3 طلاب بالمنوفية يعيدون حقيبة نقود وأوراق مهمة لصاحبتها: الفلوس كانت لعلاج مريض
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في لفتة إنسانية نبيلة، أعاد طلاب من محافظة المنوفية حقيبة ضائعة لصاحبتها قبل دخولهم الامتحانات، كان الطلاب الثلاثة، يوسف وعمر ومعاذ، في طريقهم إلى الجامعة لأداء الامتحانات، عندما عثروا على حقيبة في سيارة أجرة، فحصوا الحقيبة ووجدوا فيها مبلغًا ماليًا وأوراقًا مهمة، لم يتردد الطلاب لحظة في رد الحقيبة إلى صاحبتها، فأرسلوا إلى زميل لهم لينشر محتويات الحقيبة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
تواصل أحد أصدقاء صاحبة الحقيبة مع الطلاب، وأخبرهم بتفاصيل صاحبتها ومكان إقامتها، فتوجه الطلاب إلى قرية «زنارة»، حيث تقيم صاحبة الحقيبة، وسلموها حقيبتها.
أمانة الطلابأعربت صاحبة الحقيبة عن سعادتها البالغة بأمانة الطلاب، وشكرتهم على تصرفهم النبيل، كما عرضت عليهم أخذ مبلغ مالي نظير أمانتهم، لكنهم رفضوا وذهبوا على الفور.
يتحدث يوسف الطالب في الفرقة الأولى بكلية التربية جامعة المنوفية والمقيم بقرية زنارة، إنه منذ العثور على الحقيبة أقسم على نفسه أن يعيدها، وهو ما تحقق بعدما انتهى من الامتحانات، وتوصل إلى السيدة الضائع منها حقيبتها، وذهب إلى مكان قريتها وسلمها، لها، والتي عرضت عليهم أخذ مبلغا ماليا نظير أمانتهم لكنه رفض، غادر على الفور.
يستكمل «يوسف» في حديثه مع «الوطن» أنه بعد رد الحقيبة إلى صاحبها، تبين أن المبلغ كان لعلاج مريض في أحد المستشفيات، لذا غمرته وأصدقائه السعادة والفرح لعدم التسبب في سرقتها أو ضياعها، وأن ذلك يمكن أن يكون سببا في شفاء أو الحفاظ على روح إنسان.
صداقة قوية تربط الـ 3 طلابويحكي معاذ ناصر الطالب في الفرقة الأولى بكلية التجارة، أنه وزملائه الذين عثروا على الحقيبة تجمعهم صداقة قوية منذ عدة سنوات، وأنهم يشجعون بعضهم البعض إلى فعل الخيرات وعدم ترك الصلاة والأعمال الصالحة .
ويقول عمر نصار الطالب في الفرقة الأولى بكلية التجارة، إن والديه ربياه على الصفات الحسنة وأهما الأمانة، لذا لم يفكر قبل إعادة الحقيبة إلى صاحبتها، على الرغم من دخولهم الامتحانات.
المبلغ كان لعلاج مريضوقالت رحاب عزت صاحبة الحقيبة، والمقيمة في قرية بابل بمحافظة المنوفية، لـ«الوطن» إنها كانت ذاهبة إلى مستشفى لعلاج أحد أقاربها المصاب بمرض مزمن، وأنها لم تتخيل أن تسترجع حقيبتها بهذه السرعة، وبعد مشاهدتها المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، سارعت بإبلاغ محتويات الحقيبة وأخذتها من الطلاب الثلاث، محاولة إعطائهم مبلغ مقابل أمانتهم ولكن محاولاتها باءت بالفشل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة المنوفية أخلاقنا الجميلة كلية التربية
إقرأ أيضاً:
رحلة علم تحولت إلى كابوس.. إصابة 4 طلاب في انقلاب أتوبيس بسوهاج |القصة الكاملة
في صباح هادئ لم يكن مختلفًا عن غيره، خرج مجموعة من الطلاب يحملون في قلوبهم طموح العلم، متجهين إلى جامعة جنوب الوادي لأداء امتحانات الماجستير، دون أن يدركوا أن رحلتهم ستتحول إلى مأساة محفورة في ذاكرتهم.
كان الأتوبيس الذي أقلهم يسير على محور دار السلام البلينا بمحافظة سوهاج، حين وقعت الكارثة، وانقلبت المركبة فجأة، ليجد الطلاب أنفسهم بين الحطام، يتألمون من الإصابات، وسط صرخات الرعب التي قطعت هدوء الصباح.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بانقلاب أتوبيس على محور دار السلام البلينا، مما أسفر عن وقوع إصابات بين ركابه.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لإنقاذ المصابين.
مشهد مأساوي على الطريقلحظة وصول قوات الأمن والإسعاف، كانت المشاهد قاسية، أتوبيس منقلب على جانبه، وأمتعة متناثرة على الطريق، وطلاب مصابون يئنّون من الألم، بينما آخرون يحاولون استيعاب الكارثة التي وقعت في لحظة غفلة.
ورغم الذعر، بدأت فرق الإنقاذ عملها سريعًا، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
إصابات متفرقة ونجاة من الموتأسفر الحادث عن إصابة 4 طلاب بجروح وكدمات متفرقة، لكنّ العناية الإلهية أنقذتهم من الأسوأ. وأوضح مصدر طبي أن الإصابات تتراوح بين متوسطة إلى طفيفة، وأن جميع المصابين يخضعون للعلاج والملاحظة الطبية.
تحقيقات تكشف ملابسات الحادثوبحسب التحريات الأولية، تبين أن الحادث وقع بسبب فقدان السائق السيطرة على عجلة القيادة، مما أدى إلى انقلاب المركبة على جانب الطريق.
ولم تسفر التحقيقات عن أي شبهة جنائية، ليظل الحادث قيد الفحص ضمن ملف الحوادث المرورية التي تتكرر بسبب أخطاء القيادة أو الظروف الجوية أو الأعطال المفاجئة.
حزن ومطالبات بالسلامةوسط أجواء الحزن التي خيمت على الجامعة وأهالي الطلاب، طالب كثيرون بضرورة تحسين إجراءات السلامة في وسائل النقل التي تقل الطلاب إلى الامتحانات.
وتوفير رقابة صارمة على المركبات والسائقين لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة، خاصة أن كثيرًا من الطلاب يقطعون مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى جامعاتهم.
لم يكن أحد يتخيل أن رحلة البحث عن العلم ستنتهي بهذه الصورة المأساوية، وأن طلابًا خرجوا صباحًا بعزيمة النجاح، سيجدون أنفسهم في المستشفى بدلًا من قاعات الامتحان.
ويبقى الحادث شاهدًا على ضرورة تعزيز إجراءات الأمان في الطرق والمركبات، حتى لا تتحول أحلام الشباب إلى كوابيس بسبب لحظة إهمال أو خطأ غير متوقع.