قارب عمره ثلاثة آلاف عام يعود للحياة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
كرواتيا (أ ف ب)
أخبار ذات صلةيُنقل بعد أسابيع أقدم قارب مخيط في البحر الأبيض المتوسط من كرواتيا إلى فرنسا، حيث يخضع هذا المركب المسمى «زامبراتيا»، والذي يبلغ عمره ثلاثة آلاف عام، لعملية ترميم لكي يبقى شاهداً على مهارات قبيلة هستريس.
عندما رُصِد حطام القارب للمرة الأولى، في موقع يبعد 150 متراً من الشاطئ وعلى عمق مترين ونصف متر فحسب، اعتقد العلماء أنه يعود إلى العصر الروماني، بُنيَ وفقاً لتقنية قديمة تتمثل في خياطة الألواح معاً بالأوتار أو الجذور أو الألياف النباتية.
لكنّهم فوجئوا بأن التحاليل بتقنية الكربون 14 قدّرت عمر القارب بأكثر من ثلاثة آلاف عام، ومن المحتمل تالياً أن يكون بُنِيَ بين نهاية القرن الثاني عشر ونهاية القرن العاشر قبل الميلاد، وهي مرحلة انتقالية بين العصر البرونزي والعصر الحديدي.
وقالت كونساني أوهاتش «يُعتقد أن قبيلة هستريس كانت تستخدم هذا القارب الذي يبلغ طوله نحو عشرة أمتار، وبقيَ نحو ثلثه محفوظاً بشكل جيد نسبياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كرواتيا فرنسا البحر الأبيض المتوسط
إقرأ أيضاً:
اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟
في خطوة مثيرة للدهشة، أعلنت مركبة "زورونغ" الصينية عن اكتشاف شاطئ قديم عمره 4 مليارات سنة على سطح كوكب المريخ.
هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر، بل يعيد صياغة فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وإمكانياته في احتواء المياه والحياة.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟
شواطئ مريخية قديمةوفقاً لتقارير حديثة نشرتها مجلة ساينس أليرت العلمية، يشير هذا الاكتشاف إلى أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، بل ربما حتى محيطات.
تعود هذه المعلومات إلى بيانات تم جمعها بواسطة رادارات اختراق الأرض، والتي كشفت عن وجود طبقات رملية واسعة كانت تصب في شاطئ صخري.
يبدو أن أمواج المحيط كانت تلامس هذا الساحل القديم، مما يفتح المجال لتساؤلات جديدة حول طبيعة الحياة على الكوكب في تلك العصور.
الهياكل الجيولوجية التي تم العثور عليها على المريخ تشبه بشكل كبير تلك الموجودة على الأرض. كانت هناك منحدرات رملية ضحلة محفوظة بشكل جيد على عمق 10 أمتار تحت السطح، مما يشير إلى بيئة قد تكون مشابهة لتلك التي نعرفها على كوكبنا.
هذا التأكيد على وجود شواطئ مفقودة يُبرز الإمكانيات الكبيرة للكوكب في المعاناة من تغييرات بيئية كبيرة عبر الزمن، بحسب العلماء.
هل توجد حياة على المريخ؟يبقى السؤال الأهم: أين ذهبت المياه؟ بعض النظريات تشير إلى أن الغلاف الجوي السميك للمريخ قد تقلص بمرور الزمن، ما أدى إلى تبخر المياه أو احتجازها تحت سطحه الجليدي.
بينما لا تزال هناك حاجة للحصول على مزيد من البحوث والدراسات لكشف الخطوط العريضة للإجابة عن هذا السؤال، فإن الاكتشاف الجديد يُعطي العلماء دافعاً قوياً للمزيد من التحقيق.
رغم عدم وجود دليل قاطع حتى الآن، تشير الأبحاث نحو محاولة إيجاد حفريات لكائنات بحرية قديمة قد تكون عاشت في بيئات مائية على سطح المريخ. إذا ما تم العثور على مثل هذه الأدلة، فقد يُعزز ذلك من فرضية احتمال وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.
هذا الاكتشاف، الذي يحمل في طياته العديد من الآفاق الجديدة، يفتح الأبواب أمام إعادة التفكير في إمكانية استعمار المريخ. إذا كانت هناك حياة قد وجدت يوماً ما على هذا الكوكب، فلا بد أن ذلك يعزز من الاعتبارات المتعلقة بإمكانية الحياة هناك مرة أخرى مستقبلاً.
وبحسب العلماء، يبقى اكتشاف "شاطئ مفقود" على سطح المريخ دليلاً على الغموض الكبير الذي لا يزال يكتنف هذا الكوكب لكن مع تواصل الأبحاث والدراسات، سيتم اكتشاف المزيد عن الحياة على هذا الكوكب.