#سواليف

أكد #خبراء #قانونيون أن جميع الدلائل التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا لمحكمة #العدل_الدولية ، تدين #إسرائيل بارتكاب #جرائم_الإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع #غزة، خلال حربها الأخيرة على القطاع.

وقدّمت #جنوب_أفريقيا للمحكمة التي تتخذ من لاهاي، مقرًا لها، يوم أمس الخميس، ملفاً قانونياً يتألف من 84 صفحة، يتضمن دلائل لإدانة إسرائيل، وأفعالها التي يؤكد الملف أنها ترتقي إلى مستوى #جرائم_الإبادة_الجماعية في حربها على قطاع #غزة، وارتكابها #مجازر راح ضحيتها الآلاف من #الشهداء، معظمهم من #الأطفال.

وحثت جنوب أفريقيا، القضاة في المحكمة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بتعليق فوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للسكان؛ إذ بات القطاع يشهد نقصًا شديدًا في المواد الغذائية والأدوية، وأصبح الموت يهدد حياة عشرات الآلاف من السكان.

مقالات ذات صلة ماذا ينتظر قناة السويس المصرية بعد الهجوم الأمريكي على اليمن؟ 2024/01/12

وقال نائب رئيس جامعة عمان الأهلية وعميد كلية الحقوق الدكتور #مصلح_الطراونة إن الفريق القانوني الذي شكلته جنوب أفريقيا قدم مرافعة مقنعة وواقعية، ويتضح بجلاء أن الاختصاص منعقد لدى هيئة المحكمة وجميع المؤشرات تتجه نحو الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها المحكمة بوقف اطلاق النار، ومن ثم وقف #الحرب على القطاع.

وأكد الطروانة أن جميع أركان جريمة الإبادة الجماعية متوافرة والنصوص القانونية واضحة وصريحة بهذا الشأن، وظاهر الحال يقول: إن هنالك إبادة منظمة قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وإن التصريحات الإسرائيلية تدل على القلق والخشية من الإدانة، لا سيما وأن القضية أصبحت ليست فقط أمام المحكمة، وإنما أمام أنظار العالم.

وأضاف أن فريق الدفاع الإسرائيلي، قدم اليوم أمام المحكمة مرافعة لا ترتقي لدحض الدعوة المقدمة حيث ذهب الفريق نحو الرد السياسي وليس الدفاع القانوني، وذلك يصب إيجابا نحو قناعات المحكمة بإصدار أمر فوري لإسرائيل بوقف إطلاق النار تمهيدا للبت بالقضية.

وقالت النائب السابق وأستاذ القانون الدكتورة أمل الرفوع إنها المرة الأولى التي تمثل فيها إسرائيل أمام #محكمة العدل الدولية متهمة، ولم تتمكن من تجاهل الدعوة باعتبارها من الأطراف الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1948، وبالتالي لا تستطيع المخاطرة بصدور حكم غيابي بحقها.

وأشارت إلى أن الشواهد والادلة باتت واضحة أمام المحكمة والعالم بأسره حيث تم توثيق حملة القصف المستمرة التي دمرت الآلاف من المنازل وأجبرت نحو 1.9 مليون فلسطيني إلى النزوح، وأسفرت عن استشهاد 23 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.

وبينت الرفوع أن القضية أخذت تعاطفا عالميا مع الجانب الفلسطيني؛ إذ أعلنت عشرات الدول تأييدها للدعوة المقدمة من جنوب أفريقيا، ومن بينها الأردن التي كان لها دور محوري ومهم بإظهار الحقائق وما يتعرض له الفلسطينيين من غطرسة وعدوان وقتل ممنهج من الإسرائيليين.

وأشارت إلى خطابات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ومواقفه، وتحركاته الدولية، بقيادة الدبلوماسية الأردنية، لترسيخ الموقف الأردني الدائم بدعم الفلسطينيين وحقوقهم، مؤكدة أن الأردن وجّه الدعوة للمجتمع الدولي منذ بدء العدوان على غزة، بتحمل مسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية الأبرياء من الإبادة الجماعية والتهجير والدمار.

وقال رئيس قسم القانون العام في جامعة عمان العربية الدكتور محمد بن طريف، إن الإبادة الجماعية من أخطر التهم التي توجه إلى الدول، وإن قائمة الانتهاكات التي قدمتها جنوب أفريقيا للمحكمة، تتضمن قتلًا ممنهجًا للفلسطينيين بمختلف الطرق.

وعن تسلسل الإجراءات القانونية التي ستتخذها المحكمة، أكد بن طريف أنه بعد الانتهاء من سماع مرافعات الأطراف، تنصرف المحكمة للنظر في مدى اختصاصها، وبعد أن تقرر الاختصاص الولائي، تبت بالطلبات المستعجلة التي قدمتها جنوب أفريقيا ومن أيّدها من الدول الأعضاء وهي تعد إجراءات طارئة ومؤقتة تتمثل بوقف العدوان والعمليات العسكرية الإسرائيلية، حفاظا على حقوق الأطراف ومنعا لمحو الأدلة وتفاقم النتيجة.

وبين أن في حال اتخذت المحكمة، قرار وقف العمليات العسكرية، يعد تمهيديا على الدول المتنازعة أن تطبقه، سندا للفقرة الأولى من المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة؛ إذ إن قرار المحكمة بمثابة حكم تمهيدي لضمان سير الدعوى.

وأوضح أنه في حال رفضت إسرائيل تنفيذ قرار المحكمة يتم الذهاب للفقرة الثانية من المادة ذاتها، والتي تنص على أنه “اذا امتنع أحد المتقاضين في قضية ما عن القيام بما يفرضه عليه حكم تصدره المحكمة، فللطرف الآخر أن يلجأ إلى مجلس الأمن، ولهذا المجلس، إذا رأى ضرورة لذلك أن يقدم توصياته أو يصدر قراراً بالتدابير التي يجب اتخاذها لتنفيذ هذا الحكم.”

وأوضح بن طريف إلى إمكانية استخدام حق الفيتو الأمريكي أو البريطاني، في حال وصل القرار لمجلس الأمن، مؤكدًا أن دول كبيرة مثل أميركا وبريطانيا يصعب عليها المغامرة باستخدام حقها في الفيتو، حفاظا على احترام قرارات المحكمة التي تعد هذه الدول ضمن عضويتها، ولا يجوز معارضة متطلبات أحكام المحكمة حيث يعد ذلك بالعرف القانوني نكرانا للعدالة.

وحول الدور الأردني في المرافعة التي تم تقديمها بهذه الدعوة أشار إلى أنها استندت قانونيا للمادة 40 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، والتي تشير إلى إبلاغ أمين عام الأمم المتحدة الدول الأعضاء، بالنزاع المعروض أمام المحكمة، والتي لها وجه بالحضور أمام المحكمة يتمثل بالتضرر من من آثار العدوان مثل التهديد بالتهجير القسري والأمني والاجتماعي والثقافي.

وأضاف أن الأردن تأثر وسيتأثر بشكل أكبر بهذا العدوان، الأمر الذي يحتم عليه الانضمام لهذه القضية وتقديم مرافعة تؤيد ما ورد من ادعاءات وطلبات جنوب أفريقيا، كما يحق له أيضا تقديم أدلة جديدة لم تتضمنها القضية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خبراء قانونيون العدل الدولية إسرائيل جرائم الإبادة غزة جنوب أفريقيا جرائم الإبادة الجماعية غزة مجازر الشهداء الأطفال مصلح الطراونة الحرب محكمة الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا أمام المحکمة

إقرأ أيضاً:

كيف ستتعامل طالبان مع مساع أوروبية لمحاكمتها أمام العدل الدولية؟

كابل- في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت كل من كندا وأستراليا وألمانيا وهولندا أنها ستقاضي حركة طالبان أمام محكمة العدل الدولية، بسبب الانتهاكات التي وصفتها بالجسيمة والممنهجة لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق المرأة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون تهديدا لمكتسبات الحركة على الساحة الدولية.

وأعلن وزراء خارجية هذه الدول الأربع، الأحد الماضي، عن خطتها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت إنها تخطط لإحالة حكومة حركة طالبان إلى محكمة العدل الدولية.

وهذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها دول أعضاء في الأمم المتحدة بإحالة دولة أخرى إلى محكمة العدل الدولية بتهمة التمييز بين الجنسين، وسيكون لدى حكومة طالبان 6 أشهر لتقديم ردها قبل أن تعقد محكمة العدل الدولية جلسة الاستماع الرسمية. وتقول هذه الدول إن لدى طالبان الوقت الكافي لتغيير سلوكها تجاه النساء.

واتهم وزراء خارجية الدول الأربع حركة طالبان بانتهاك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والميثاق العالمي لحقوق المرأة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1979 ووقعت عليه أفغانستان عام 2003، وطالب الوزراء بمحاسبة طالبان على انتهاكها المتكرر لحقوق المرأة الأفغانية.

وصفت هذه الدول الأربع قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أصدره زعيم حركة طالبان الشيخ هبة الله أخوند زادة بأنه محاولة لإسكات نصف الشعب الأفغاني، وإبعاد المرأة الأفغانية عن الحياة العامة.

ستمنح المساعي الأوروبية لمقاضاة طالبان النساء الأفغانيات منصة جديدة أمام الرأي العام العالمي (غيتي) ازدواجية المواقف

ووصفت حكومة حركة طالبان الخطوة الأوروبية بأنها سلسلة من الضغوط التي تمارس ضد طالبان لتغيير موقفها بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية، وأنها ليست معنية بإرضاء الآخرين، والحركة ملتزمة بإعطاء الحقوق التي منحتها الشريعة وأن هناك جهات تقدم معلومات كاذبة إلى المجتمع الدولي لتشويه سمعة حكومة حركة طالبان.

يقول نائب المتحدث باسم حكومة حركة طالبان حمد الله فطرت للجزيرة نت "هناك ازدواجية في المواقف تجاه أفغانستان، ونرى أن القرار الأوروبي يفتقر للمصداقية والموضوعية، ويخدم الجهات التي تقوم بنشر الدعاية ضد أفغانستان، وهناك محاولات لتشويه سمعتنا ولا يوجد التمييز ضد أحد في أفغانستان".

ويرى خبراء الشأن الأفغاني أن القرار الأوروبي خطوة مهمة بالنسبة لمعارضي حكومة حركة طالبان، حيث يوفر لهم منصة تحظى بدعم أوروبي وهذا الأمر يقلق طالبان، ويؤخر عملية الاعتراف بالحكومة التي شكلتها حركة طالبان بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021.

وحسب مصدر في الخارجية الأفغانية، فإن قيادة طالبان تعمل على تقييم تداعيات القرار الأوروبي وتأثيره على مستقبل العلاقات الأفغانية مع المجتمع الدولي.

يقول الباحث في العلاقات الدولية عبد الكريم أحمدي للجزيرة نت "القرار الأوروبي مهم للغاية وسوف يمنح النساء منصة جديدة مهمة أمام الرأي العام العالمي، وأما المعارضة التي فشلت حتى الآن في كسب من يدعمها فسوف تحاول أن تستفيد من الموقف الأوروبي لتعزيز موقفها دوليا".

ويرى أحمدي أن "على حركة طالبان أن تراجع موقفها من تعليم البنات، وعمل المرأة الأفغانية في ظل ثقافة وعادات المجتمع الأفغاني".

وتأسست محكمة العدل الدولية بموجب الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة عام 1945 لحل النزاعات بين الدول الأعضاء. وتتكون المحكمة من لجنة مكونة من 15 قاضيا يتم انتخابهم من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقراراتها ملزمة قانونا وغير قابلة للاستئناف، ولكن المحكمة لا تملك إلا القليل من الأدوات اللازمة لتنفيذها.

الرد المحتمل

ويقول خبراء القانون إن الشكوى في محكمة العدل الدولية تمر بـ5 مراحل، ففي المرحلة الأولى تسجل القضية على أنها انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، ثم يبدأ التحقيق في المجال الذي وقع فيه الانتهاك، ثم ينظر القضاة في القضية، ويصدر القرار في المرحلة الرابعة، وفي المرحلة الأخيرة يتم تنفيذ قرار المحكمة عبر مجلس الأمن.

يقول الخبير القانوني عبد الشكور خان للجزيرة نت إن قرار الدول الأوروبية التقدم برفع دعوى إلى محكمة العدل يمر عبر قناتين، مجلس الأمن أو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، معبرا عن اعتقاده بأن "حركة طالبان بطبيعتها سوف تتجاهل القرار الذي سيصدر من المحكمة، وهذا يعقد طبيعة العلاقة مع المجتمع الدولي، لأنها سابقة في التاريخ الأفغاني، وما دام لا يعترف المجتمع الدولي بحكومة طالبان فهي ترى أنها غير ملزمة بتنفيذ قرار يصدر من المؤسسات الدولية".

يقول محللون سياسيون إن عدم الاعتراف بحكومة طالبان من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يمنعها من محاكمتها أو إصدار الحكم ضدها، لأن الأمم المتحدة تعتبر أن طالبان تحكم أفغانستان بحكم الأمر الواقع، وعليها نفس الالتزامات التي تقع على عاتق الحكومة الرسمية.

ويرى الخبير القانوني عبد الكبير رضوان متحدثا للجزيرة نت أنه يمكن لهذا القرار في حال صدوره أن يؤثر على مساعي دول لتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع طالبان، ويضع حدا لتصرفات طالبان تجاه المرأة الأفغانية، لافتا إلى وجود اختلاف في موقف قيادة طالبان بشأن حقوق المرأة الأفغانية، الذي ألقى بظلاله على علاقة طالبان بالعالم.

مقالات مشابهة

  • عام على الإبادة الجماعية.. هكذا اغتال الاحتلال اقتصاد غزة ودمر منازلها
  • نهضة رواندا … امة موحدة تنهض من ركام الإبادة الجماعية
  • فنزويلا تدعو لمسيرة دعماً لفلسطين وتنديداً بـ"الإبادة الجماعية"
  • 13 كاتبا فلسطينيا يقدمون شهاداتهم عن عام الإبادة الجماعية
  • ممثل البعثة الدولية لحقوق الانسان في لبنان شجب التقاعس الدولي أمام مجازر اسرائيل
  • «الثقافة الجديدة» توثق عامًا على الإبادة الجماعية في غزة بعدد أكتوبر
  • المالديف تطلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • المحكمة العسكرية تصدر حكمها في قضية المقابر الجماعية بترهونة
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • كيف ستتعامل طالبان مع مساع أوروبية لمحاكمتها أمام العدل الدولية؟