الاسرة/خاص .
فرضت الحرب العدوانية المتواصلة على اليمن منذ اكثر من تسع سنوات المزيد من المعاناة على حياة النساء الريفيات، وخلقت ألواناً أخرى من الصعاب والتحديات.
المجتمعات الريفية في ظل العدوان والحصار وتداعياتها باتت كما يوضح مختصون تعتمد بشكلٍ أكبر من ذي قبل على النساء، اللواتي وجدن أنفسهن معنياتٍ بدرجةٍ كبيرة بالعمل الزراعي، وتحمّل عبء الاهتمام بالحقول والثمار، بعد تفاقم هجرة الأيدي العاملة من الذكور إلى المدن.

ومنهم من اضطرته الأوضاع الناجمة عن العدوان إلى الهجرة خارج الوطن.
تشير  بعض الدراسات والإحصائيات المحلية التي صدرت مؤخرا  إلى أن أكثر من 60 % من النساء هن من يتحملن أعباء العمل في القطاع الزراعي، مقابل نسبة 40 % من الرجال.
ومع التحوّل الذي طرأ على التركيبة السكانية نتيجة الحرب، وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية، التي تصُنّف، وفق منظمات دولية، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، أصبحت المجتمعات الريفية في اليمن تعتمد اعتماداً كلياً في معيشتها على المرأة الريفية، انطلاقاً من حقيقة أن العمل في الزراعة لا يتطلب أي مؤهلات علمية.
ويرى متخصصون أن خطورة عمل النساء والفتيات في الزراعة يكمن في أنه قد يقف في سبيل تعليمهن لكن ذلك لا يمنع من الجمع بين الأمرين في ظل الظروف الطبيعية وهو ما لم يكن متاحا في ظل العدوان السعودي الامريكي الذي خلق صعوبات جمة على كافة المستويات.
تداعيات كبيرة
ونتج عن العدوان الذي يقترب اليوم من اتمام عامه التاسع تداعيات واثار سلبية عديدة ومتنوعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تدهور قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية بشكلٍ كبير، ما ساهم في تفاقم معاناة الناس في المناطق الريفية، في عموم محافظات اليمن وكل ذلك ألقى بأعباءٍ أخرى على النساء الريفيات.
ووجدت المرأة الريفية نفسها -كما تقول ناشطات في شئون المرأة- مجبرة على بذل جهودٍ إضافية شاقة، في ظل ظروفٍ مناخيةٍ قاسية، وخصوصا أثناء البحث عن مياه الشرب وتأمين الحطب، إضافة إلى مهامهن الرئيسية في أعمال الزراعة.
وتوضح الأخصائية النفسية عبير الصنعاني، في حديث لـ”الاسرة”: ان المرأة الريفية في اليمن تبقى عنواناً بارزاً للعناء والشقاء. في الوقت الذي لا يجنين من كل هذا الجهد شيئاً. فالرجل في النهاية هو رب الأسرة، والمسؤول الأول عن بيع عجول الأبقار، و الأغنام. وهو من يسوّق المحصول”.
وأضافت: “أما النساء فيكتفين بالحصول على لقمة العيش فقط. لذلك، تعيش كثير من النساء الريفيات حالة نفسية سيئة، من شدة العمل المتواصل الذي لا ينتهي إلا بانتهاء حياتهن.
اليوم ومع الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن تتطلع المرأة الريفية كباقي فئات وشرائح اليمن إلى تحسن المستوى المعيشي وتهيئة الظروف المناسبة لكي تتخلص من الكثير من الأعباء والمعاناة التي أضافها العدوان إلى كاهلها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كارثة تهدد الزراعة في اليمن: الفاو تحذر من هذا الأمر

شمسان بوست / متابعات:

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الأحد، من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في شمال اليمن والمرتفعات الوسطى، وتأثيرها على إنتاج المحاصيل الزراعية، مشيرة إلى احتمالات تفاقم أزمة الجفاف في الأسابيع المقبلة.

وأوضحت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الزراعية، أنه اعتبارًا من 24 نوفمبر، من المتوقع أن تشهد المناطق المرتفعة درجات حرارة نهارية تتراوح بين 18-24 درجة مئوية، وتنخفض ليلاً إلى ما بين 6-10 درجات، خاصة في محافظات عمران، صنعاء، ذمار، وشمال إب.

وأكدت النشرة أن انخفاض درجات الحرارة قد يؤدي إلى إبطاء العمليات الفسيولوجية للمحاصيل، مثل التمثيل الضوئي، مما يعيق نمو وإنتاج محاصيل رئيسية مثل القمح، الشعير، والخضروات في هذه المناطق، خاصة خلال مراحل الإثبات والنمو المبكر.

وتوقعت “الفاو” انخفاض هطول الأمطار خلال ما تبقى من شهر نوفمبر، حيث لا يتجاوز المجموع التراكمي 100 ملم في مناطق المرتفعات الوسطى مثل إب وذمار وحجة وريمة، بينما قد تصل إلى نحو 10 ملم في مناطق الهضبة الشرقية كحضرموت وشبوة والمهرة، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى، مع نهاية الشهر الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الظروف المناخية تزيد من احتمالية تفاقم أخطار الجفاف، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لسبل العيش الزراعي والأمن الغذائي في البلاد.

ودعت إلى اتخاذ تدابير عاجلة لدعم المجتمعات الزراعية المتضررة، عبر توفير الإرشاد الزراعي والمساعدات الطارئة للتخفيف من تأثير الإجهاد البارد والجفاف المتوقع.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تدهور القطاع الزراعي في اليمن نتيجة الصراعات المستمرة، مما يفاقم معاناة المزارعين ويهدد الأمن الغذائي لملايين السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

مقالات مشابهة

  • من هو العلامة السعودي الذي وثّق جغرافية الجزيرة العربية؟
  • الرئيس العليمي يلتقي المبعوث الأمريكي ويبحث معه أخطر ملفات تواجه اليمن
  • ترامب يخطط لطرد المتحولين جنسيًا من الجيش الأمريكي.. تداعيات استراتيجية على التوظيف العسكري
  • في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. نساءُ اليمن ضحية عنف الحرب واستمرار الصراع!
  • أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • كارثة تهدد الزراعة في اليمن: الفاو تحذر من هذا الأمر
  • اليمن ينتصرُ لِغزّة.. ويكتسي ثوبَ العزَّة
  • مصر تحذر من تداعيات "عسكرة" البحر الأحمر
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟