قالت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الوضع ساء إلى حد ما في اتجاه الشرق وإن القوات الروسية تتقدم بمحور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن جميع محاولات أوكرانيا لاختراق دفاعات بلاده خلال الهجوم المضاد باءت بالفشل.

وذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن قوات بلادها في موقف دفاعي الآن في محور كوبيانسك وسط هجمات روسية شرسة لليوم الثاني على التوالي، على حد قولها.

وأضافت المسؤولة الأوكرانية أن مواقع القوات الأوكرانية والروسية تتغير بشكل كبير عدة مرات في اليوم الواحد.

وكانت أوكرانيا استعادت السيطرة على جزء كبير من مقاطعة خاركيف في سبتمبر/أيلول الماضي، بينما تسيطر القوات الروسية حاليا على شريط صغير من الأرض هناك.

وفي مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، قال مسؤولان محليان إن رجلا لقي حتفه وعدة أشخاص أصيبوا، الأحد، في قصف روسي على أحد الأحياء الجنوبية لخاركيف.


وذكر حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف في وقت سابق الأحد أن حريقا اندلع بسبب القصف الروسي، مضيفا أن المسعفين نقلوا 3 رجال مصابين بشظايا إلى مستشفى وعالجوا آخر في الموقع.

وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن المدينة تعرضت، الأحد، لقصف روسي مرتين.

تصريحات بوتين

وقال الرئيس الروسي، الأحد، إن جميع محاولات أوكرانيا لاختراق دفاعات بلاده خلال الهجوم المضاد باءت بالفشل.

وأضاف بوتين أن قواته لم تكن بحاجة لاستخدام الذخائر العنقودية، لكن إذا تم استخدامها ضدها فسيكون لديها الحق في ذلك، وهي تمتلك مخزونات كافية منها.

وأشار -في مقابلة على قناة روسيا اليوم- إلى أن واشنطن لجأت إلى تزويد كييف بالذخائر العنقودية بسبب النقص في الذخيرة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كثيرا ما وصفت استخدام الذخائر العنقودية بأنه جريمة.

وفي هذا السياق، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية- أن الذخائر العنقودية الأميركية وصلت بالفعل إلى أوكرانيا، مضيفا أن تقديم هذه الذخائر جاء تعويضا لنقص قذائف 155 مليمترا التي يتطلب إنتاجها بعض الوقت.

فيما قال مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية سيرهي كوزان في تصريح للجزيرة إن "كل شيء يسير حسب الخطة فيما يتعلق بالهجوم الأوكراني المضاد"، موضحا أن القذائف العنقودية التي استلمتها كييف من واشنطن "ستستخدم ضد الأهداف العسكرية بعيدا عن المناطق المدنية".

ولفت مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن القوات الروسية تستخدم القذائف العنقودية منذ 2014.


جبهة دونيتسك

وأعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا (شرقي أوكرانيا) مقتل مدني وإصابة 3 آخرين في قصف أوكراني على أحياء في مدينتي دونيتسك وماكييفكا.

وقالت السلطات نفسها إن القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة ماكييفكا ما أدى إلى مقتل سيدة، مشيرة إلى تعرض حي كوييشوفو غربي دونيتسك لقصف بصواريخ غراد، وأحياء شمالي المدينة لقصف مدفعي، ما خلّف إصابة 3 مدنيين وأضرارا مادية بمنازل وبنى تحتية.

وقال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، الأحد، إن امرأة قتلت وأصيب آخرون في قصف أوكراني استهدف السوق المركزي بمنطقة شيبيكينو، كما تضررت واجهات محال تجارية في المنطقة.

ووفق حاكم المقاطعة، فإن بيلغورود تعرضت لقصف أوكراني بنحو 90 قذيفة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبيلغورود مقاطعة روسية حدودية متاخمة لمقاطعة خاركيف الأوكرانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذخائر العنقودیة

إقرأ أيضاً:

إحباط مخطط لانقلاب مزعوم في أوكرانيا

سرايا - أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباط مخطط لانقلاب مزعوم كان يستهدف الاستيلاء على السلطة في العاصمة كييف، وفق ما أفادت به مجلة «نيوزويك».

ووفقاً لمكتب المدعي العام الأوكراني، فقد احتُجزت مجموعة من الأشخاص بتهمة التخطيط لهذه المحاولة الانقلابية.

وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية، عبر صفحتها الرسمية على تطبيق «تلغرام»، اليوم، أن الشرطة كشفت عن مجموعة من الناشطين الزائفين كانوا يجهزون لاستفزازات بالعاصمة الأوكرانية في 30 يونيو (حزيران) الماضي. وقد جرى توجيه اتهامات إلى 4 مواطنين بتوزيع منشورات تدعو إلى إطاحة الحكومة والنظام الدستوري بعنف، واحتجاز اثنين منهم.

ووفق التحقيقات، فإن المجموعة نشرت بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين منشورات على الإنترنت تشوه سمعة القيادة الحالية لأوكرانيا وتدعو إلى السيطرة على السلطة.

وأفاد المحققون بأن منظم الانقلاب، الذي يتزعم اتحاداً عاماً محلياً، وله سجل سابق بالمشاركة في استفزازات ضد الحكومة، استأجر قاعة في كييف تتسع لنحو ألفي شخص، وكان يحاول تجنيد جنود وميليشيات خاصة للمساعدة في تنفيذ خطته.

وتشير التحقيقات إلى أن المتواطئين مع المنظم كانوا من منطقتي دنيبروبتروفسك وكييف، في شرق وشمال البلاد على التوالي. كما أن رئيس منظمة غير حكومية من بريكارباثيا اقترب منه للانضمام إلى المجموعة، ولكنه رفض بسبب وضوح عدم قانونية المخطط.

وقال «جهاز الأمن الأوكراني (SSU) أو (SBU)» إن المجموعة معروفة بأعمالها المناهضة لأوكرانيا منذ عام 2015، وزُعم أنهم كانوا يأملون الاستيلاء على المبنى الذي ينعقد فيه البرلمان الأوكراني في وسط كييف. وتواصلت المجموعة عبر منصات مراسلة مختلفة وكانت تلتقي في مجموعات صغيرة من 3 أشخاص.

وأسفرت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم عن العثور على أسلحة وذخيرة وهواتف جوالة ومعدات كومبيوتر تحتوي أدلة على أعمال إجرامية. وقبض على المعتقلين بموجب الفصول: الأول والثاني والثالث من المادة التاسعة من قانون العقوبات الأوكراني، التي تشمل الأعمال والدعوات إلى التغيير العنيف أو إطاحة النظام الدستوري أو السيطرة على السلطة.

وأكدت السلطات أن الأشخاص الذين شُجعوا على حضور الحدث من قبل المنظمين لم يكونوا على دراية كاملة بنياتهم الحقيقية. وصرح جهاز الأمن الأوكراني بأن المنظمين كانوا يأملون زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي داخل أوكرانيا؛ مما يصب في مصلحة الاتحاد الروسي.

وما زالت التحقيقات جارية، وفي حال ثبتت إدانة المتورطين، فقد يواجهون عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.

الشرق الأوسط


مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: حررنا بلدة جديدة في دونيتسك
  • القوات الأوكرانية تقصف مدينة غورلوفكا بقذائف الناتو
  • الدفاع الروسية تسيطر على منطقة تشاسيف يار بالكامل
  • بكين تعلق على ادعاءات اعتماد روسيا الكامل على الصين
  • تقدم روسي.. وتحذير من استفزاز كييف لمينسك
  • رئيس وزراء السويد السابق يحدد هوية دولة ستفر إليها سلطات كييف بعد انتصار روسيا
  • إحباط مخطط لانقلاب مزعوم في أوكرانيا
  • القوات الروسية تتقدم وتسيطر على 4 قرى في يومين
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدتين في مقاطعة خاركوف وجمهورية دونيتسك
  • أوكرانيا تنفي تعزيز قواتها في روسيا البيضاء.. والجيش يصد هجمات روسية قرب قريتي نوفولكساندريفكا وسبيرن