سهم تسلا يتراجع للمرة الـ 11 خلال 12 جلسة تداول.. 227.22 دولار
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تراجع سهم شركة تسلا الأمريكية العملاقة للسيارات الكهربائية في بداية التعاملات، أمس، على خلفية قيام الشركة بخفض أسعار سياراتها في الصين واعتزامها تعليق الإنتاج في مصنعها في ألمانيا بسبب فجوات سلاسل التوريد جراء الاضطرابات الجارية في البحر الأحمر.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن سهم تسلا تراجع بنسبة 2.
وقالت شركة تسلا "إنها ستضطر إلى وقف الإنتاج فى مصنعها خارج العاصمة الألمانية برلين لمدة أسبوعين تقريبا"، استنادا إلى فجوات في سلسلة الإمداد بسبب الهجمات على سفن الحاويات في البحر الأحمر.
وجاء في بيان للشركة أنه "نظرا لنقص المكونات، اضطررنا إلى تعليق إنتاج المركبات في مصنع جيجافاكتوري برلين-براندنبورج خلال الفترة من 29 يناير إلى 11 فبراير، باستثناء بعض المناطق الفرعية".
وقالت تسلا "إنه مع إعادة توجيه سفن الشحن لتجنب الملاحة في البحر الأحمر، فإن فترات النقل الأطول بشكل كبير تسببت في فجوات في سلسلة التوريد"، وأضافت "سيستأنف الإنتاج بالكامل بدءا من 12 فبراير".
وتقوم شركة تسلا بتصنيع السيارات الكهربائية في جرونهيد بالقرب من برلين منذ مارس 2022، ويعمل في المصنع نحو 11500 شخص.
وتتجنب شركات الشحن الكبرى بشكل متزايد هذا الطريق التجاري المهم. ويمر نحو 10 في المائة من إجمالي التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
وتقوم كثير من الشركات - بدلا من عبور قناة السويس، التي تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا - بإعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي يستغرق نحو أسبوعين إضافيين.
من جهة أخرى، خفضت شركة تسلا أسعار الطرازين اللذين تنتجهما في الصين، لتفسح المجال أمام مزيد من التخفيض، في ظل تباطؤ نمو أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
وذكرت تسلا عبر موقعها الرسمي أنه تم تخفيض السعر المبدئي للطراز موديل 3 بنسبة 5.9 في المائة ليصل إلى 245.9 ألف يوان "34.3 ألف دولار"، وخفض سعر السيارة الرياضية متعددة الاستخدام موديل واي بنسبة 2.8 في المائة ليصل سعرها المبدئي إلى 258.9 ألف يوان، بدلا من 266.4 ألف يوان.
وهذه الخطوة ستفرض مزيدا من الضغوط على منافسي تسلا لخفض أسعارهم، بعد أن أطلقت الشركة الأمريكية العملاقة حملة تخفيضات مطولة بدءا من يناير 2023، ما أدى إلى تراجع هوامش الأرباح، وأرغم منافسين محليين مثل تشيبنج وبي.واي.دي، وآخرين عالميين مثل فولكسفاجن على خفض أسعارهم للحفاظ على حصصهم السوقية.
وانتجت تسلا 1.81 مليون سيارة على مستوى العالم في عام 2023، وتم شحن أكثر من نصف هذه الكمية من مصنع تسلا في مدينة شنغهاي الصينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: توريد مكونات السويس حاويات اضطراب تعاملات تصنيع السيارات عاصم تعامل الأمريكي العاصمة الألمانية خلال العام الماضي البحر الأحمر فی المائة شرکة تسلا
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام
يمانيون../
قارن تقرير أمريكي جديد بين تطورات الحرب في اليمن والمشاهد الشهيرة لانهيار الوجود الأمريكي في فيتنام، مشيراً إلى حادثة سقوط طائرة حربية من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باعتبارها واحدة من أكثر الصور تعبيراً عن الارتباك والانكفاء العسكري الأمريكي في المنطقة.
وذكرت شبكة “Reason” الأمريكية أن الحادثة وقعت عندما اضطرت الحاملة الأمريكية إلى المناورة الحادة أثناء محاولتها الفرار من هجوم يمني مشترك بصاروخ وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر. ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية تأكيدها للواقعة، مشيرة إلى أن المقاتلة تُقدّر تكلفتها بنحو 64 مليون دولار، ضمن صفقة حديثة اشترت فيها البحرية 17 طائرة من هذا الطراز بقيمة 1.1 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى لطائرات أمريكية خلال الحرب، إذ سُجل في ديسمبر الماضي فقدان مقاتلة أخرى إثر إطلاق نيران صديقة من المدمرة “جيتيسبيرغ”، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية الأمريكية.
واستعاد التقرير مشهداً آخر من إخفاقات الحملة، عندما فقد الجيش الأمريكي في يناير 2024 جنديين من قوات النخبة خلال عملية فاشلة اعترضوا فيها سفينة يُشتبه بأنها تنقل مكونات صاروخية إلى اليمن، حيث سقط الجنود في البحر وغرقوا أثناء الصعود إلى القارب المستهدف.
ووصف التقرير الحملة العسكرية ضد اليمن بأنها “مكلفة وغير مجدية”، موضحاً أنها استنزفت خلال أسابيعها الثلاثة الأولى أكثر من 3 مليارات دولار من الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل الكونغرس حول العبث بالموارد العسكرية في صراع يُنظر إليه على أنه خارج أولويات الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية تحذيره من أن استمرار الانخراط في الحرب باليمن يُضعف قدرات القيادة الأمريكية في آسيا، وقد يؤدي إلى “مشكلات عملياتية خطيرة” هناك، في وقت تعتبره واشنطن مفصلياً في سباق النفوذ العالمي.
كما لفت التقرير إلى التكلفة الإنسانية المرتفعة للحرب، مؤكداً أن الغارات الأمريكية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 مدنياً، ما يضيف بُعداً إنسانياً مأساوياً إلى الخسائر العسكرية والسياسية التي تتكبدها واشنطن.