الثورة نت:
2024-11-17@00:33:58 GMT

مِنْ تحالف “الوكلاء” إلى تحالف “الأصلاء”

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

 

 

على مدى تسع سنوات من العدوان على اليمن – الذي بدأ في مارس 2015 – كان اليمنيون يدركون أن التحالف الذي أعلنته السعودية للحرب على اليمن، لم يكن سوى أدوات تحركها واشنطن ولندن لتحقيق أجندتهما الاستعمارية في المنطقة وحماية الكيان الاستعماري الصهيوني ربيب الاستعمار الغربي ورأس حربته في قلب العالم العربي والإسلامي .


التحالف الذي قادته السعودية لم يكن سوى تحالف “وكلاء”، بينما كان “الأصلاء” يتوارون خلف وكلائهم ويقدمون مختلف أنواع الدعم طيلة تسع سنوات .
ارتكب تحالف الوكلاء جرائم مروعة في اليمن، قتل مئات الآلاف من اليمنيين، ودمرت البنى التحتية في كل المحافظات اليمنية، ولا يمكن إحصاء الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تسبب بها الحرب والحصار قرابة عقد من الزمان، ولا تزال تداعيات الحرب على اليمن مستمرة وأخطرها مؤامرات وخطط تفكيك اليمن وتقسيمه كهدف رئيسي للحرب التي شنت على اليمن بذريعة ” استعادة الشرعية ” .
بعد تسع سنوات من فشل حرب الوكلاء في تحقيق كامل أهدافها في اليمن، وبعد أن ارتدت ” عاصفة الحزم ” على أصحابها، تدخل “الأصلاء” وشكلوا تحالفا من نوع آخر، أطلقوا عليه اسم “حارس الازدهار” بشكل مباشر واستخدموا ذريعة أخرى، هي ” حماية الملاحة ” في البحر الأحمر .
يتشابه التحالفان في كثير من الأوجه، فالأول كان يضم أكثر من عشر دول ـ بحسب الإعلان السعودي حينها ـ لكنه سرعان ما تآكل وانحصر في دولتين أو وكيلين، هما: السعودية والإمارات .
التحالف الجديد – الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن في 18 ديسمبر الماضي من عشر دول – تآكل هو الآخر عندما أدركت الكثير من الدول أن التحالف الذي اسمته أمريكا ” حارس الإزدهار» لا يهدف سوى لحماية المصالح الإسرائيلية ومنح الكيان الصهيوني المزيد من الوقت لإبادة الفلسطينيين في غزة . لقد كان حجم الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة أكبر مما يتحمله ضمير أقرب حلفاء الولايات المتحدة، لذلك نأوا بأنفسهم وجيوشهم من المشاركة في هذا التحالف الذي بات مقصورا على واشنطن ولندن، تماما كما اقتصر التحالف السابق على الرياض وأبوظبي .
كلا التحالفين – تحالف الوكلاء وتحالف الأصلاء – يستهدفان اليمن. ومثلما حاول الأول إضفاء شرعية على عدوانه وحصاره على اليمن، سواء من خلال تفسيراتهم الخاصة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، أو من خلال إعلان تحالفات عددية شكلية تكون مجرد غطاء دولي يخفي أهدافهم الخاصة .
في الساعات الأولى من فجر السادس والعشرين من مارس 2015، شن تحالف الوكلاء أولى غاراته على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، وفي الساعات الأولى من فجر يوم الـ 12 من يناير 2024، شن تحالف الأصلاء غاراته على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية . تدرك واشنطن ولندن أن عدوانهما على اليمن يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي، كما أن قرار مجلس الأمن الذي صدر قبل يوم من العدوان ليس فيه ما يشرعن هذا العدوان، وإقحام أستراليا وهولندا والبحرين – كشركاء في العدوان الأخير على اليمن – لا يمنحه أي مشروعية .
بعد أيام من عدوان تحالف ” الوكلاء ” أعلن ” أحمد عسيري ” أن غارات التحالف نجحت في القضاء على 95 % من القدرات العسكرية اليمنية، حينها كانت وحدات الجيش اليمني مفككة ومنقسمة تعاني ضعفا مركباً بعد خضوعها لسنوات لبرنامج أمريكي تحت مسمى ” إعادة الهيكلة” .. وحينها أيضا، كان ” المجاهدون ” التابعون لحركة أنصار الله يجهلون التعامل مع زاوية مدفعية الهاون، وفي إحدى المرات عادت القذيفة التي أطلقوها لتسقط على بعد أمتار من المدفع .
مرّت الأشهر والسنين، وانقلبت المعادلة .. راكم أنصار الله قدراتهم وخبراتهم، عددا، صاروا بالملايين، وعدة، وصلت صواريخهم وطائراتهم المسيّرة إلى شواطئ الخليج وجنوب فلسطين . وفي نفس الوقت، كان تحالف الوكلاء يراكم خيباته وهزائمه، وارتدت عاصفته عليه، واشتعلت أرامكو وأدنوك ولولا الهدنة لما انطفئت الحرائق .
يكرر تحالف الأصلاء أخطاء وكلائه، وها نحن نسمع تصريحات بريطانية وأمريكية على طريقة ” أحمد عسيري “، يقولون فيها إن صواريخهم التي اطلقت من السفن والغواصات والطائرات استهدفت قدرات ” الحوثيين ” العسكرية، وأنها دمرت مخازن ومصانع وأضعفت قدراتهم لشن هجمات مستقبلية .. تماما مثلما كان يقول ناطق تحالف الوكلاء وقياداته .. فانتظروا، إن غداً لناظره قريب .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)

يمانيون../ كشفت منصة صينية تفاصيل دقيقة ومثيرة عما أسمته “الاشتباك اليمني – الأمريكي”  الأخير والأضخم، والذي جرى هذا الأسبوع في البحر الأحمر على مقربة من الاسطول الصيني.

حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى، تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.

ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، لما يمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.

وقال التقرير: المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.

وأضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.

وأشار التقرير إلى: إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.

وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.

متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.

وسرد التقرير: في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.

ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي لا يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم.

وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

مقالات مشابهة

  • اليمن يثبّت مفاعيل “زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية”
  • واقع الهزيمة يحاصِرُ أمريكا من ميدان المواجهة إلى فضاء السردية.. “اليمن مخيف”
  • شاهد بالفيديو.. أحد أفراد الدعم السريع يحكي قصته مع صديقه الذي ساعده على الخروج مع أسرته وتفاجأ به بعد أيام وهو يشمت في زميله المقتول “انجغم”
  • عالم يكشف عن المخلوق الذي “سيحكم الأرض” في حال انقراض البشرية!
  • ‏COP29.. الإمارات تطلق مبادرة لتأسيس “التحالف العالمي لكفاءة الطاقة”
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • “السعيطي” يناقش مع وزير الشؤون الاجتماعية القضايا التي تمس الشباب
  • الحكومة السودانية تنضم الى تحالف دولي جديد
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • اكتشاف حطام المدمرة “يو إس إس إدسال” التي غرقت بالحرب العالمية الثانية