سياسيون: على مجلس الأمن رفع الحصار الإسرائيلي والأمريكي عن 2.3 مليون شخص في غزة قرار مجلس الأمن فضيحة تاريخية يدين صنعاء لأنها تضغط لوقف المجازر البشعة التي يرتكبها الصهاينة في غزة ناشطون: المجلس الذي عجز عن إدخال قنينة ماء إلى غزة المحاصرة هو مجلس يخضع لأمريكا ولن يُخضِّع اليمنيين

قوبل قرار مجلس – الأمن الذي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية لإدانة الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي – برفض واستنكار واسع على المستوى الرسمي والشعبي، واصفين القرار بالمهزلة الدولية لمجلس الأمن الذي عجز عن إصدار قرار بوقف المجازر وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين من الأطفال والنساء في غزة، وللشهر الثالث على التوالي، وأكد الشارع اليمني أن هذا القرار لن يغير شيئا وأن اليمن لا يرضخ لأي ضغوط خارجية في مواقفه المبدئية والثابتة ، وأن قرار مجلس الأمن أو غيره من التهديدات الأمريكية الغربية لن يثنيه عن القيام بالواجب الديني والأخلاقي في الدفاع عن المظلومين في فلسطين، حتى رفع العدوان والحصار الجائر على غزة المحاصرة.


طيف شعبي واسع وسياسيون وكتاب سخروا من القرار، وكتب ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي “مجلس الأمن تحت أقدامنا”، مشيرين إلى أن المجلس الذي عجز عن إدخال قنينة ماء إلى غزة المحاصرة هو مجلس يخضع لأمريكا ولا يمكن أن يحول بين اليمنيين وموقفهم المبدئي.
الثورة / أحمد المالكي

واعتمد مجلس الأمن قرارا يدين العمليات اليمنية المساندة لفلسطين ويشرعن للاعتداء على اليمن، تحت مبرر حق الدول في حماية سفنها.
فيما مسؤولون في صنعاء أكدوا استمرار العمليات العسكرية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل وكذا العزم على مواصلة الرد على الاستهداف الأمريكي لعناصر من القوات البحرية قبل أسبوعين.
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، طالب مجلس الأمن – في تغريدة له على منصة “×” – برفع الحصار الإسرائيلي والأمريكي عن 2.3 مليون شخص في غزة، والتي أصبحت أكبر سجن يمارس فيه العقاب الجماعي
مشيراً إلى أن ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية يأتي في إطار الدفاع المشروع، وأي فعل تواجهه سيكون له ردة فعل.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بصنعاء حسين العزي، إن قرار مجلس الأمن فضيحة تاريخية حيث يدين صنعاء لأنها فقط حاولت الضغط لوقف مجازر بشعة بحق شعب كريم يباد على مرأى ومسمع العالم.
وأكد العزي، الجهوزية لخوض الأهوال من أجل الواجب القيمي، مضيفا: عملياتنا ستستمر رغما عن كل القتلة.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، إن مجلس الأمن معني بتحقيق السلام عبر إلزام الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة بوقف عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة، منوها بأن أمريكا تورطت في البحر الأحمر وهي تحاول توريط غيرها.
وأكد الأسد أن واشنطن ستندم أشد الندم على ممارساتها الاستفزازية في البحر الأحمر والعربي وسيندم كل من سيتورط معها.
وأضاف: عمليات القوات البحرية اليمنية تقتصر على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي المجرم ولا تستهدف أمن وسلامة الملاحة الدولية، وننصح دول العالم إلزام واشنطن بمغادرة قطعها البحرية للبحر العربي والأحمر، حرصا على أمن وسلامة الممرات المائية ومصالح دول وشعوب العالم.
وحذر الأسد من مرافقة البوارج الأمريكية للسفن الإسرائيلية، مؤكدا أن ذلك يعد “عمل عدائي وهو ما يوجب على قواتنا البحرية التصدي له”.
وقال الأسد: قواتنا المسلحة ملتزمة بمساندة أهلنا في غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية وحصار خانق، وأن اليمن ستستمر بمنع مرور السفن الإسرائيلية أو التي لها علاقة بكيان العدو، والثأر لدماء شهداء قواتنا البحرية قائم، إذا لم تسارع واشنطن بتسليم القتلة للقضاء اليمني، وما حصل لسفنها بالأمس ما هو إلا بداية للرد، وأن التنكيل الكبير قادم بعون الله.
وشدد الأسد على أن “مفتاح الحل يكمن في وقف العدوان وفك الحصار عن أهلنا في غزة وليس بحرف الأنظار نحو البحر الأحمر”.
وكان مجلس الأمن الدولي، صوّت أمس الخميس، لصالح مشروع قرار مقدم من الولايات المتحدة واليابان، يدين ما وصفها بالهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر ويدعو إلى وقفها بشكل فوري، بعدما امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت كون القرار لم يتضمن مطالبهما بربط الهجمات بالحرب الإسرائيلية على غزة، لكنهما أيضا لم تستخدما حق الفيتو كون القرار لم يتضمن أي خطوات إجرائية ضد قوات صنعاء، ما جعل القرار يأخذ صفة رمزية.
ونشرت الصفحة الرسمية للأمم المتحدة على منصة “إكس”، تغريدة جاء فيها “اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2722 بتأييد 11 عضوا وامتناع 4 عن التصويت”، مضيفةً أن القرار يدين “بأشد العبارات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل منذ 19 نوفمبر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات”.
وشهدت الجلسة الخاصة بالتصويت على القرار خلافات كبيرة حيث امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت لصالح القرار وعدم استخدام حق الفيتو، كونه لا يتضمن أي إجراءات في أرض الواقع على اليمن، وصوتت بقية الدول الأعضاء التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة.
المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، وصف القرار الذي أصدره المجلس بالمسيس، حيث قال إن “القرار الذي تم اعتماده بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر مسيس”.. مضيفاً “قلقون من الوضع في البحر الأحمر والولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون فرض حلول أحادية”.
وأكد المندوب الروسي أن مشروع القرار الأمريكي يهدف لعسكرة المنطقة، قائلا “مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة بشأن البحر الأحمر ليس من أجل تأمين الملاحة بل لعسكرة المنطقة”، مشيراً إلى أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة هي ” السبب الرئيسي وراء الوضع في البحر الأحمر”، داعياً إلى ضرورة وقف هذه المجازر بحق أبناء غزة.
من جهته قال مندوب الصين الشعبية تشانغ جون، إن “ما يشهده البحر الأحمر هو انعكاس خارجي للنزاع في غزة وطالبنا بضرورة وقف الأعمال العدائية بغزة”، مبدياً أسفه لأن القرار الذي تم التصويت عليه لم يتضمن وقفًا لإطلاق النار في غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب الأمريكي: سننناقش مسألة غزة مع نتنياهو

أوضح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، مساء اليوم الأربعاء،  إنه سيتم مناقشة مسألة غزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سنناقش، معلنًا دعمه لمبادرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وفقًا لقناة العربية.
 

رئيس مجلس النواب الأمريكي: سندعم خطة ترامب بشأن غزة "أين يذهبوا ومن سيعيش هناك؟".. مشادة بين ترامب ومذيعة حول تهجير سكان غزة

 

أكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن التقارير التي تتحدث عن عزم الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل على تفجير إيران مبالغ فيها إلى حد كبير.


وأضاف ترامب أنه لا يجوز لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا، ويتعين علينا أن نبدأ العمل على هذا الاتفاق بشكل فوري، مؤكدا أنه يفضل بشدة التوصل إلى اتفاق سلام نووي يمكن تحقيقه ويسمح لإيران بالنمو والازدهار.


ثمن المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة اليوم (الأربعاء)، المواقف العربية المؤثرة إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

وقال دولة "إن مصر والمملكة العربية السعودية اتخذتا موقفا مؤثرا وقاطعا برفضهما تهجير الشعب الفلسطيني واستمرار العمل في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد المتحدث باسم حركة فتح الحاجة الماسة إلى ترجمة هذه المواقف العربية لدفع المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها في حماية الدولة الفلسطينية ومنع ممارسة أي شكل من أشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومنها جريمة التهجير.

وحذر دولة من أن التهجير يمثل خطرا على القضية الفلسطينية واستقرار وأمن المنطقة بأكملها، مؤكدا إصرار الشعب الفلسطيني البقاء على أرضه على رغم التحديات الناجمة عن العدوان الذي استمر أكثر من 15 شهرا.

وكانت دول المجموعة السداسية العربية، قد عبرت خلال الاجتماع الوزاري التشاوري الذي انعقد في القاهرة يوم (السبت) الماضي عن "رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقسيم قطاع غزة"، داعية إلى العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة، باعتباره جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنس نية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأكد وزراء خارجية دول السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال اجتماعهم بالقاهرة، رفضهم المساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري»: بيان «الخارجية» يحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: سننناقش مسألة غزة مع نتنياهو
  • حزب «الحرية المصري»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي للتهجير يخالف القانون الدولي
  • الوزراء يوافق علي تخصيص أراض للمنفعة العامة
  • لبنان يقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب خروقات القرار 1701
  • مباحثات خليجية أممية بشأن الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
  • لبنان يشكو إسرائيل لدى مجلس الأمن بسبب القرار 1701
  • لبنان يتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على خرق إسرائيل للقرار 1701