أعلنت دارة محمد جابر الأنصاري للفكر والثقافة فوز الأستاذ عاصف رفيق عبدالهادي من دولة فلسطين بجائزة المسابقة النقدية «الأنصاري في مرآة الشباب»، وقيمتها 2000 دولار أمريكي، والتي خصصت لمجال البحث والتحليل للشباب العربي لمؤلفات المفكر البحريني، وتحديدًا لآخر إصدارين للدكتور الأنصاري، وهما «الخليج.. إيران.
. العرب.. وجهة نظر خليجية»، و«الملاكمون هل كانوا مسلمين؟ نظرة بحثية في ظاهرة إرهاب غير مسلم». وتأتي المسابقة التي خصصت لفئة الشباب، ما دون الأربعين عام، ومن جميع أنحاء الوطن العربي، في سياق اهتمام الدكتور الأنصاري بالإنتاج الأدبي للشباب طوال مسيرته الفكرية، بهدف أن تنشأ في البحرين حركة أدبية تقيّم نفسها بنفسها، وليشعر
الشباب أن أعمالهم تحظى بالاهتمام وفرص النشر، وفي الوقت ذاته للتقييم الخاضع لمقص النقد بقصد تطويرها ورفع لياقة النشاط الأدبي لتقبل الرأي والرأي الآخر. والأستاذ عاصف رفيق يعمل محاضرًا بكلية مجتمع تدريب غزة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ويحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة غزة ويحضّر لشهادة الدكتوراه من جامعة تونس في الأدب العربي. وقدم
دراسة تحليلية لكتاب «الخليج.. إيران.. العرب.. الخلفية التاريخية واحتمالات المستقبل»، وتلخصت أبرز التوصيات في دراسته في ضرورة تعزيز ثقافة التعاون والتكامل بين الدول الخليجية والعربية لمنع استقواء أي طرف خارجي على أي دولة عربية، وحث الشباب العربي والخليجي على الإقبال على دراسة تخصصات التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية؛ لما لها من أثر في استخلاص الدروس المفيدة وتنمية روح الاستقلال وقيم حب الوطن، والتجرد والموضوعية في دراسة التاريخ والعلاقات مع الجانب الإيراني والاتجاه للدراسة العلمية بعيدا عن العصبيات القبلية والطائفية، إلى جانب ترجمة المخطوطات والرسائل المتعلقة بتاريخ المنطقة العربية إبان فترة الوصاية البريطانية على الدول الخليجية والعربية؛ من أجل تمهيد المجال أمام الباحثين
العرب لدراستها، وتحليل السلوك البريطاني في التعامل مع القضايا العربية، وتحميله العبء الأخلاقي والقانوني عن دوره في تلك الفترة. الجدير بالذكر أن دارة «محمد جابر الأنصاري» للفكر والثقافة هي مؤسسة ثقافية تهدف إلى الحفاظ على إنتاج الدكتور الأنصاري وأعماله الفكرية والأدبية التي اهتم بها وركز عليها طوال مسيرته العلمية، وفي مقدمتها التعريف بالجوانب المضيئة للحضارة الإسلامية والتراث العربي ومطالبته بصحوة فكرية وثقافية لأمة العرب، وإتاحتها للمختصين والمهتمين للبناء عليها وإثرائها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بمسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم
كرمت ولاية إبراء مساء اليوم 28 حافظًا من الفائزين في مسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم، التي نظمتها المدرسة القرآنية الوقفية، برعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية.
وقال الدكتور أحمد بن جابر المسكري: إن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من 450 متسابقًا ومتسابقة، تنافسوا في ستة مستويات متنوعة، حيث شمل المستوى الأول حفظ جزء عم، بينما تناول المستوى الثاني حفظ جزأين، وركز المستوى الثالث على حفظ أجزاء عم، وتبارك، وقد سمع، وتضمن المستوى الرابع حفظ 5 أجزاء متفرقة، بينما اهتم المستوى الخامس بحفظ 5 أجزاء متتالية، أما المستوى السادس فقد ركز على حفظ 10 أجزاء متتالية.
وأكد المسكري أن الهدف من المسابقة تعزيز ثقافة حفظ القرآن الكريم لدى أبناء الولاية وإعدادهم للمنافسات المحلية والدولية، مشيدًا بالإنجازات التي حققها أبناء ولاية إبراء في السنوات السابقة، بما في ذلك فوزهم بالمراكز المتقدمة في "مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم".
وتضمن الحفل تلاوات قرآنية وقصيدة شعرية، بالإضافة إلى عرض مرئي يبرز مراحل التصفيات، كما تم تقديم فقرات إنشاد وشعر متنوعة،
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين واللجان الداعمة.