انسحاب النجوم يهدد دراما رمضان 2024
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
لأسباب فنية، وأخرى مادية، انسحب عدد لا بأس به من نجوم الدراما الرمضانية هذا العام، في وقت أصبحت العديد من الأعمال الفنية مهددة بتأخيرها أو توقفها.
ويعتبر الفنان محمود عبد المغني، واحداً من الفنانين الذين اعتذروا عن عدم تواجدهم ضمن بطولة مسلسل جري الوحوش، نظراً لانشغاله بتصوير أعمالٍ فنية أخرى، أدت لصعوبة التنسيق بين مواعيد التصوير.
وبعد مرور 23 عاماً على تقديم مسلسل “عائلة الحاج متولي”، الذي حصد نجاحاً باهراً في وقت عرضه، يعود المسلسل في جزء ثان بعنوان “أولاد الحاج متولي”، ويعاني العمل المقرر عرضه ضمن سباق رمضان 2024، عدة اعتذارات متتالية بين فريق عمله من النجوم.
وبدأت سلسلة الانسحابات من الفنانة رانيا يوسف، التي تعد أحد أبطال المسلسل، ثم توالى الأمر بعد ذلك باعتذار الفنانة وفاء عامر ولحقت بها الفنانة نيرمين الفقي.
وعلى غرار يوسف والفقي وعامر، انسحب النجم السوري كرم الشعراني من بطولة مسلسل “تاج”، الذي يجتمع في بطولته تيم حسن و بسام كوسا، بعد أكثر من 14 عاماً.
وأكد الشعراني في تصريحاته لوسائل إعلام محلية، أن الانسحاب جاء بعد أن قررت الشركة المنتجة لمسلسل “كسر عضم 2” استكمال عمليات تصويره، بعد توقف دام عدة أشهر، ما جعله في مأزق من تواجده للتصوير والتنسيق بين المسلسلين.
يذكر أن الجزء الأول من مسلسل “كسر عضم” السوري الاجتماعي، حصد عدة نجاحات وجوائز أثناء عرضه في 2022، وكانت شخصية الفنان كرم شعراني المعروف بـ” هيثم” قد حصدت شهرة واسعة، إذ أكد الشعراني أنه “لم يفضل مسلسل كسر عضم عن تاج”.
وبيّن الشعراني أنه تواصل مع شركة الصباح المنتجة للعمل، والمخرج سامر برقاوي، واعتذر لهم، وتم حل الموضوع والانسحاب بشكل ودي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
"ابتسم أيها الجنرال".. دراما جريئة تنبأت بسقوط الأسد
تصدرت مشاهد المسلسل السوري "ابتسم أيها الجنرال" ترند منصات التواصل عقب سقوط نظام الأسد قبل عدة أيام، واعتبر الكثيرون أن هذا العمل وثّق سردية الإبادة التي اقترفها النظام السوري السابق.
ويستعرض العمل الذي عرض في شهر رمضان 2023، قصة عائلة حاكمة في دولة عربية غير محددة، لكنَّ كثيراً من تفاصيله وهوية أبطاله المعروفين بمعارضتهم لنظام بشار الأسد، جعلت مشاهديه يؤكدون أنه يستعرض نظام الأسد.
ويحكي العمل تفاصيل حياة أسرة حاكمة متجبرة مستولية على مقاليد الحكم في البلد، وينشأ فيها صراع بين أخين اثنين، أحدهما ورث الرئاسة عن أبيه، ومحور الصراع يتمركز حول السلطة النفوذ في البلد.
مؤامرات واعتقالاتوسلط العمل المعارض للنظام سابقاً الضوء على مؤامرات داخل أروقة القصر، والتدخّل في سياسة بلد صغير مجاور، عدا عن اعتقال المعارضين.
ومع سقوط الحكم في الأيام الأخيرة، عاد الجمهور لتداول مشاهد العمل والتي أدى مكسيم خليل فيها دور البطولة، إذ جسد شخصية "فرات" وهو رئيس الدولة، متقمّصاً ملامح وإيماءات الرئيس بشار الأسد، وعلى غرار الأخير، يخلف فرات والده في الرئاسة رغم صغر سنّه.
وتدور المشاهد المتداولة دراسة للحالة المأساوية للشعب، بينما تعيش العائلة الحاكمة في رفاهية غير طبيعية، بجانب صراع أفرادها على السلطة والمال والمناصب في مؤامرات وصراعات داخلية.
ويضم المسلسل إلى جانب مكسيم خليل نخبة من النجوم منهم عبدالحكيم قطيفان، وريم علي، ومازن الناطور، وعزة البحرة، وسوسن أرشيد، وفرح بسيسو، ومرح جبر، ومن كتابة سامر رضوان.
وشهدت الدراما السورية في سنوات حكم بشار الأسد بعد وفاة والده حافظ، عام 1999، عدداً من المسلسلات التي تنتقد قضايا مثل الفساد والبطالة، لكن أياً منها لم يتطرق للخطوط الحمراء من دائرة الحكم.
لكن في العام 2006، قدمت الدراما السورية مسلسل "غزلان في غابة الذئاب" لكاتبه الراحل فؤاد حميرة، والذي يعد الأجرأ في تلك الحقبة، ومن ثم مسلسل الولادة من الخاصرة عام 2011، لكاتبه سامر رضوان، وكلاهما تضمَّن نقداً لأجهزة الأمن السورية.
فيما يعد "ابتسم أيها الجنرال" الأكثر وضوحاً وصراحة في مهاجمته لعائلة الأسد وأجهزة الأمن التي تحميها، عبر إظهار تفاصيل حياة العائلة التي لا يعرف السوريون عنها شيئاً طوال سنوات حكمها منذ العام 1970 عندما تولى حافظ الأسد الحكم بانقلاب عسكري.
ولكن مع سقوط حكم الأسد يوم الأحد الماضي وفراره نحو روسيا دون تأمين مصير باقي أفراد العائلة الكبيرة، اكتسب مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" مصداقية أكثر عن كونه تنبأ بتفكك تلك الأسرة وانهيار حكمها.