محكمة العدل الدولية تبدأ مناقشات بحث التدبير المؤقت ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلنت محكمة العدل الدولية مساء اليوم الجمعة 12 يناير 2024 ، بدء المناقشات لبحث التدبير المؤقت الذي طلبت فرضه جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة .
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وأوضحت فيه أن جلسات التدبير المؤقت في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل انتهت اليوم.
وأشار البيان إلى أن المحكمة ستوضح خلال مدة قصيرة تاريخ إعلان قرارها بشأن التدبير المؤقت في جلسة علنية.
وتطالب جنوب إفريقيا المحكمة بفرض تدبير مؤقت لإجبار إسرائيل "على عدم ارتكاب جرائم إبادة جماعية، ومنع الإبادة الجماعية، ومعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية".
وتهدف هذه التدابير المؤقتة إلى منع تدهور الوضع بشكل أكبر أثناء استمرار المحاكمة.
وتطلب جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار 9 قرارات مؤقتة، حيث طلبت من المحكمة أن تحكم على إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة فورًا، وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز أي عملية عسكرية في غزة من قبل أي مجموعة تحت سيطرتها.
كنا تطالب جنوب إفريقيا باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، والامتناع عن أي عمل يقع ضمن نطاق المادة 2 من اتفاقية الإبادة الجماعية، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم وحصولهم على المساعدة الإنسانية، بما في ذلك غذاء وماء ووقود ومواد طبية ونظافة كافية، ومأوى وألبسة.
وأيضا اتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة المتورطين في أعمال الإبادة الجماعية، والحفاظ على أدلة الإبادة الجماعية وعدم منع الموظفين الدوليين وغيرهم من المسؤولين من الوصول إلى غزة لهذا الغرض، وتقديم تقارير منتظمة إلى المحكمة بشأن تنفيذ التدابير المذكورة، والامتناع عن التصرفات التي من شأنها تعقيد القضية أو إطالة أمدها. 3 قضاة عرب في محكمة العدل الدولية يخطفون الأضواء
مع بدء محكمة العدل الدولية مداولاتها في دعوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، سلطت منصات التواصل الاجتماعي الضوء على 3 قضاة عرب من أصل 15 قاضيا ينظرون في القضية.
والقضاة العرب الثلاثة هم: المغربي محمد بنونة، واللبناني نواف سلام، والصومالي عبد القوي يوسف، وفق قائمة الأعضاء التي نشرها الموقع الإلكتروني للمحكمة، واطلعت عليها الأناضول.
وتعد "العدل الدولية" الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، وتتولى فض النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، حيث تتكون هيئتها من قضاة مستقلين مشهود لهم بالكفاءة في القانون الدولي بغض النظر عن جنسيتهم، وفق ما أورده موقعها الإلكتروني.
وبحسب النظام الأساسي للمحكمة، فإن الهيئة تتكون من 15 عضوا، تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن من قائمة مرشحين، وينتخب لمدة 9 سنوات، ويجوز إعادة انتخابه.
وترصد الأناضول أبرز المعلومات الشخصية التي أوردتها المحكمة عن القضاة العرب الثلاثة:
أولا: الصومالي عبد القوي يوسف
شغل يوسف، وهو من مواليد عام 1948، عدة مناصب قانونية دولية وأممية وأكاديمية.
فقد انتُخب عضوا في "العدل الدولية" منذ 6 فبراير/ شباط 2009، فيما أُعيد انتخابه في 6 فبراير 2018.
وفي الفترة الممتدة بين 6 فبراير 2015 و5 فبراير 2018، تقلد منصب نائب رئيس المحكمة.
كما كان رئيسا للمحكمة بين 6 فبراير 2018 و8 فبراير 2021، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني لـ"العدل الدولية".
وعين في مارس/ آذار 2001 مستشارا قانونيا ومدير مكتب المعايير الدولية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، واستمر حتى يناير/ كانون الثاني 2009.
ومن أحد أبرز مناصبه الأكاديمية، "محاضر متخصص بالقانون الدولي في كلية الحقوق بالجامعة الوطنية الصومالية (1974-1980)، وأستاذ مساعد في كلية الحقوق بجامعة جنيف (1981-1983)، ومحاضر زائر في القانون الدولي العام في جامعات بعدة دول بينها إيطاليا".
ثانيا: المغربي محمد بنونة
شغل بنونة، وهو من مواليد عام 1943 وحاصل على دبلوم من أكاديمية لاهاي للقانون الدولي، عدة مناصب قانونية دولية وأممية.
انتُخب بنونة عضوا في محكمة العدل الدولية منذ 6 فبراير 2006، فيما أُعيد انتخابه في 6 فبراير 2015.
عمل بنونة، وهو عضو معهد القانون الدولي، قاضيا خاصا في محكمة العدل الدولية في القضية المتعلقة بالنزاع الحدودي بين النيجر وبنين (2002-2005).
كما عين عام 2001 سفيرا وممثلا دائما للمغرب لدى الأمم المتحدة واستمر حتى عام 2006.
وعمل قاضيا في المحكمة الجنائية الدولية المكلفة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا، منذ عام 1998 وحتى 2001.
ثالثا: اللبناني نواف سلام
شغل سلام، وهو من مواليد عام 1953 ويحمل شهادة الماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، عدة مناصب قانونية أممية.
فقد انتُخب عضوا في "العدل الدولية" منذ 6 فبراير 2018.
كما شغل منصب سفير وممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك بدءا من يوليو/ تموز 2007، وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2017.
ومثّل سلام لبنان في مجلس الأمن (إثر انتخابه عضوا غير دائم في المجلس) لعامي 2010 و2011 على التوالي، وتولى الرئاسة الدورية له.
كما كان سلام نائب رئيس الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة والرئيس بالنيابة، بدءا من سبتمبر/ أيلول 2012 وحتى سبتمبر 2013.
وعُين ممثلا للبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عام 2016.
وفوق ما أوردته صحيفة النهار اللبنانية، فقد طرح اسم "سلام" أكثر من مرة لترؤس حكومة بلاده.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة القانون الدولی للأمم المتحدة جنوب إفریقیا ضد إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ترامب يحث المحكمة العليا على تأجيل حظر "تيك توك"
واشنطن- رويترز
حث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المحكمة العليا الأمريكية على إيقاف تنفيذ قانون من شأنه أن يحظر تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير تيك توك أو يجبر الشركة المالكة له على بيعه، قائلا أنه يجب أن يكون لديه الوقت بعد توليه منصبه للسعي إلى "حل سياسي" للقضية.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى المرافعات في القضية في العاشر من يناير كانون الثاني.
يتطلب القانون من شركة بايت دانس الصينية المالكة لتيك توك أن تبيع المنصة إلى شركة أجنبية أو مواجهة الحظر. وصوت الكونجرس الأمريكي في أبريل نيسان على حظر تيك توك ما لم تبيع بايت دانس التطبيق بحلول 19 يناير كانون الثاني.
وتسعى تيك توك التي لديها أكثر من 170 مليون مستخدم أمريكي، وشركتها الأم إلى إلغاء القانون. ولكن إذا لم تحكم المحكمة لصالحهما ولم يحدث أي بيع، فقد يتم حظر التطبيق فعليا في الولايات المتحدة في 19 يناير كانون الثاني، أي قبل يوم واحد من تولي ترامب منصبه.
ويعد دعم ترامب لتيك توك تراجعا عن موقفه في عام 2020، عندما حاول حظر التطبيق في الولايات المتحدة وإجبار بيعه للشركات الأمريكية بسبب ملكيته الصينية.
كما يظهر الجهد الكبير الذي بذلته الشركة لإحداث انفراجة مع ترامب وفريقه خلال الحملة الرئاسية.
قال جون ساور، محامي ترامب الذي اختاره الرئيس المنتخب لمنصب النائب العام للولايات المتحدة، "لا يتخذ الرئيس ترامب أي موقف بشأن الحيثيات الأساسية لهذا النزاع".
وأضاف "بدلا من ذلك، يطلب باحترام من المحكمة أن تنظر في تأجيل الموعد النهائي المحدد في القانون في 19 يناير 2025، بينما تنظر في حيثيات هذه القضية، وبالتالي السماح لإدارة الرئيس ترامب القادمة بفرصة السعي إلى حل سياسي للمسائل المطروحة في القضية".
التقى ترامب سابقا مع شو زي شي الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك في ديسمبر كانون الأول، بعد ساعات من تعبير الرئيس المنتخب عن "موقف جيد" تجاه التطبيق وأنه يفضل السماح لتيك توك بالاستمرار في العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل.
وقال الرئيس المنتخب أيضا إنه تلقى مليارات المشاهدات على منصة التواصل الاجتماعي خلال حملته الرئاسية.
ولم ترد شركة تيك توك على الفور على طلب للتعليق.
وفي وقت لاحق، ذكرت شبكة (سي.إن.إن) أن ترامب تحدث إلى الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك.
وقالت شركة تيك توك في وقت سابق إن وزارة العدل الأمريكية أدلت بتصريحات خاطئة عن ارتباط التطبيق بالصين، وأضافت أن محرك التوصيات الخاص بمحتوى تيك توك وبيانات المستخدمين مخزنة في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة أوراكل، كما أن قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأمريكيين تتخذ في الولايات المتحدة أيضا.
وقال المدافعون عن حرية التعبير بشكل منفصل للمحكمة العليا أمس الجمعة إن القانون الأميركي ضد تيك توك يستحضر أنظمة الرقابة التي وضعها أعداء الولايات المتحدة الاستبداديون.
وتقول وزارة العدل الأمريكية إن "استمرار سيطرة الصين على تطبيق تيك توك يشكل تهديدا مستمرا للأمن القومي"، وهو موقف أيده معظم المشرعين الأمريكيين.
وقاد المدعي العام لولاية مونتانا أوستن كنودسن تحالفا من 22 محاميا عاما أمس الجمعة في تقديم مذكرة للمحكمة العليا تطلب تأييد التشريع الوطني الخاص ببيع تيك توك أو حظره.