أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الجمعة رسمياً أن عام 2023 هو أكثر الأعوام المسجلة ارتفاعاً في درجات الحرارة منذ بدء التسجيل، ويقترب من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة التي حددتها اتفاقية باريس. وأوضحت أن درجات الحرارة العالمية حطمت الأرقام القياسية السابقة في كل شهر بين يونيو وديسمبر، بينما كان شهرا يوليو وأغسطس هما الأعلى حرارة على الإطلاق.

وقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن «تغيّر المناخ هو التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية، إنه يؤثر علينا جميعاً، خاصة الدول الأكثر ضعفاً». وحثت ساولو البشرية على إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة وتعجيل التحول إلى موارد الطاقة المتجددة. وفي معرض إشارتها إلى العوامل التي جعلت عام 2023 العام الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة، ذكرت ساولو أن حدوث ظاهرة النينو المناخية في وقت مبكر من العام الماضي، متمثلةً في ارتفاع حرارة المحيط الهادئ، ساهم «بوضوح» في زيادة درجات الحرارة العالمية. ولفتت ساولو إلى أن «أزمة المناخ تفاقم من أزمة عدم المساواة، وتؤثر على جميع مجالات التنمية المستدامة، وتقوض جهود مواجهة الفقر والجوع وسوء الحالة الصحية والنزوح وتدهور البيئة». وأضافت ساولو «لا يزال يمكننا تجنب الأسوأ في الكارثة المناخية، وهذا سيحدث فقط إذا نهضنا للعمل الآن ونحن لدينا الطموح المطلوب للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وتحقيق العدالة المناخية».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حاد في عدد الأيام شديدة الحرارة في أكبر عواصم العالم

خلص تحليل أجراه مركز أبحاث، اليوم الجمعة، إلى زيادة عدد الأيام التي تسجل درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية في 20 من أكبر عواصم العالم، من بينها نيودلهي وجاكرتا وبوينس أيرس، بنسبة 52% على مدى العقود الثلاثة الماضية.
ويعيش ما يربو على 300 مليون شخص في العواصم العشرين الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، ويكونون عرضة بصفة خاصة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ لأسباب منها امتصاص الأسفلت والمباني للحرارة والاحتفاظ بها.


وشهدت بعض العواصم مثل نيودلهي وداكا ومانيلا خلال هذا العام موجات حر خطيرة تسببت في حالات وفاة مرتبطة بالحرارة وإغلاق المدارس.


وأظهرت بيانات محطة أرصاد جوية أن نيودلهي شهدت أطول وأشد موجة حر منذ 74 عاماً، إذ سجلت 39 يوماً متتالياً من درجات حرارة قصوى بلغت 40 درجة مئوية فأكثر خلال الفترة من 14 مايو (أيار) إلى 21 يونيو (حزيران).
وفي الوقت الراهن، أجرى المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقره لندن تحليلاً يقيس التهديد المتزايد لموجات الحر الشديدة في بعض أكبر المناطق الحضرية في العالم.
ووفقاً لبيانات جمعها الباحثون من محطات الأرصاد الجوية في المطارات لدرجات حرارة السطح، فإنهم توصلوا إلى أنه في الفترة من 2014 إلى 2023، كان هناك ما يقرب من 6500 يوم أو حالة بلغت فيها درجات الحرارة في إحدى العواصم العشرين 35 درجة مئوية أو أكثر. وفي الفترة من 1994 إلى 2003، كان العدد 4755 فقط.
وقال توكر لاندسمان، وهو باحث لدى المعهد الدولي للبيئة والتنمية "نعلم أن الشعور بدرجات الحرارة الشديدة يختلف من منطقة لأخرى بالمدن... فالمناطق التي تشهد الحر القائظ غالبا ما تكون أنواعا معينة من الأحياء السكنية والمناطق التجارية. ويرتبط هذا بالتفاوت الاجتماعي وتصميم المباني والبنية التحتية".


وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعلى ارتفاع في عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية، من 28 يوماً بين عامي 1994 و2003 إلى 167 يوماً في العقد الأخير.
وارتفعت المدة في سول من تسعة أيام إلى 58 يوماً، فيما زادت في بوينس أيرس من 7 أيام إلى 35 يوماً.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع في درجات الحرارة.. «الأرصاد» تكشف حالة الطقس اليوم
  • «الأرصاد»: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة الاثنين المقبل
  • طقس الإسكندرية اليوم.. «رطوبة وحر» تضرب السواحل الشمالية
  • قد تتجاوز الـ40.. استمرار ارتفاع درجات الحرارة بالشرقية
  • عواصم عالمية تسجل ارتفاعا بعدد الأيام الحارة
  • ارتفاع حاد في عدد الأيام شديدة الحرارة في أكبر عواصم العالم
  • علماء يكشفون أسباب ارتفاع درجات الحرارة أثناء الحج.. ما علاقة أرامكو؟
  • علماء: تغير المناخ تسبب في ارتفاع الحرارة خلال موسم الحج
  • ارتفاع في درجات الحرارة واضطراب في حركة الملاحة بالإسكندرية
  • خطر يداهم 300 مليون شخص.. عواصم عالمية تسجل ارتفاعا بعدد الأيام الحارة