أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية «تيسلا» أنها ستعلق معظم إنتاجها لمدة أسبوعين في مصنعها الأوروبي قرب العاصمة الألمانية برلين، بسبب نقص في المكونات ناتج عن تأخر في عمليات التسليم جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. تم الكشف عن القرار قبل ساعات فقط من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة تنفيذ ضربات جوية ضد المتمردين المدعومين من إيران بسبب تهديداتهم المتكررة للسفن في الممر المائي الرئيسي.

وقالت «تيسلا» في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس إن «الزيادة الكبيرة في أوقات النقل تتسبب في فجوة في سلاسل الإمداد». وأضافت الشركة الأميركية أنه سيتم تعليق الإنتاج «باستثناء بعض القطاعات الفرعية» في مصنع «جيغا فاكتوري» الواقع جنوب شرق برلين بين 29 يناير و11 فبراير. وأكدت «تيسلا» أنه «اعتباراً من 12 فبراير، سيتم استئناف الإنتاج بالكامل». من جهتها، أعلنت شركة فولفو الجمعة أن مصنعها في مدينة غانت البلجيكية سيغلق لثلاثة أيام الأسبوع القادم، لنقص أجهزة نقل الحركة بسبب تأخر عمليات التسليم الناجم عن تغيير مسارات الشحن. وينتج المصنع موديلات الدفع الرباعي «إكس سي40» والسيارات الكهربائية «سي40». منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، دفع تزايد الهجمات قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا، بعض شركات الملاحة إلى الالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح. كثّف الحوثيون المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم في البحر الأحمر ضد سفن يقولون إنها على صلة بإسرائيل. وأشارت «تيسلا» إلى أن «النزاعات المسلحة في البحر الأحمر والتحول في طرق النقل بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح لها أيضاً تداعيات على الإنتاج في غرونهايد»، المدينة الواقعة جنوب برلين حيث افتتحت تسلا مصنعها الأوروبي الوحيد. تُسبب هذه الأزمة الأمنية اضطراباً في التجارة البحرية العالمية، فضلاً عن تمديد فترة التنقل بين آسيا وأوروبا بمقدار 10 إلى 20 يوماً، يكبّد تغيير الطريق الشركات تكاليف باهظة. ويعمل نحو 11500 موظف في مصنع تيسلا قرب برلين الذي بدأ النشاط عام 2022 وينتج بحسب الشركة أكثر من 250 ألف مركبة كهربائية سنوياً مع هدف طويل المدى يبلغ 500 ألف وحدة، وتخطط «تيسلا» لتوسيع المصنع لمضاعفة الإنتاج وعدد الموظفين.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

???? مصنع سكر الجنيد.. وضع كئيب ومستقبل مجهول

⭕قام مشروع سكر الجنيد في العام 1959 حيث تم تأسيس المصنع وبناءه وبدأ الإنتاج الفعلي في العام 1962وتدرج في الإنتاج وبلغ قمة الإنتاج ما بعد 1990ووصل الي حوالي 94 الف طن سكر وطاقته التصميمية 60 الف طن سكر وذلك بفضل انتاج المزارع البسيط المنتج والعبقرى الذي تفوق علي العالم كله في إنتاج الفدان من قصب السكر وكان فلتة انتاج القصب علي مستوى العالم لأكثر من عقدين.

⭕ بعد دخول الجنجويد للمصنع، قام جنود المليشيا بطرد اهل المنطقة، واستولوا على المصنع، حيث نهبوا كل الياته وعرباته، وقاموا بعملية تخريب واسعة لمزرعة سكر الجنيد، والان حتى يعود المصنع للزراعة عليه جلب قصب سكر الزراعة من مصنع سكر حلفا الجديدة أو عسلاية أو كنانة وهذه تكلفة خرافية وممكن رغم ذلك تزرع ما بين 500- 1000 الف فدان علي احسن حال وهذه قد تزرع الفين الي خمسة الف فدان والسنة الثالثة يمكن زراعة 6 الف فدان ولذلك يحتاج المصنع في احسن الفروض الي 3 سنوات لتأسيس مزرعة، وهذا يؤكد ان عودة المصنع الي وضعه الطبيعي يحتاج إلى أربعة سنوات، وذلك يحدث اذا شرعت الإدارة او شركة السكر السودانية في هذا الأمر من الان.

⭕بخصوص الري تشهد مناطق شرق الجزيرة ومنطقة الجنيد مشكلة عطش كبيرة، وذلك بسبب ان طلمبات ري مصنع سكر الجنيد نالها التخريب والسرقة، فالعمل جارى لإصلاح اعطال الطلمبات ولكنه يمضي ببطء، فالمزارع يحتاج الان الي ضخ المياه وانسيابها بالترع ومجارى الري ليزرع محاصيل نقدية كالسمسم والفول السوداني وفول الصويا والذرة والبامية وكل الخضروات والمحاصيل، فالوضع بعد العودة من النزوح كارثي جدا، ومعظم المنازل خالية من معينات الحياة، ويعاني العدم والفقر والفاقة، فالجنجويد والمرتزقة وعرب الشتات، لم يتركوا للمواطن شئ.

⭕على شركة السكر السودانية ان تستفيد من عمالة سكر الجنيد الماهرة عبر نقلها لمصانع الشركة الأخرى (حلفا وعسلاية وسنار) لأن مصنع الجنيد لن يعمل الا بعد تأسيس مزرعة القصب.

⭕مصنع سكر الجنيد يحتاج عمل علاقات انتاج تحفظ حق وأرباح المزارع مع تقليص التكلفة لأقل حد ممكن، كما أن تدني انتاج مصانع السكر في السنوات الأخيرة حيث وصل الإنتاج 355 الف طن سكر وسنويا يتراجع ولم تستطع الشركة ايقاف التدني وتراجع الإنتاج من السكر ووصل هذا العام صفر طن واعتقد ان المشكلة تحتاج الي قرار من الدولة أما بحل شركة السكر وتصفيتها، بحيث ينشئ كل مصنع شركة منفصلة حتى يتنافس الجميع في الإنتاج ويبعد شبح مركزية الإدارة القاتلة التي علقت الإنتاج فما ممكن قرار العمل يعتمد علي قرار شخص واحد وهو مدير عام شركة السكر السودانية.

⭕العمل الإدارى مترهل والقرار في يد مدير عام شركة السكر، فالقرار المركزى خلق مشكلة كبير، فمدير عام المصنع لن يستطيع إتخاذ اي قرار دون الرجوع لمدير الشركة ومجلس مدراء الشركة وموافقة مجلس إدارة الشركة.
⭕كما برزت هنالك مشاكل أخرى كمشكلة تمويل العمل بالمصنع ومشكلة طلمبات الرى منتهية الصلاحية حسب توصيات مهندسي الرى وتحتاج للتغيير والتجديد بطلمبات جديدة تصلح لرى القصب بصورة كافية والفصل يحتاج كميات رى مناسبة، فالفدان يحتاج ريه كل عشرة أيام وباستمرار ولكن المياه الموجودة لا تكفي حاجة القصب لذلك وجب جلب طلمبات جديدة لتعمل بكفاءة عالية، وهذا يتطلب تدخل عاجل من الدولة.

⭕مشكلة التمويل ومع هذا التخريب والسرقات تحتاج أموال ومبالغ طائلة وكبيرة لصيانة وإحلال وابدال الماكينات بالمصنع وجلب آلات زراعية كتيرة للعمل في العمليات الزراعية من كراكات الي بلكنات ولوادر وحاصدات وشيولات وكل الآلات،
⭕المصنع يحتاج إلى اسبيرات الماكينات من عصارات وطواحين وغلايات ونشافات وتصفية ومعظم الآلات والماكينات داخل المصنع تم نهبها..

⭕الأمر يحتاج إلى تدخل عاجل من مجلس السيادة عبر إقامة صندوق سيادي يتم تمويله دوليا لإعادة مصانع السكر للإنتاج.
⭕فيما ينتظر المزارع في اللحظة الراهنة معالجة مشاكل الري حتى يستطيع المزارع زراعة المحاصيل والخضروات التي تقيه مشكلة الفقر والجوع.
#ونواصل

✒️غاندي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ألمانيا.. مساعٍ للسماح بارتداء الحجاب للشرطيات في برلين
  • شركات وزارة قطاع الأعمال العام تواصل دعمها لمشروعات التنمية في سيناء
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. أكدا أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر.. مصر وجيبوتي ترفضان تشكيل حكومة موازية في السودان
  • رسالة حاسمة من مصر وجيبوتي بشأن أمن البحر الأحمر وحركة الملاحة
  • الرئيس السيسي: نرفض تهديد أمن وحرية الملاحة فى البحر الأحمر
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية
  • ???? مصنع سكر الجنيد.. وضع كئيب ومستقبل مجهول
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحرى وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء أحوال الطقس
  • ترامب نطق بالحقيقة.. وصنعاء نطقت بالصواريخ