3 أعمال لشهر رجب المعظم.. يوصي بها علي جمعة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تحدث الدكتور علي جمعة المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء عن وظائف شهر رجب المعظم وظائف شهر رجب من الأعمال الصالحة لنفتح باب توبة جديدة مع الله سبحانه وتعالى، ليغفر لنا ذنوبنا وخطأنا، ويعفو ويرضى عنا ولا يؤاخذنا بما قصرنا.
. دار الإفتاء توضح
قال جمعة أن تلك الأعمال هى الدعاء والذكر والتلاوة، وجميعها في الكتاب وسنة رسول الله، والتي إذا واظبت عليها أصبحت عبدًا ربانيًّا، مستقبلًا أول رجب راجيين العفو والمغرة والتوبة من الله.
ذكر الله
استشهدا فضيله المفتي بقول الله تعالى في سورة البقرة: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"[152] ، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات) وهمت: "سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله".
وتابع جمعة أن هذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى، ثم: "أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله"، وبها تتم العشرة.
الدعاء والمناجاة
أشارجمعة إلى الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “إن الدعاء هو العبادة" وراه أحمد في المسند والبخاري، ونذكر هنا ما ورد في فضل الدعاء كما جاءت به دار الإفتاء المصرية في فتوى 7735 لفضيلة الدكتور شوقي علام، أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به.
كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ" أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".
ووضح الدكتور علي جمعة أن من لا يستطيع أن يقرأ كتاب الله لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن، ونذكر هنا ما ورد في فضل تلاوة القرآن كما جاءت به دار الإفتاء على موقعها الرسمي أنه من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ لما رُوي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على جمعة شهر رجب الدكتور على جمعة علی جمعة
إقرأ أيضاً:
مفهوم النداء لصلاتي الكسوف والخسوف.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن النداء للصلاة هو إعلام بوقت الصلاة المحدد، والأذان هو لغة الإعلام بدخول هذا الوقت؛ إذ قال الله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ﴾ [الحج: 27]، أي أعلمهم به.
وأوضحت الإفتاء أن الكسوف هو لغة كما جاء في "المجموع شرح المهذب" (5/ 37، ط. مطبعة المنيرية)-: [يقال: كَسَفت الشمس وكَسَف القمر -بفتح الكاف والسين وكُسِفا- بضم الكاف وكسر السين، وانكسفا وخَسَفا، وخُسِفَا وانخسفا، فهذه ست لغات في الشمس والقمر، ويقال: كَسَفت الشمس وخَسَف القمر، وقيل: الكسوف أوله والخسوف آخره فيهما، فهذه ثمان لغات، وقد جاءت اللغات الست في الصحيحين والأصح المشهور في كتب اللغة: أنهما مستعملان فيهما، والأشهر في ألسنة الفقهاء تخصيص الكسوف بالشمس والخسوف بالقمر، وادَّعى الجوهري في الصحاح أنه أفصح] اهـ.
بيان حكم الجماعة في صلاة الخسوف والكسوف والدليل عليهاوأضافت الإفتاء أنه يسن صلاة الخسوف والمستف جماعة، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرًا واحدًا.
وعن ابن عباس، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: "إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي"، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويسن فعلها جماعة وفرادى. ينظر: "المغني" لابن قدامة (2/ 142، ط. دار إحياء التراث العربي).
وقالت الإفتاء إن الأذان مشروع للصلوات المفروضة فقط بغير خلاف للإعلام بوقتها؛ لأنها مخصصة بوقت، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ»، فخصَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأذان بحضور الصلاة المكتوبة.
وبحسب الإفتاء فإنه لا يؤذن لصلاة الجنازة ولا للنوافل، ومما ورد في ذلك ما في مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العيد غير مرة، ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة".
أما صلاة الكسوف والخسوف فإنه ينادى لها بـ"الصلاة جامعة"؛ لما جاء في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "لما كَسَفَتِ الشمس على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، نُودِيَ: إِن الصلاةَ جامعة"، قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 269، ط. دار المعرفة): [وأحب أن يأمر الإمام المؤذن أن يقول في الأعياد، وما جمع الناس من الصلاة: الصلاة جامعة] اهـ.