ألزمت المحكمة الكبرى العمالية شركة بتعويض مستشار أجنبي 40 ألف، وذلك جراء عمله 101 يوم فقط ومن ثم فصله من قبل الشركة، التي وقعت بخطأ فصل الموظف بعد انتهاء من فترة التجربة بمرور 11 يومًا، وذلك حسبما ذكره المحامي حمد بوشليبي. وعن تفاصيل الدعوى أوضح المحامي حمد بوشليبي أن الشركة تعاقدت مع موكله أجنبي الجنسية للعمل كاستشاري مبيعات بعقد محدد المدة لمدة ثلاث سنوات بأجر شهري 1200 دينار وبدلات أخرى بواقعة ألف دينار.

وأضاف بوشليبي أن موكله بعد بدء العمل تلقي بريد الكتروني يفيد بفصله عن العمل بعد أربعة أشهر وامتنعت الشركة عن سداد مستحقاته العمالية، حيث طالب موكله بواقع إجازة 10 أيام ومكافأة نهاية الخدمة بواقع 7 أيام وبدل أخطار بواقع شهر وبدل تذاكر سفر له ولأسرته وتعويض عن الفصل التعسفي بواقع أجر المدة المتبقية وبما يعادل 32 شهرًا وشهادة الخدمة ومصروفات الدعوى. وبيّن المحامي أن الشركة عللت إنهاء التعاقد مع موكله بسبب الأداء المنخفض في الفترة التجريبية ورغم منحه 3 أشهر إضافية لم يحقق الهدف المطلوب، بالإضافة إلى عمله في مكان آخر ولا يستحق تذاكر سفر كونه التحق بعمل آخر. وعرضت الشركة على الموظف الاجني تسوية بألف دينار إلا أنه رفضها وقدمت شهودها على أداء المدعي الذي تمسك بعدم انتقاله لأي عمل آخر وأن فصله جاء تعسفيا. في المقابل أفادت المحكمة من ضمن حيثيات أن المدعي اثبت العلاقة التعاقدية مع جهة عمله، وأقرت المدعى عليها باستحقاق المدعي 1200 دينار راتب شهري وبدلات ألف دينار ، وحيث عن طلب بدل الإجازات فإن العامل يستحق راتب شهر مدفوع الاجر عن كل سنة اذا جاوزت خدمته سنة، وإذا لم يتجاوز سنة يستحق إجازة بنسبة المدة التي قضاها في العمل وحيث ان المدعي استمرت مدة خدمته 3 أشهر و11 يوما فيستحق إجازة بواقع 8 أيام بما يعادل 336 دينار. وعن طلب مكافأة نهاية الخدمة فأن العامل غير الخاضع لأحكام قانون التأمين الاجتماعي عند إنهاء عقد عمله يستحق مكافأة بواقع أجر نصف شهر عن كل سنة من سنوات العمل الثلاث الأولى، وأجر شهر عن كل سنة من السنوات اللاحقة ويستحق مكافأة عن كسور السنة بنسبة المدة التي قضايا. ولفتت المحكمة إلى أن المدعي كانت مدة خدمته 3 أشهر و11 يوما الأمر الذي يستحق معه 168 دينار مكافأة نهاية خدمة. عن طلب التعويض بسبب الإنهاء غير المشروع بما يعادل أجر المدة المتبقية من العقد، قالت المحكمة أن قانون العمل أجاز تعيين العامل تحت شرط التجربة بناء على العقد بين الطرفين على ألا تزيد التجربة على ثلاثة أشهر ومع ذلك يجوز زيادة فترة التجربة في المهن التي يصدر بتحديدها الوزير بما لا يجاوز 6 أشهر ولا يعتد بشرط التجريبي إلا أذا نص عليه صراحة في عقد العمل، ويجوز لأى من طرفي عقد العمل إنهاء التعاقد خلال فترة التجربة اذا تبين له عدم ملاءمة الاستمرار في التعاقد بشرط إخطار الطرف الأخر قبل الإنهاء بيوم واحد على الأقل . وأكدت المحكمة أن عقد العمل بين طرفي الدعوى نص على أن فترة التجربة 3 أشهر ولا يجوز تمديدها ومن ثم فإن فترة التجربة انتهت بعد 3 أشهر وكانت المدعى عليها عجزت عن تقديم ما يفيد إنهاء العمل في فترة التجربة وثبت إنهاء العلاقة التعاقدية بعد مرور 3 أشهر، كما أن المدعى عليها عجزت عن إثبات عجز المدعي تحقيق هدفه او تدني الأداء او فقد مهامه الجوهرية وثابت أن عقد العمل مدته 3 سنوات الأمر الذي تقضي معه المحكمة بأحقية المدعى فى التعويض عن إنهاء عمله عن باقي مدة العمل بواقعة 38 ألف دينار. كما قضت له محكمة بتعويضه عن مهلة الإخطار بواقعة 1160 دينار بسبب عدم إخطار المدعي بإنهاء التعاقد وحكمت المحكمة بأحقيته بتذكرة سفر له كون المدعى عليه لم تقدم ما يفيد التحاقه بعمل اخر وشهادة خدمته ولهذه الأسباب قضت المحكمة بإلزام المدعى عليها بسداد 40 ألف دينار وشهادة خدمة و ما يعادل تذكرة السفر والزمت المدعى عليها المصروفات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فترة التجربة المدعى علیها ألف دینار عقد العمل

إقرأ أيضاً:

رئيس قوى عاملة النواب: 4 أشهر إجازة وضع للمرأة العاملة في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد

قال النائب عادل عبد الفضيل ، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إن قانون العمل الجديد، جرى عليه حوار لمدة 10 سنوات ، وهذا الحوار داخل الحكومة ، وما دار داخل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب بشأنه كان لجان استماع  والحوار المجتمعي داخل الحكومة وما دار بين الشركاء الاجتماعيين وهم العامل وصاحب العمل والحكومة ، بالإضافة إلى ما تم اشتراكه في الحوار من المتخصصين وذوي الخبرة في هذا المجال.

وأضاف عبد الفضيل خلال حواره لـ"صدى البلد" : تم التوافق على مشروع قانون العمل الجديد وتم إرساله إلى مجلس الوزراء بتوقيع الشركاء الثلاثة المعتمدة لدى منظمة العمل الدولية ، لأن منظمة العمل الدولية يهمها أي تشريع يخص العمل والعمال أن يكون متوافق عليه الشركاء الاجتماعيين الثلاثة وهم العامل وأصحاب الأعمال والحكومة ، وهذه الثلاثية الممثلة لمنظمة العمل الدولية وممثلة مصر في مؤتمر العمل الدولي ، وبالتالي حدث حوار حول مشروع قانون العمل.

وأشار رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إلى  أن لجنة القوى العاملة بمجلس النواب عقد جلسات استماع بشأن مشروع قانون العمل مع أصحاب منظمات الأعمال وممثلي العمال ، وناقشنا الحكومة ، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض المناقشات في مواد المشروع ، بحيث لا يتغول طرف على حساب الطرف الآخر ، وهذا دور مجلس النواب أن يتم إخراج قانون عمل ينتهي إليه البرلمان متوازن بين الطرفين، حيث أنه من أول مادة إلى آخر مادة في مشروع قانون العمل أخذت مناقشتها ، وأخذت حوارها الاجتماعي بما فيه الكفاية ، حتى نصل بالصورة النهائية لمشروع قانون العمل كهدية للعمال وأصحاب الأعمال في عيد العمال ، ويرسي مشروع قانون العمل إلى محطته الأخيرة ودستور العمال في مصر ، كان لابد أن تكون هناك نقاشات.

وتابع: كانت هناك نقاط خلافية حول مشروع قانون العمل الجديد فيما يخص المرأة ، حيث تتمتع المرأة بمزايا في قانون الخدمة المدنية وتم المساواة بينها وبين المرأة العاملة في القطاع الخاص والعاملة في قطاع الأعمال العام بالمرأة العاملة في الجهاز الإداري للدولة ، وأصبحوا كلهم سواسية في جميع الحقوق والواجبات ، لأن ما أخذته المرأة من امتيازات داخل مشروع قانون العمل هو مقرر لها داخل قانون الطفل ، لأن هذه الميزة مقررة للطفل وليس لها.

وقال: كان جوهر النقاط الخلافية هو أن قانون الخدمة المدنية كان يمنح المرأة إجازة وضع 4 شهور ، على ألا تقل عن شهر ونصف بعد الوضع ، والشهرين ونصف قبل الوضع ، وكانت هناك مناقشات مع منظمات أصحاب الأعمال أن تكون  إجازة الوضع 3 شهور، كما هي في قانون العمل القديم ، ولكن المناقشات والحوار المجتمعي استطعنا أن نصل إلى أن أنها امرأة وهذا الحق مقرر للطفل، وتم التساوي بين المرأة العاملة في الجهاز الإداري للدولة والمرأة العاملة في القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام ، بحيث يتمتع كلا منهما بإجازة وضع 4 شهور، ويتمتع بساعة تخفيض على ساعات العمل ابتداءا من الشهر السادس للحمل.

واختتم: وكان الخلاف على أن صاحب العمل يدفع للمرأة العاملة في القطاع الخاص الأجر منه ، وبالتالي فأمر طبيعي أن يتضرر صاحب العمل من دفع أجر 4 شهور لعاملة لا تنتج له ، إلا أن أصحاب الأعمال وطنيين وشرفاء ومقدرين للمرأة المصرية ودورها داخل المجتمع الصغير وداخل الدولة المصرية ، وبالتالي استجابوا للمناقشات، وأكدوا أنهم راضيين عن ذلك لأنهم سيحدث مساواة بين المرأة العاملة في الجهاز الإداري للدولة والمرأة العاملة في القطاع الخاص، ونتقدم بكل الشكر لأصحاب العمال في هذه النقطة واستجابتهم للمناقشات خلال جلسات الاستماع داخل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب.

مقالات مشابهة

  • اعتقال 4 من العاملين في التليفزيون الإيراني بأمر المدعي العام| تفاصيل
  • بقيمة تجاوزت 2 تريليون دينار.. المالية تعلن طرح الإصدارية الثالثة من السندات الوطنية للاكتتاب العام
  • رئيس قوى عاملة النواب: 4 أشهر إجازة وضع للمرأة العاملة في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد
  • محافظ أسوان: مد فترة التصالح 6 أشهر إضافية وتسهيلات غير مسبوقة للمواطنين
  • أحمد الشرع: يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهـ.ـديدًا للدول الأخرى عبر أراضينا
  • الحكومة ستنقل إلى الخرطوم في غضون ستة أشهر
  • عاجل| تمديد فترة تقديم طلبات التصالح على مخالفات البناء في مصر لمدة 6 أشهر
  • محافظ الدقهلية يعلن مد فترة تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء 6 أشهر إضافية
  • مد فترة تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء لمدة 6 أشهر إضافية بالجيزة
  • استحداث أنماط جديدة للعمل.. تفاصيل بمشروع القانون