قصائد تُحلِّق في فضاء الذكريات بـ«الشارقة للشعر»
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةشهد قصر الثقافة بالشارقة، مساء أمس الأول، انطلاق فعاليات الأمسية الشعرية الثالثة لمهرجان الشارقة للشعر العربي، بحضور عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، والشاعر محمد البريكي، مدير بيت الشعر، وجمع غفير من الشعراء والنقاد والمثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر العربي الذين احتفوا بالقصيدة عبر تفاعلهم الإيجابي وحضورهم الحاشد.
وقدم الأمسية مخلص الصغير من المغرب، مثمناً جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعمه الكبير للثقافة والشعر العربي. وشارك في إحياء فعاليات الأمسية سبعة من الشعراء حلقت قصائدهم في فضاءات الحب والانتماء والذكريات، ولامست كلماتهم وجدان الحضور ومشاعرهم وحنينهم وعشقهم للجمال والتميز. وافتتحت القراءات الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري بقراءة شعرية متميزة، ومن المملكة العربية السعودية حضر الشاعر الدكتور عبدالله الخضير بحلة الشعر، ليسافر بالحضور إلى عالم الروح وتأمل الحياة بحروفه التي تعزف على موسيقى الجمال، وحلق الشاعر عمر الأزمي من المغرب بالحضور في مناخات أخيلته وصوره الشعرية، واستطاع بحضوره على المنصة أن يلامس شغاف القلوب.
وقرأ الشاعر علي خالد العيثان من العراق قصائد عالية التصوير، تتحلى بعمق اللغة والخيال، وتتسم يإيقاعات خاصة، وقرأ الشاعر جعفر حجاوي من الأردن قصائده متنقلاً بين العمود والتفعيلة سابحاً في عوالم الذات والعاطف، وتميزت القراءات الشعرية للشاعر السوري حسن إبراهيم حسن أيضاً بطابعها المتميز في الصورة والخيال والتكثيف، فشذراته صنعت الدهشة، وإيجازاته كشفت عن مجازاته وتجلياته، وكان الوطن حاضراً أيضاً. وفي ختام الأمسية، تم توقيع ديوان الشخصية العربية المكرمة الشاعر الدكتور عارف الساعدي من العراق، ليسدل الستار عن رابع أيام مهرجان الشارقة للشعر العربي في أجواء اتسمت بالجمال في سماء الإبداع برمزيتها العالية ومجازاتها المحلقة، لتبرز لوحات فنية متنوعة الأشكال بحروف الشعراء والمبدعين العرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قصر الثقافة الشارقة مهرجان الشارقة للشعر العربي الشعر العربي مهرجان الشعر العربي
إقرأ أيضاً:
وفاة الروائي و الكاتب السوداني محمد خير عبدالله متأثرا بداء الكوليرا
فجع الوسط الأدبي بوفاة القاص والكاتب والروائي السوداني محمد خير عبدالله عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة كوستي بعد إصابته بوباء «الكوليرا».
التغيير ر ـــ كوستي
وفقد المثقفون بوفاته رمزا متفردا، فهو رئيس نادي القصة القصيرة وكاتب صحفي مبدع شامل متعدد المواهب.
وبالإضافة لمجموعاته القصصية ومقالاته الصحفية تفرد محمد خير بتأليف كتاب عن سيرة الشاعر المفقود أبو ذر الغفاري، كاتب اغنية في عيونك للفنان الراحل مصطفى سيد أحمد.
صرخة ميلاد محمد خير عبدالله كانت في ولاية النيل الأبيض بمدينة «الفشاشوية» في 1946.
يقول عنه الشاعر الصادق الرضي:
لم أكتب رثاء في عزيزنا الشاعر الكبير والصديق الجميل أبوذر الغفاري، ذلك أنه لم تقيد له شهادة وفاة، حتى لحظتنا الحاضرة، وكتبنا عنه كثيرا، بوصفه “مفقودا” لا يزال، وهو صاحب “في عيونك ضجة الشوق والهواجس” التي أودعها لعناية حنجرة الصيدح، الراحل العزيز “مصطفى سيد أحمد” وصاحب مخطوطات “رسائل وجد إلى أبوذر الغفاري” و “نجي القلب”، .
ويضيف الرضي: كان محمد خير عبدالله هو سادن أسرار أبو ذر الغفاري، صديقه الشخصي والمبشر به وحامل ألواحه بين الناس وهو الوحيد من أصدر كتابا نادرا عن أبو ذر الغفاري، عن سيرته ومسيرته.
وتابع الصادق: محمد خير عبدالله، معروف بوصفه كاتب قصة قصيرة وروائي ومؤسس لنادي” القصة القصيرة” وأحفظ له فضل أنه أول من دربني على العمل الصحافي والإعلامي سنة 1988م.
وختم بالقول: لا أعرف كيف غافلني ورحل دون أن يلوح بضحكته الساخرة.
بروفايلشق الراحل مسيرته الإبداعية بعد الاستغناء عنه من قبل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في أواخر الثمانينيات بعد سيطرة نظام الإخوان المسلمين على السلطة فيما عرف سابقا بالإحالة ل ( الصالح العام ) .
بدأ حياته المهنية بالصحف اليومية كاتباً صحفياً بـ «الخبر، والصحافة، ودنيا، وصحيفة الرأي العام، والقرار».
اشتهر محمد خير بعد صدور مجموعتين قصصيتين «حنيميات» و «هذا هذا» اللتين جذبتا اهتماما بالغاً من القراء والنقاد.
آخر أعمال الراحل الروائية هي«عرس عبد» والتي صدرت عن دار رفيقي للطباعة والنشر في 2020م.
ومن أشهر رواياته المعروفة «لعنة الحنيماب» 2005 و«هذيان كهل» 2001 و«ليلة قتلني الرئيس» 2011 وامتدت يد الرقابة لتطال روايته «سيرة قذرة» إبان حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.