المرأة الريفية.. مفتاح إعادة البناء لولا تداعيات العدوان السعودي الأمريكي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الاسرة/خاص .
فرضت الحرب العدوانية المتواصلة على اليمن منذ اكثر من تسع سنوات المزيد من المعاناة على حياة النساء الريفيات، وخلقت ألواناً أخرى من الصعاب والتحديات.
المجتمعات الريفية في ظل العدوان والحصار وتداعياتها باتت كما يوضح مختصون تعتمد بشكلٍ أكبر من ذي قبل على النساء، اللواتي وجدن أنفسهن معنياتٍ بدرجةٍ كبيرة بالعمل الزراعي، وتحمّل عبء الاهتمام بالحقول والثمار، بعد تفاقم هجرة الأيدي العاملة من الذكور إلى المدن.
تشير بعض الدراسات والإحصائيات المحلية التي صدرت مؤخرا إلى أن أكثر من 60 % من النساء هن من يتحملن أعباء العمل في القطاع الزراعي، مقابل نسبة 40 % من الرجال.
ومع التحوّل الذي طرأ على التركيبة السكانية نتيجة الحرب، وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية، التي تصُنّف، وفق منظمات دولية، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، أصبحت المجتمعات الريفية في اليمن تعتمد اعتماداً كلياً في معيشتها على المرأة الريفية، انطلاقاً من حقيقة أن العمل في الزراعة لا يتطلب أي مؤهلات علمية.
ويرى متخصصون أن خطورة عمل النساء والفتيات في الزراعة يكمن في أنه قد يقف في سبيل تعليمهن لكن ذلك لا يمنع من الجمع بين الأمرين في ظل الظروف الطبيعية وهو ما لم يكن متاحا في ظل العدوان السعودي الامريكي الذي خلق صعوبات جمة على كافة المستويات.
تداعيات كبيرة
ونتج عن العدوان الذي يقترب اليوم من اتمام عامه التاسع تداعيات واثار سلبية عديدة ومتنوعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تدهور قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية بشكلٍ كبير، ما ساهم في تفاقم معاناة الناس في المناطق الريفية، في عموم محافظات اليمن وكل ذلك ألقى بأعباءٍ أخرى على النساء الريفيات.
ووجدت المرأة الريفية نفسها -كما تقول ناشطات في شئون المرأة- مجبرة على بذل جهودٍ إضافية شاقة، في ظل ظروفٍ مناخيةٍ قاسية، وخصوصا أثناء البحث عن مياه الشرب وتأمين الحطب، إضافة إلى مهامهن الرئيسية في أعمال الزراعة.
وتوضح الأخصائية النفسية عبير الصنعاني، في حديث لـ”الاسرة”: ان المرأة الريفية في اليمن تبقى عنواناً بارزاً للعناء والشقاء. في الوقت الذي لا يجنين من كل هذا الجهد شيئاً. فالرجل في النهاية هو رب الأسرة، والمسؤول الأول عن بيع عجول الأبقار، و الأغنام. وهو من يسوّق المحصول”.
وأضافت: “أما النساء فيكتفين بالحصول على لقمة العيش فقط. لذلك، تعيش كثير من النساء الريفيات حالة نفسية سيئة، من شدة العمل المتواصل الذي لا ينتهي إلا بانتهاء حياتهن.
اليوم ومع الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن تتطلع المرأة الريفية كباقي فئات وشرائح اليمن إلى تحسن المستوى المعيشي وتهيئة الظروف المناسبة لكي تتخلص من الكثير من الأعباء والمعاناة التي أضافها العدوان إلى كاهلها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حكم أذان المرأة لنفسها في بيتها أو لجماعة النساء
قالت دار الإفتاء المصرية إن أذان المرأة لنفسها في بيتها أو لجماعة النساء جائز على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة. ينظر: "بدائع الصنائع" للإمام علاء الدين الكَاسَانِي الحنفي (1/ 150)، و"غاية البيان" للإمام شمس الدين الرَّمْلِي الشافعي (ص: 91، ط. دار المعرفة)، و"المغني" للإمام ابن قُدَامَة الحنبلي (1/ 300-306).
الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد
وكشفت دار الإفتاء عن الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد، وهى أن يكون ذَكَرًا، مسلمًا، عاقلًا، عالمًا بمواقيت الصلاة من خلال الوسائل الدالة عليها، والتي تعتمد على فهم علماء الفَلَك والمختصين وتطبيقهم في ضبط المواقيت وفقًا للعلامات الشرعية والمعايير الفلكية الدقيقة، كالساعة الزمنية، والنتيجة الورقية، والتطبيقات الإلكترونية وغيرها.
كما يجب أن يكون عدلًا معروفًا بين الناس بالتقوى والأمانة، ويُستحب فيه أن يكون ذا صوتٍ حسنٍ، وهذا ما لم يكن للمسجد مؤذنٌ راتبٌ موجودٌ أو مَن يُنيبه في إطار ما تسمح به اللوائح والقوانين.
مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء
وعن مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء، أوضحت دار الإفتاء أن الطهارة ليست شرطًا في حقِّ المؤذِّن باتفاق الفقهاء، وإن أداءه وهو على غير طهارة صَحَّ؛ لأن مشروعية الطهارة في حقِّه إنما تكون على سبيل الاستحباب لا الاشتراط أو الإيجاب؛ لعِظَم وشَرَفِ الأذان، ومُؤَدِّيه داعٍ للصلاة فناسبه أن يكون على صفات المصلِّين، وأن يكون أوَّلَ مَن يبادر إليها.
وقالت الإفتاء إن الأذان في جملته وعباراته من قبيل الذكر العام، وهو مما انعقد الإجماع على جوازه للمُحْدِث؛ كما نقله الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 11، ط. دار الفكر)، وإنما شُرِعَت له الطهارة من باب الآداب على الاستحباب لا الاشتراط والإلزام.
بيان مفهوم الأذان والحكمة من مشروعيته
وأضافت الإفتاء أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، شُرعت عند دخول وقت الصلاة للإعلام؛ فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» متفقٌ عليه.