الضربات الغربية توحّد اليمنيين.. حتى خصوم الحوثيين أدانوها
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
توحد اليمنيون، كما لم يتوحدوا من قبل، على رفض الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، فجر الجمعة، على عدد من المواقع والمعسكرات التابعة لجماعة الحوثيين في عدد من محافظات البلاد.
ورغم الخلاف العميق مع الحوثيين، إلا أن ردة فعل أوساط يمنية، كان تحمل طابع شبه إجماع على رفض الضربات الأمريكية والبريطانية فجر الجمعة، على عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ورصدت "عربي21" أبرز تعليقات شخصيات وناشطين وإعلاميين يمنيين معظمهم معارضون لجماعة الحوثي وأكتووا بنيرانها على مدى 9 سنوات من الحرب الدامية في البلاد.
"اليمنيون يقفون ضدها"
وفي السياق، قال سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو، محمد جميح، إن ضرب البر اليمني لن يجلب الأمان للبحر.
وأضاف جميح عبر منصة "إكس" : "تعرف واشنطن أن سلام الشرق الأوسط يتمثل في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، وإجبارها على تنفيذ القرارات الدولية بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
ضرب البر لن يجلب الأمان للبحر.
تعرف واشنطن أن سلام الشرق الأوسط يتمثل في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، وإجبارها على تنفيذ القرارات الدولية بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
هذا هو طريق السلام الوحيد وليس توجيه ضربة عسكرية لليمن سيقف ضدها كل اليمنيين، مهما اختلفوا. — د. محمد جميح (@MJumeh) January 11, 2024
وأشار الدبلوماسي اليمني : "هذا هو طريق السلام الوحيد وليس توجيه ضربة عسكرية لليمن"، مؤكدا أن كل اليمنيين سيقفون ضدها ( الضربة العسكرية)، مهما اختلفوا.
"إجماع شامل"
من جانبه، قال الإعلامي اليمني في قناة الجزيرة القطرية، أحمد الشلفي إن هناك إجماعا شاملا في الأوساط اليمنية تقريبا على رفض الهجمات التي نفذتها بريطانيا وأمريكا على المحافظات اليمنية.
وأرجع الشلفي عبر منصة "إكس" ذلك الموقف "باعتبار الهجمات خرق للسيادة اليمنية واعتداء على أراضي الجمهورية اليمنية و مساس بأمنها، من قبل دول أجنبية هدفها حماية إسرائيل وتوفير غطاء لها لقتل الأبرياء في غزة وتدميرها، من خلال الإضرار بأمن بلد آخر هو اليمن".
هناك إجماع شامل في الأوساط اليمنية تقريبا على رفض الهجمات التي نفذتها بريطانيا وأمريكا على المحافظات اليمنية، باعتبار ذلك خرق للسيادة اليمنية واعتداء على أراضي الجمهورية اليمنية ومساس بأمنها ، من قبل دول أجنبية هدفها حماية إسرائيل وتوفير غطاء لها لقتل الأبرياء في غزة وتدميرها ،… — أحمد الشلفي ahmed alshalfi (@alshalfia) January 12, 2024
"حروبنا الداخلية بيننا"
مدير قناة "يمن شباب" اليمنية، وسيم القرشي، من جهته، قال : "سنقف مع كل فعل يساند الشعب الفلسطيني في قضيته مهما كان و سنرفض أي انتهاك غربي استعماري لأي شبر في اليمن أو أي بلد عربي".
سنقف مع كل فعل يساند الشعب الفلسطيني في قضيته مهما كان وسنرفض اي انتهاك غربي استعماري لاي شبر في اليمن او اي بلد عربي وسنقف ضد اي استهداف لأي مواطن يمني او عربي، حروبنا الداخلية يجب ان تظل بيننا فما نفقده بيننا سيبقى استرداده متاحا سلما او حربا اما فقد الكرامة والسيادة و الاوطان… — وسيم القرشي wasim alqershi (@WasimAlqershi) January 12, 2024
وتابع القرشي عبر منصة "إكس" : "سنقف ضد أي استهداف لأي مواطن يمني أو عربي، حروبنا الداخلية يجب أن تظل بيننا فما نفقده بيننا سيبقى استرداده متاحا سلما أو حربا"، مشيرا إلى أن فقد الكرامة والسيادة و الأوطان لصالح القوى الاستعمارية فسيكون ثمنه باهظا ومن لا يستطيع فهم هذه التوازنات فعليه إعادة قراءة التاريخ ولا داعي للمزايدات.
"فلسطين قضيتنا الأولى"
بدوره، أكد مستشار وزير الإعلام اليمني في الحكومة المعترف بها، مختار الرحبي على أن أي يمني يقف مع أمريكا وبريطانيا ودول تحالف حماية السفن الصهيونية عليه أن يراجع يمنيته وعروبته.
وقال الرحبي عبر "إكس" إن هذه الدول تحمي وتدعم الكيان الصهيوني الإرهابي الذي قتل 30 ألف من أطفال ونساء وأبناء غزة وحين تم إغلاق البحر الأحمر والعربي في وجه سفن هذه الكيان الإرهابي قام هذا التحالف القذر لضرب واليمن ومعاقبة اليمن على موقفه الشريف تجاه غزة وفلسطين.
اي يمني يقف مع أمريكا وبريطانيا ودول تحالف حماية السفن الصهيونية عليه أن يراجع يمنيته وعروبته، هذه الدول تحمي وتدعم الكيان الصهيوني الإرهابي الذي قتل 30 الف من أطفال ونساء وأبناء غزة وحين تم إغلاق البحر الأحمر والعربي في وجة سفن هذه الكيان الإرهابي قام هذا التحالف القذر لضرب… — مختار الرحبي (@alrahbi5) January 11, 2024
وأوضح المسؤول اليمني : "نختلف داخليا في قضايا كثيرة لكن فلسطين هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك وأي عدوان على اليمن من دول الإرهاب العالمية سنقف ضده وسيكون هناك ملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم في مقدمه المدافعين عن تراب اليمن العظيم" .
" غير مقبول إطلاقا"
وكان نائب رئيس البرلمان اليمني، عبدالعزيز جباري، قد أعلن في الأيام الماضية، رفضه أي استهداف أمريكي أو بريطاني لليمن.
وقال جباري عبر موقع "إكس" إن "أي استهداف لليمن من قبل أمريكا وبريطانيا, الهدف منه حماية الكيان الصهيوني وليس حماية الملاحة الدولية كما يدعون".
أي استهداف لليمن من قبل أمريكا وبريطانيا,
الهدف منه حماية الكيان الصهيوني وليس حماية الملاحة الدولية كما يدعون
فمن حق العرب والمسلمين بل من واجبهم مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
ونحن في اليمن مهما كان الخلاف والصراع فيما بيننا الا اننا لانقبل مطلقاً بمثل هذه الاعتداءت.. — عبدالعزيز جباري (@Abdulazizgubari) January 4, 2024
وأضاف نائب رئيس البرلمان اليمني أنه من حق العرب والمسلمين بل من واجبهم مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد المسؤول اليمني وهو من أشد المعارضين للحوثيين والمطاردين منها : "نحن في اليمن مهما كان الخلاف والصراع فيما بيننا إلا أننا لانقبل مطلقاً بمثل هذه الاعتداءات".
فجر الجمعة، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ 10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وقال المتحدث العسكري باسم "الحوثيين"، يحيى سريع، أن الهجمات الأمريكية والبريطانية على مواقع في اليمن "لن تمر دون رد أو عقاب".
وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا "شنتا 73 غارة على اليمن، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة (شمال وغرب وشمال غرب البلاد) ما أسفر عن ارتقاء 5 قتلى وإصابة 6 آخرين من القوات التابعة لجماعته".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنيون الحوثيين الهجمات اليمن الحوثيين البحر الاحمر هجمات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمریکا وبریطانیا الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی أی استهداف مهما کان فی الیمن على رفض من قبل
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب بحماية صحفي نجا من ثلاث محاولات اغتيال جنوب البلاد
طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، بتوفير الحماية لصحفي نجا من ثلاث محاولات لاغتياله من قبل خلية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الامارات، جنوبي البلاد.
وقالت النقابة في بيان لها: إنها تابعت جلسة محاكمة الخلايا المتهمة بجرائم اغتيال وملاحقة لعدد من الشخصيات بينهم الصحفي الشهيد زكي السقلدي الذي اغتيل أواخر 2018 في محافظة الضالع، جنوبا، وما تضمنته اعترافاتها أمام المحكمة الجزائية بعدن (عاصمة اليمن المؤقتة) من ترصد وملاحقة للصحفي عبدالرقيب الهدياني بهدف اغتياله، الضوء على معاناة الزميل الذي ما زال نازحا ومتخفيا خشية الترصد والملاحقة التي يتعرض لها منذ سنوات.
وأضافت نقابة الصحفيين أنها إذ تتضامن مع "الهدياني" فإنها تعبر عن قلقها الشديد لما يتعرض له من ملاحقة و تهديدات تعرض حياته للخطر، خصوصا بعد فشل ثلاث محاولات اغتيال تعرض لها، إضافة إلى تضمين اسمه في قائمة المطلوبين للخلايا الإجرامية"، على حسب وصف البيان.
كما وحملت النقابة في بيانها، السلطات الأمنية في محافظتي عدن والضالع، جنوبي البلاد، والحكومة الشرعية مسئولية توفير الحماية للهدياني والعمل على نقله لمكان آمن وجبر الضرر الذي لحق به في معيشته وعمله واستقراره.
وجددت نقابة الصحفيين دعوتها لكافة الأطراف بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية، واستهدافهم بسبب آرائهم ومواقفهم وانتماءاتهم، مطالبة في الوقت ذاته الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لأعداء الصحافة، ومنتهكي حرية الرأي والتعبير، وحق التعدد والتنوع.
ودعت النقابة كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير للتضامن مع الصحفي "عبدالرقيب الهدياني" والضغط لإنهاء معاناته وتوفير الحماية والأمان له ولكافة أفراد أسرته.
وبدأت المحكمة الجزائية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بمحاكمة خلية متورطة في عدد من الاغتيالات التي طالت قيادات سياسية وناشطين، حيث اعترفت الخلية بأنها تلقت توجيهات باغتيال الصحفي الهدياني نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر ( مؤسسة حكومية)، إلا أنها فشلت في ذلك بعد ثلاث محاولات لاغتياله.
فيما يعيش الصحفي الهدياني مطاردا ومتخفيا منذ سنوات إثر هذه المحاولات لاستهدافه من قبل خلايا في محافظتي الضالع وعدن، وهي خلايا تضم عناصر موالين للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، قبل أن يتبرأ منها، ويتم القبض على بعض عناصرها.