الظفرة.. شتاء خلاب في ربوع الصحراء
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة )
تحظى منطقة الظفرة بالعديد من الفعاليات والمهرجانات المتنوعة التي ترسم لوحة فنية متكاملة تجذب إليها الآلاف من مختلف دول العالم للاستمتاع بما تتضمنه من أنشطة وبرامج ثقافية وتراثية وترفيهية وشبابية ورياضية تمتد طوال العام لتلامس اهتمام الجميع من مختلف الثقافات والأعمار لتجمع بين عشاق البر والبحر.
وتحتضن منطقة الظفرة أكثر من 8 مهرجانات وفعاليات متنوعة منها مهرجان ليوا الدولي، ومهرجان الظفرة التراثي، ومهرجان ليوا للرطب ومزاد التمور بجانب مهرجان الظفرة البحري في مدينة المرفأ، ومهرجان السلع البحري، ومهرجان دلما التراثي، ومهرجان الياسات بخلاف مسابقات الصيد المتنوعة والمختلفة.
وتجذب سياحة الصحراء خلال فصل الشتاء المواطنين والزوار من مختلف دول العالم إلى واحاتها وكثبانها الرملية الساحرة لعيش تجارب «البر» وما تحمله من حنين لتراث الآباء والأجداد وثقافتهم الأصيلة وأجوائهم العائلية الدافئة فعلى صحراء ليوا خلال فصل الشتاء يتجمع الآلاف من عشاق الطبيعة ومحبي التحدي والمغامرة فتنتشر المخيمات على تلال ورمال ليوا في منظر مبدع وفريد ليستمتع حبي الطبيعة والباحثين عن الهدوء والصفاء النفسي خاصة في ظل الأجواء الباردة والطقس الممتع.
مهرجان ليوا الدولي
ويتربع مهرجان ليوا الدولي على قمة الفعاليات التي تجذب إليها مئات الآلاف من جميع دول العالم حيث يعتبرها الكثيرون أطول كثبان رملية في العالم، والتي يصل ارتفاعها أكثر من 300 متر وبدرجة ميل 50 درجة، مما يجعلها الوجهة المفضّلة لدى محبي رياضة السيارات فتجتمع أقوى السيارات رباعية الدفع والدراجات الرباعية والدراجات النارية لتتنافس في فعالية تسلّق تل مرعب التي تعدّ جزءاً من مهرجان ليوا الدولي. يُشكّل هذا التلّ وجهة منقطعة النظير في قلب الظفرة حيث يمكن للضيوف اختبار تجربة أصيلة تُحفر في الذاكرة خلال عطلتهم.
تل مرعب
وبفضل الإقبال السياحي المتزايد في منطقة تل مرعب تحولت المنطقة إلى مدينة مكتملة الخدمات والتجهيزات لتجمع فيها عشاق التحدي والمغامرة من جميع دول العالم في صورة متميزة ورائعة تبهر الجميع بما تتضمنه مرافق وخدمات وأنشطة وفعاليات متنوعة تلبي احتياجات الجمهور الكبير الذي يتواجد في صحراء ليوا.
«قصر السراب»
وداخل ليوا وعلى أطراف الربع الخالي، حيث تمتزج الأساطير بالواقع في واحدة من البقاع التي مازلت تحمل الكثير من الغموض يقع «قصر السراب» التي يحاكي في تصميمه قلاع الرمال حيث تتناثر فلل «بافيليون» الملكية المنفصلة الشبيهة بالقصور مع مسابحها الخاصة.
مهرجان الظفرة التراثي
ويمثل مهرجان الظفرة التراثي علامة فارقة في حياة ملاك الإبل والمهتمين بالموروث الإماراتي الأصيل حيث تجمع صحراء مدينة زايد أكبر تجمع للإبل في العالم حيث مشاركات الإبل في فئتي المحليات والمجاهيم ضمن مسابقات مزاينة الظفرة للإبل وهي المسابقة الأكبر من حيث عدد المشاركين والجوائز.
يندرج المهرجان في إطار مشاريع صون التراث وتعزيز المهرجانات التراثية وتنميتها وتطويرها، وتمكين ملاك الإبل من الاستمرار في تربية الإبل ورعايتها، ودعم المهتمين بمسابقات الصيد بالصقور والخيول العربية الأصيلة والمسابقات التراثية، التي جعلت من إمارة أبوظبي نموذجاً فريداً في مجال تنظيم المهرجانات التراثية.
يسلِّط المهرجان الضوء على دور الإبل في ثقافة دولة الإمارات وتراثها، وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال مزاينات الإبل في إمارة أبوظبي للسلالات الأصيلة من فئات المحليات والمجاهيم والمهجنات الأصايل.
ليوا للرطب
كما كان لعشاق التمور والرطب نصيب كبير في المهرجانات حيث تشهد مدينة ليوا سنوياً مهرجان ليوا للرطب ومهرجان آخر للتمور والذي يجمع إليها عشاق التمور والمهتمين بزراعة النخيل في أجواء احتفالية كبيرة ويعد المهرجان من أبرز الفعاليات التراثية في أبوظبي ومن المقاصد السياحية التي تُسلط الضوء على مكانة الرطب في الحياة الثقافية والتراثية والاقتصادية للدولة. كما يشكل الحدث منصة ملائمة تتيح للزوّار التعرف على الرطب وتذوق أصنافها لا سيما الأكثر شعبية، والتي تنمو في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الظفرة البحري
وكما انتشرت المهرجانات والفعاليات في الصحراء والبر كان لأهل البحر أيضاً نصيب كبير من الفعاليات والمهرجانات حيث تشهد مدينة المرفأ مهرجان الظفرة البحري الذي يسلِّط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه القطاع البحري في إثراء النسيج الثقافي والاجتماعي العريق في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتعريف بالموروث الأصيل للمجتمع الإماراتي، من خلال باقة من المسابقات البحرية والشاطئية التراثية، والفعاليات الترفيهية والتعليمية والألعاب التراثية.
السلع البحري
وهناك مهرجان السلع البحري الذي يمثل منصة ثقافية تستعرض التراث البحري لإمارة أبوظبي، وتتضمّن سباقاً للمحامل الشراعية ومسابقة الصيد بالصنارة ومسابقات الحرف التراثية والألعاب الشعبية، إلى جانب فعاليات وأنشطة رياضية أخرى.
ويهدف مهرجان السلع البحري إلى الحفاظ على التراث البحري والبري لدولة الإمارات، وتسليط الضوء على التراث والسنع الإماراتي ونقله للأجيال القادمة، والترويج للمدن الساحلية والجزر الإماراتية والمهرجانات البحرية، ودعم الرياضات البحرية والتراثية وتشجيع ممارستها، ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية في منطقة الظفرة.
دلما البحري
تجذب جزيرة دلما عشاق الرياضات البحرية التراثية حيث مهرجان دلما البحري وسباق المحامل الشراعية في دلما ويهدف مهرجان سباق دلما التاريخي إلى تفعيل الجانب التراثي البحري المحلي وإعادة إحيائه، والحفاظ على الهُويَّة الوطنية وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور، سواء من المواطنين أو المقيمين أو السيّاح، بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، إضافةً إلى دعم الأسر المنتجة في المجتمع، وإنعاش السوق المحلي للجزيرة، وترسيخ مكانة المهرجان وجهةً سياحيَّةً ورياضيَّةً جديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أجمل شتاء في العالم الشتاء في الإمارات الظفرة الإمارات السياحة السياحة في الإمارات السياحة الشتوية مهرجان الظفرة السلع البحری منطقة الظفرة مهرجان لیوا دول العالم الضوء على
إقرأ أيضاً:
طواف الإمارات.. رحلة «7 نجوم» من الظفرة إلى العين
أبوظبي (الاتحاد)
كشف مجلس أبوظبي الرياضي - الجهة المنظمة لطواف الإمارات - عن مسارات النسخة السابعة من طواف الإمارات 2025، والنسخة الثالثة من طواف الإمارات للسيدات، اللذين يقامان في شهر فبراير المقبل، بمشاركة نخبة من الدارجين والفرق المحترفة، في أحد أبرز الأحداث الرياضية الأكثر اهتماماً ومتابعة على مستوى العالم.
ويعد طواف الإمارات في نسختيه المرتقبتين - السباقين العالميين الوحيدين في منطقة الشرق الأوسط في أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية - استكمالاً للنجاحات التي حققها على مدار السنوات الماضية.
وأعلن مجلس أبوظبي الرياضي عن إقامة طواف الإمارات للسيدات 2025 خلال الفترة من 6 إلى 9 فبراير المقبل، عبر 4 مراحل تبدأ من دبي وتنتهي في أبوظبي، بإجمالي مسافة 540 كم، أما طواف الإمارات للرجال فيقام على 7 مراحل تبدأ من الظفرة وتنتهي بمدينة العين، تشمل أربعة مراحل سريعة، ومرحلتين جبليتين، ومرحلة سباق ضد الساعة لمسافة 12.2 كم، حيث يبلغ إجمالي مسافة طواف الإمارات لهذا العام 1013 كم.
وتتنوع مسارات طواف الإمارات 2025 لتشكل مزيجاً فريداً يتيح أفضل أداء لجميع الدراجين، ويمر الطواف على أهم معالم دولة الإمارات السياحية، ويبرز تنوع تضاريسها الجغرافية والطبيعية.
وينطلق طواف الإمارات للسيدات يوم الخميس 6 فبراير 2025 في دبي، وتحديداً من نادي ضباط شرطة دبي إلى دبي هاربور لمسافة 149 كم، تليها المرحلة الثانية يوم الجمعة 7 فبراير، التي تقام منافساتها بمنطقة الظفرة، وتحديداً من حصن الظفرة، وصولاً إلى مدينة المرفأ لمسافة 111 كم، ثم تقام المرحلة الثالثة (الجبلية) يوم السبت 8 فبراير بمدينة العين، لمسافة 152 كم، حيث الانطلاقة من قصر المويجعي، وصولاً إلى قمة جبل حفيت، ويختتم طواف السيدات مراحله في أبوظبي يوم الأحد 9 فبراير، انطلاقاً من مقر أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وصولاً إلى خط النهاية بكاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي ولمسافة 128 كم، يبرز خلالها العديد من معالم العاصمة الإماراتية.
أخبار ذات صلة «الإمارات الدولية للبولو» تنطلق الأحد في غنتوت بني ياس يتصدر بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسوأما طواف الإمارات 2025 (رجال)، فينطلق يوم الاثنين الموافق 17 فبراير 2025 بالمرحلة الأولى في منطقة الظفرة، وتمتد لمسافة 138 كم من محطة الطاقة الشمسية (شمس) بمدينة زايد، وصولاً إلى قصر ليوا، تليها المرحلة الثانية يوم 18 فبراير، في جزيرة الحديريات بأبوظبي، وهي مرحلة سباق ضد الساعة لمسافة 12.2 كم.
وتقام المرحلة الثالثة يوم الأربعاء الموافق 19 فبراير في رأس الخيمة، وصولاً إلى قمة جبل جيس ولمسافة 179 كم، في واحدة من أهم مراحل الطواف، وينتقل الطواف إلى المرحلة الرابعة يوم الخميس الموافق 20 فبراير، وينطلق من شاطئ قدفع بالفجيرة إلى أم القيوين لمسافة 181 كم، وتقام المرحلة الخامسة في دبي يوم الجمعة 21 فبراير، انطلاقاً من الجامعة الأميركية بدبي إلى جامعة حمدان بن محمد الذكية لمسافة 160 كم، ثم المرحلة السادسة في أبوظبي ولمسافة 167 كم من أمام مقر نادي أبوظبي للدراجات بجزيرة الحديريات إلى كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي.
ويُختتم الطواف بالمرحلة السابعة والأخيرة التي تقام في مدينة العين، لمسافة 176 كم، وهي مرحلة جبلية حاسمة في الطواف، حيث ينطلق السباق من استاد هزاع بن زايد، ويمر عبر أبرز معالم مدينة العين، وصولاً إلى خط النهاية على قمة جبل حفيت.
وقال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «أتوجه بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة لدعمها المتواصل لقطاع الرياضة والرياضيين، في الوقت الذي أكد فيه طواف الإمارات مكانته كأبرز الفعاليات المرموقة والرئيسية في روزنامة الأحداث الرياضية العالمية التي تقام في دولة الإمارات».
وأضاف: «يعود طواف الإمارات بنسختيه المرتقبتين كجزء من أجندة سباقات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية لعام 2025، وأهم السباقات في منطقة الشرق الأوسط، ونحن سعداء بالنجاحات التي حققتها الإمارات على صعيد رياضة الدراجات في السنوات الأخيرة، ما انعكس على العديد من القطاعات الحيوية، ومن ضمنها القطاعان السياحي والصحي، في ظل الاهتمام بتعزيز رياضة الدراجات كأسلوب حياة صحي لجميع أفراد المجتمع».
وأوضح العواني أن مسارات نسخة 2025 تغطي معظم أنحاء ومعالم دولة الإمارات، حيث يهدف الطواف أيضاً إلى أن يكون بمثابة محرك أساسي للسياحة، وسيكون سباق هذا العام مثيراً بشكل خاص مع تواجد نخبة الدراجين وأبطال مثل تادي بوجاتشار، بطل العالم الحالي والفائز بسباق جيرو إيطاليا وطواف فرنسا العريق، وكذلك إليزا لونجو بورجيني، الفائزة بسباق إيطاليا للسيدات والنسخة الأولى من طواف الإمارات للسيدات، مبيناً أن مشاركة مثل هذه المواهب الاستثنائية والأبطال العالميين دليل وشهادة على نجاح جهودنا في ترسيخ مكانة طواف الإمارات، وكحجر أساس لرياضة الدراجات بصفة عامة في المنطقة، ويعزز من التزامنا في مجلس أبوظبي الرياضي بجعل السباق حدثاً رئيسياً في أجندة الدراجات العالمية.
وقال فابريزيو داميكو، الرئيس التنفيذي للعمليات في «آر سي إس» للفعاليات الرياضية، مدير الطواف: نحن متحمسون ومستعدون للنسخة السابعة من طواف الإمارات للرجال والنسخة الثالثة من طواف السيدات، وذلك بعد النجاحات التي حققها السباقان في النسخ السابقة، وأضاف: لطالما كان طواف الإمارات للدراجات بشقيه للرجال والسيدات رمزاً للتميز، وسيواصل الظهور بنفس القيمة والتفرد هذا العام، وتتيح المسارات فرص الفوز لكافة تخصصات المتسابقين، ولدينا مجموعة رائعة من أبطال العالم على أتم الاستعداد لخوض التحديات المختلفة في كل مرحلة من مراحل الطواف.
وثمن داميكو دعم وجهود مجلس أبوظبي الرياضي وجميع الشركاء والجهات الراعية لتعزيز نمو رياضة الدراجات المستمر، ولمكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة لركوب الدراجات، مع الترويج للرياضة أيضاً كنشاط ترفيهي وصحي.