الإمارات تدشن “أجمل شتاء في العالم” 2024 وأداء إيجابي للفنادق والطيران
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
يشهد القطاع السياحي في دولة الإمارات منذ بداية العام الجاري، موجة من الانتعاش والنمو تبرزها مؤشرات الأداء المرتفعة في جوانب القطاع كافة، مما يبشر بموسم سياحي استثنائي، خاصة مع الأجندة المزدحمة بالمناسبات العالمية والفعاليات الكبرى التي تحتضنها الدولة خلال الفترة المقبلة.
وتصدر إطلاق فعاليات الدورة الرابعة من حملة “أجمل شتاء في العالم”، المشهد السياحي في الدولة خلال الأسبوع الجاري، الذي سجل أيضاً تحقيق القطاع الفندقي والناقلات الوطنية إنجازات كبيرة تجسد تفوقهما وريادتهما العالمية.
أجمل شتاء في العالم
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حملة السياحة الوطنية الداخلية “أجمل شتاء في العالم” في دورتها الرابعة لعام 2024.
وقال سموه: “قطاع السياحة الوطني في نمو سنوي بحمدالله.. وهدفنا الوصول لـ 450 مليار درهم مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2031”.
وانطلقت الحملة هذا العام تحت شعار “قصص لا تنسى”، حيث ستسلط الضوء على أهم مناطق الجذب في كل إمارة من إمارات الدولة، كما ستوفّر الدعم الكامل لجميع الزوار، ببرامج متنوعة وأجندة مليئة بالأحداث والفعاليات، بما يعكس تنوع بيئة الإمارات وإمكاناتها السياحية، وخصوصيتها الاجتماعية والثقافية الفريدة.
مؤشرات إيجابية
حقق القطاع السياحي الإماراتي مؤشرات أداء إيجابية حيث ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 32.2 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2023 بنسبة نمو 27% مقارنةً مع الفترة ذاتها من 2022، ووصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 20.2 مليون نزيل خلال الفترة نفسها بنسبة نمو بلغت 12% مقارنةً مع الفترة ذاتها من 2022، كما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75% خلال أول 9 أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 6% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2022.
أفضل وجهة
توجت دبي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع “تريب أدفايزر” أكبر منصة للسفر في العالم، وذلك للعام الثالث على التوالي، وهي المرة الأولى التي تحقق فيها مدينة هذا الإنجاز المهم.
ويجري اختيار الجهات الفائزة بهذه الجوائز بطريقة فريدة، حيث يقوم ملايين المسافرين من جميع أنحاء العالم، بتقديم تقييماتهم وآرائهم باستقلالية تامة حول مختلف الوجهات والأنشطة والتجارب التي تقدمها.
الناقلات الوطنية
شغلت “طيران الإمارات” خلال العام الماضي أكثر من 164.4 ألف رحلة إلى نحو 150 وجهة، شكلت 20 % من إجمالي عدد الرحلات التي شغلتها شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الذي وصل إلى 819.15 ألف رحلة.
وحلت الشركة ضمن قائمة أكثر 10 شركات طيران التزاماً بمواعيد الرحلات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العام الماضي، وذلك وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مؤسسة “سيريوم” المتخصصة في بيانات شركات الطيران والمطارات.
من جهتها تطلق “الاتحاد للطيران” وجهات جديدة في العام 2024، تشمل “بوسطن” لتكون رابع محطة لها في الولايات المتحدة، ستشغّل إليها 4 رحلات أسبوعياً اعتباراً من 31 مارس المقبل، إلى جانب العاصمة الكينية نيروبي في 1 مايو المقبل.
وأضافت الناقلة وجهتين جديدتين في شبه القارة الهندية اعتباراً من مطلع يناير الجاري وهي كوزيكود وتيروفانانتابورام في إقليم كيرالا بالهند، لترفع بذلك عدد المحطات التي تسّير رحلاتها إليها في الهند إلى 10 وجهات، كما تعتزم رفع عدد الرحلات إلى وجهات مثل القاهرة التي سيصل عدد رحلاتها الأسبوعية إلى 21 رحلة، وكولومبو إلى 7 رحلات، وإسلام أباد إلى 14 رحلة والمالديف إلى 14 رحلة.
بدورها توقعت مجموعة “ويز إير أبوظبي”، أن تحقق نمواً بنسبة 30% في عدد الركاب والسعة التشغيلية للعام 2024 لتنقل نحو 4 ملايين مسافر، بعد أن سجلت أداء استثنائياً العام الماضي بتحقيق نمو قياسي يفوق 135% في عدد الركاب والسعة التشغيلية مع نقلها 3 ملايين مسافر.
– 1.22 مليون زائر
وأعلنت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أن عام 2023 كان الأفضل للسياحة في الإمارة على الإطلاق، حيث سجلت 1.22 مليون زائر وهو أعلى رقم لها في عدد الزائرين بزيادة قدرها 8% عن 2022، فضلاً عن ارتفاعٍ سنوي ملحوظ بنسبة 24% في عدد السائحين الدوليين.
وأضافت الهيئة أن الزيادة في عدد الزائرين الدوليين كانت مدعومةً بأكثر من 2,200 نشاط على مستوى دولي، مثل العروض الترويجية والمعارض التجارية والفعاليات الإعلامية.
السياحة الميسرة
انطلقت في دبي، أمس، فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر الدولي للسياحة المُيسّرة، التي تبحث في سبل تحويل المدن لتكون أكثر شمولية وإدماجاً لـ “أصحاب الهمم”.
وتهدف دولة الإمارات إلى أن تكون الوجهة السياحية الأكثر ملاءمة لأصحاب الهمم، من خلال المبادرات الاستراتيجية الفعالة التي تتخذها القيادة لتعزيز إنجازات الدولة في مجال السياحة الميسرة.
ويقدر عدد المسافرين من “أصحاب الهمم” بحوالي 1.3 مليار نسمة من إجمالي سكان العالم، إلى جانب كبار السن الذين يقدر عددهم بحوالي 800 مليون نسمة ممن تتجاوز أعمارهم الستين عاما.
فعاليات ومهرجانات
شهد الأسبوع الجاري مجموعة من الأحداث والفعاليات التي استقطبت المشاركين والزوار من داخل وخارج الدولة، ومن أبرزها مهرجان الشيخ زايد في الوثبة الذي تتواصل فعالياته التراثية والثقافية والترفيهية وسط حضور جماهيري لافت، ومهرجان دبي للتسوّق الذي يختتم فعاليات دورته الـ 29 بعد غد الأحد، ومهرجان سمو ولي عهد دبي للهجن 2024، الذي يقام على ميدان المرموم ويشرف على تنظيمه نادي دبي لسباقات الهجن، والنسخة الثانية من قمة المليار متابع 2024 التي استضافتها دبي بمشاركة 7 آلاف ضيف. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“وزارة الصحة” تطلق الدليل الوطني للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر .
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.وام