قالت وسائل إعلام عبرية يوم الجمعة إن جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" حذر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تصعيد وشيك في الضفة الغربية.

وقالت القناة "13" العبرية إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجه تحذيرا شديد اللهجة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من حدوث تصعيد في الضفة الغربية في أعقاب البطالة وعدم تحويل الأموال إلى رام الله.

إقرأ المزيد ضباط الجيش الإسرائيلي يحذرون من انتفاضة في الضفة الغربية

وأكدت القناة العبرية أنه وحتى الآن امتنع نتنياهو عن طرح هذه القضية للمناقشة في مجلس الوزراء. 

وينبع القلق الأمني ​​من عدم السماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة وكذلك من رفض السلطة الفلسطينية قبول الأموال بعد اقتطاع أجزاء منها عن غزة.

وشدد مسؤولو "الشاباك" على أن هناك سيناريو ملموسا تقوم فيه الآليات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بتوجيه أسلحتها ضد المواطنين والمقيمين الإسرائيليين.

وعلى الرغم من التحذير الخطير الذي قدمه المسؤولون الأمنيون، فإن نتنياهو لم يطرح الموضوع للمناقشة في مجلس الوزراء بعد.

وأشارت القناة العبرية إلى أنه من المحتمل أن يكون قرار رئيس الوزراء نابعا من اعتبارات سياسية إذ يعارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إدخال عمال فلسطينيين وتحويل الأموال إلى السلطة. 

وفي هذا السياق، صرح مسؤول أمني إسرائيلي بأنه "قد تراق الكثير من الدماء ولأسباب سياسية لا يتم بذل الجهود الكافية لمنع ذلك".

ההתרעה הדרמטית של שב"כ לנתניהו: חשש להתלקחות מיידית בשטחים; ״עלול להישפך דם רב - ומסיבות פוליטיות לא נעשה מספיק כדי למנוע זאת"https://t.co/DpLgwgLnqr@sefiovapic.twitter.com/e4iyeIltlf

— חדשות 13 (@newsisrael13) January 12, 2024

وفي الـ9 من يناير ذكرت القناة "12" أن قادة الأجهزة الأمنية حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مرات في الأيام الأخيرة من أن الضفة الغربية على حافة اندلاع أعمال عنف كبيرة.

وحسب أخبار القناة 12، نقل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من كبار القادة العسكريين هذه التحذيرات، وقالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة والاشتباكات المستمرة على الحدود الشمالية مع "حزب الله".

جدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ 7 أكتوبر 5780 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

المصدر: القناة "13" العبرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: استخبارات الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب رام الله شرطة قطاع غزة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمار

يعيش معتصم ستيتي (41 عاما) مع زوجته وأطفاله السبعة في منزل قيد الإنشاء في الضفة الغربية، بعد نزوحه القسري من مخيم جنين، ويصر معتصم على إحياء عادات رمضان رغم الظروف الصعبة.

ومع حلول الشهر الفضيل هذا العام، وجد ستيتي نفسه وعائلته أمام واقع صعب، بعيدا عن منزلهم ويقيمون في منزل من دون نوافذ أو أبواب مع المَعز النازحة معهم والتي صارت جزءا من حياتهم اليومية في هذا المنزل غير المكتمل.

عائلة فلسطينية نازحة تقضي رمضان في منزل مهدم بالضفة الغربية والمعز صارت جزءا من حياتهم اليومية (رويترز)

وبدأت قصة العائلة مع اجتياح القوات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2025 مخيم جنين، حيث اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى ترك منازلهم.

وجعل تدمير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمرافق العامة، إضافة إلى الهدم المتعمد للمنازل، الحياة في المخيم مستحيلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعادة إنتاج "شباب امرأة".. مسلسل ولد ميتاlist 2 of 2المخرج ربيع التكالي: مسلسل "رافل" ملحمة بصرية تحكي وجع تونسend of list

ووجدت عائلة ستيتي نفسها مضطرة للعيش في منزل قيد الإنشاء، يفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وتقول زوجته وهي تعد الحلويات الرمضانية التقليدية: إن "العيش هنا ليس سهلا، لكننا نحاول التكيف مع الوضع قدر الإمكان".

العائلة اضطرت للعيش في منزل قيد الإنشاء و الأطفال يجتمعون معا على مائدة الإفطار البسيطة (رويترز)

أما معتصم، فقد عبَّر عن اختلاف رمضان هذا العام عن العام الماضي، حيث كان في بيته، يحاط بعائلته وأحبائه، ويشعر بالاستقرار والأمان. لكن اليوم، باتت أيام رمضان طويلة عليه ومؤلمة في هذا المنزل الذي يفتقر إلى الأساسيات.

معتصم لم يجد لعائلته بديلا للعيش بأمان في الضفة الغربية حيث لا توجد بيوت سليمة من القصف (رويترز)

ويقول "إن في بيتك تجد الأمان، الاستقرار، وكل شيء جميل. لكن هنا، بعيدا عن بيتك، لا طعم لأي شيء".

إعلان

وتزامنا مع هذه المعاناة، كانت العائلة تُحاول الحفاظ على جزء من العادات الرمضانية رغم الظروف القاسية.

العائلة تُحاول الحفاظ على جزء من العادات الرمضانية رغم الظروف القاسية (رويترز)

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية في الضفة الغربية، حيث يعاني الفلسطينيون من القصف والدمار المتواصل.

ومع ذلك، لا يزال شعب فلسطين متمسكا بالثبات والصمود، محافظا على روح الأمل حتى في أحلك الظروف.

مقالات مشابهة

  • تقرير: توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية العام الماضي
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربية
  • مكتب نتنياهو يشن هجوما حادا على رئيس الشاباك: كان يعلم بشأن هجوم 7 أكتوبر
  • عائلة معتصم تعيش طقوس رمضان في الضفة الغربية وسط الدمار
  • مظاهرات حاشدة في «تل أبيب» للمطالبة بوقف الحرب ورفض إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية
  • بعد تكريمه من رئيس الوزراء.. محافظ الغربية يشكر فريق عمل مبادرة القرية الخضراء