
وقال "طلال" أيضا: "اليوم نتساءل، من يريد أن يقتل الوداد، حشومة يسيفطوا لينا حكم بحال هذا"، مشيرا إلى أن أمثال هذا الحكم هم من يتسببون في انتشار الشغب بين الملاعب الوطنية، قبل أن يؤكد قائلا: "اليوم هدشي مقصود، شكون لي قاصد الوداد، الا كان التوقيف حنا مستعدين للتوقيف كيفما بغا يكون، ولكن بغينا شي واحد من لجنة التحكيم لي مخبي وراء الستار ومخدم التيليكوموند، بغينا نعرفوا شكون هو".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عطوان: لماذا سيدخل الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي قصف قلب يافا اليوم التاريخ من أوسع أبوابه؟
عبد الباري عطوان
من المؤكد أن الصاروخ الباليستي فرط الصوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة يافا الفلسطينية المحتلة فجر اليوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي-الصهيوني لعدة أسباب:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه، حيث اعترف العدو الصهيوني بإصابة ثلاثين شخصاً حتى الآن، يُعتقد أن معظمهم من العسكريين، كما أحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها وأعمدة دخانها من مسافات بعيدة، وهي سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ فرط الصوت لم يأتِ انتقاماً للعدوان الأمريكي-الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية تهدف إلى تكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة. فلليوم الثالث على التوالي، تقصف قوات الجيش اليمني أهدافاً عسكرية صهيونية بصواريخ فرط الصوت، تضامناً مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيونية المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس و”ثاد”، في اعتراض أي من صواريخ فرط الصوت اليمنية، ووصولها جميعاً إلى أهدافها. وهذا ما دفع الاحتلال إلى فتح تحقيقات رسمية لمعرفة أسباب هذا الفشل، في اعتراف ضمني بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جداً، وقدرتها الكبيرة على المناورة والانفصال عن “الصاروخ الأم” قبل وصولها إلى أهدافها، مما يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة، مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تفصله عن فلسطين المحتلة، والتي تزيد عن 2200 كيلومتر. وهذا يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود صواريخ فرط الصوت والمسيّرات المتطورة جداً.
ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن هو قدرتهما على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية. وهذه صفة تفتقدها للأسف جميع الدول العربية والإسلامية، سواء الصغرى منها أو الكبرى، التي تفتقر إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائماً عن الأعذار لتبرير جبنها وتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضيها أو الدفاع عن المقدسات.
الظاهرة اللافتة في عمليات القصف اليمني للعمق الصهيوني والقواعد العسكرية الحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية ودماراً كبيراً، وهو أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، ويقوض المشروع الصهيوني من جذوره. فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بما اعتبروه “إنجازات”. فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراضٍ عربية، وقصيرة جداً، ولم تصل مطلقاً إلى المستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا أو يافا أو باقي المدن الفلسطينية المحتلة. ربما الاستثناء الوحيد كان عندما أطلق العراق أكثر من أربعين صاروخاً على تل أبيب أثناء عدوان عام 1991.
هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنهم كلياً بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
غزة ليست وحدها، ويكفيها أن الشعب اليمني، أصل العرب، يقف في خندقها، ولا ترهبه الغارات الصهيونية والأمريكية، ولا يتردد في تقديم الشهداء.
الأمر المؤكد أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال وكل القوى الاستعمارية الداعمة له. فاليمن ظاهرة استثنائية، تفوقت على الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، وتعاملها مع العدو بأنفة وكبرياء، ومخاطبته بالصواريخ والمسيّرات، وهي لغة القوة التي يجيدها ويخشاها الأعداء… والأيام بيننا.