أمريكا تفرض عقوبات على ممولي الحوثيين وتدرس إعادة إدراجهم بقوائم الإرهاب
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات تستهدف شحنات السلع التي تمول فيلق القدس الإيراني والحوثيين في اليمن، قبل أن تكشف عن دراستها إعادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، إنها فرضت عقوبات على شركتين في هونغ كونغ والإمارات لقيامها بشحن سلع لصالح الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى ميسّر مالي تابع لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات شملت السفينة (MEHLE) التي تملكها وتديرها شركة (Cielo Maritime Ltd) ومقرها هونغ كونغ، لقيامها بشحن سلع إيرانية إلى الصين لصالح سعيد الجمل، وهو وسيط مالي مهم للحوثيين مقيم في إيران، باستخدام وثائق شحن مزورة.
وطالت العقوبات كذلك السفينة (SINCERE 02) التي تديرها شركة (Global Tech Marine Services) المسجلة في جزر مارشال ومقرها الإمارات، لقيامها بشحن بضائع إيرانية لصالح الجمل.
وأشار البيان إلى أن الجمل، المصنف على قوائم العقوبات منذ عام 2021، شارك في مجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية التي تنطوي على بيع السلع الإيرانية لخلق إيرادات للحوثيين وفيلق القدس.
وشملت العقوبات كذلك 4 سفن أخرى، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.
اقرأ أيضاً
واشنطن تفرض عقوبات على متهمين بنقل الدعم المادي إلى الحوثيين
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون، إن "الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات ضد الشبكات المالية الإيرانية غير المشروعة التي تمول الحوثيين وتسهل هجماتهم".
وأضاف أن واشنطن ستتخذ "جميع الإجراءات المتاحة لوقف أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار وتهديداتهم للتجارة العالمية".
وقالت وزارة الخزانة إن إيرادات مبيعات السلع المشمولة بالعقوبات تدعم الحوثيين وهجماتهم ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
يأتي ذلك في وقت كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن واشنطن تدرس إعادة جماعة الحوثيين، إلى قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية".
وقال كيربي في حديث لقناة "سي إن إن"، الجمعة: "نراجع ذلك الآن. ونحن لم نقرر ما إذا سنلغي (القرار السابق بحذف الحوثيين من القائمة المذكورة) أم سنغيره مرة أخرى، ولكن بوسعي أن أقول إننا ندرسه بجدية".
يأتي ذلك بعدما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، ميليشيا الحوثي بأنها "تنظيم إرهابي"، بعد أن شنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية عشرات الضربات الجوية على أهداف في أنحاء اليمن.
اقرأ أيضاً
مكافحة الإرهاب الحوثي.. "قناع" أمريكي لمواجهة روسيا والصين بالبحر الأحمر
وقال بايدن إن واشنطن سترد على ميليشيا الحوثي "الإرهابية"، إذا واصلت سلوكها، الذي وصفه بأنه "مثير للغضب".
وتقول لندن وواشنطن إن ضرباتهما الجوية ضد ميليشيا الحوثي كانت ردا على هجمات تشنها الميليشيا منذ شهور على السفن في البحر الأحمر.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أدرجت "أنصار الله" على قائمة التنظيمات الإرهابية في يناير/كانون الثاني 2021، قبل أيام من ترك ترامب مهام الرئيس.
وفي فبراير/شباط 2021، اتخذ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قرارا بحذف الحوثيين من قائمة الإرهاب.
ويهاجم الحوثيون، وهم حركة مسلحة سيطرت على مناطق واسعة من اليمن العقد الماضي، الممرات الملاحية عند مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر حيث يمر 15 بالمئة من التجارة البحرية الدولية في الطرق بين أوروبا وآسيا.
ونشرت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عمل بحرية في المنطقة في ديسمبر/كانون الأول، وتصاعدت الأوضاع في الأيام القليلة الماضية.
وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن التجارية شركات الشحن على تحويل مسار سفنها إلى طريق أطول وأكثر كلفة يدور حول أفريقيا.
وأثار هذا مخاوف من حدوث جولة جديدة من التضخم العالمي واضطراب سلسلة التوريد.
اقرأ أيضاً
الحوثيون يرفضون تهديدات أمريكا بإعادة تصنيفهم جماعة إرهابية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا عقوبات الحوثيون اليمن حرب غزة إسرائيل قوائم الإرهاب بايدن
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية على 50 مصرفاً روسياً
أعلنت الولايات المتحدة الخميس، حزمة من العقوبات تستهدف نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية بهدف الحد من "وصولها إلى النظام المالي الدولي" وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وتطال هذه العقوبات التي تستهدف خصوصا الذراع المالية لشركة الغاز العملاقة غازبروم، حوالى أربعين مكتب تسجيل مالي و15 مديراً لمؤسسات مالية روسية.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان إن "هذا القرار سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأمريكية لتمويل وتجهيز جيشه".
وأضافت "سنواصل التحرك ضد أي قناة تمويل قد تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا".
وفي بيان منفصل، قال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان "في سبتمبر (أيلول)، أعلن الرئيس (جو) بايدن زيادة المساعدات وتدابير إضافية دعما لأوكرانيا في تصديها للعدوان الروسي. واليوم تفرض الولايات المتحدة عقوبات ضخمة على أكثر من خمسين مؤسسة مالية للحد من قدرتها على مواصلة حربها الوحشية ضد الشعب الأوكراني".
وتشمل العقوبات شركة غازبروم وجميع فروعها في الخارج الموجودة في لوكسمبورغ وهونغ كونغ وسويسرا وقبرص وجنوب إفريقيا.
كما تستهدف أكثر من خمسين مؤسسة مصرفية صغيرة أو متوسطة الحجم يشتبه في أن موسكو تستخدمها لتمرير مدفوعاتها لشراء المعدات والتقنيات.
وحذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، من جانبه، المؤسسات الأجنبية التي قد تميل إلى الانضمام إلى نظام نقل الرسائل المالية الروسي الذي أنشئ بعد حظر المؤسسات المالية الروسية من استخدام خدمة "سويفت" الدولية.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن "أي مؤسسة مالية أجنبية انضمت أو ترغب في الانضمام إلى نظام نقل الرسائل المالية قد يتم تصنيفها على أنها تعمل أو عملت داخل النظام المالي الروسي" وبالتالي من المحتمل أن يتم استهدافها بالعقوبات.
وامتدت العقوبات لتشمل العديد من أعضاء البنك المركزي الروسي بالإضافة إلى مديري المؤسسات المالية الروس في شنغهاي ونيودلهي.
وتنص العقوبات على تجميد الأصول المملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر للكيانات أو الأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة، فضلاً عن منع أي شركة أو مواطن أمريكي من إقامة علاقة تجارية مع الأشخاص أو الشركات المستهدفة، تحت طائلة تعرضه للعقوبات.
كما يُمنع الأشخاص المعاقبون من دخول الأراضي الأمريكية.
وتأتي هذه العقوبات الجديدة في وقت يشتبه بأن روسيا استخدمت صاروخا استراتيجيا، هو الأول من نوعه في التاريخ، لضرب مدينة دنيبرو الأوكرانية (وسط).
إلا أن واشنطن اعلنت أنه "صاروخ بالستي تجريبي متوسط المدى".