قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي أخفق مرارا في احترام القانون الإنساني الدولي منذ أن شن حربه على غزة ردا على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل: “لقد سلطنا الضوء مرارا على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات”.

وتابعت: “شددت المفوضة السامية على أن انتهاكات هذه الالتزامات قد تؤدي إلى تحمل المسؤولية عن جرائم الحرب، كما حذرت من مخاطر الجرائم الفظيعة الأخرى”. وتأتي الانتقادات الأممية في وقت تقيم فيه محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي (هولندا) جلسات استماع في قضية رفعتها جنوب إفريقيا بدعوى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأمس الخميس، قال فريق جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إنّ الأدلة التي قدمها تستند إلى تصريحات منظمات أممية عن وقائع ثبت فيها اقتراف الكيان الإسرائيلي أعمالا تُصنف على أساس جرائم إبادة، منها القتل والتجويع واستهداف مخيمات اللاجئين والحصار ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية.

وفي نوفمبر الماضي، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إليزابيث تروسيل إن المفوضية وثقت جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها “إسرائيل” في غزة، وذلك بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال وكان أحدثها في جباليا شمالي القطاع.

وأكّدت تروسيل -في تصريحات للجزيرة- أن المفوضية رفعت تقارير بهذا الشأن، وستستمر في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بقطاع غزة.

بدورها، أكّدت منظمة العفو الدولية في أكتوبر الماضي، أنها وثّقت ارتكاب القوات الإسرائيلية هجمات غير قانونية، من بينها غارات عشوائية، تسببت في سقوط أعداد كبيرة في صفوف المدنيين، ويجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.

واليوم الجمعة، تستمر جلسات الاستماع في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، وسط إشادة من مراقبين دوليين ومتابعين للحرب الدائرة في قطاع غزة، بمرافعات المحامين التابعين للبلد الإفريقي.

ويرى مراقبون أن تصريحات المسؤولين الأمميين في وقت تقام فيه جلسات محكمة العدل الدولية، قد تُحرج الاحتلال والقوى الغربية الداعمة له وتقوّي دعوى دولة جنوب إفريقيا وموقفها.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

حزب العدل: تصريحات ترامب تؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في فرض إرادتها

قالت الدكتورة شيماء الكومي، مساعد رئيس حزب "العدل"، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك نجاح القيادة السياسية المصرية في فرض إرادتها وإجهاض مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن هناك تأييدًا كاملًا من كافة أطياف الشعب المصري لقرارات القيادة السياسية.

وأضافت "الكومي"، في بيان اليوم السبت، أن موقف القيادة السياسية المصرية الحاسم منذ بداية العدوان على قطاع غزة تصدى بكل حزم وقوة لمحاولات تغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع أو فرض حلول لا تتناسب مع الواقع الفلسطيني، موضحة أنه منذ اندلاع أحداث الـ7 من أكتوبر من العام الماضي، والتي استشهد على أثرها الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء وإصابة الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال والمدنيين العزل وكانت الرؤية المصرية واضحة تمامًا في رفضها التام لأي سيناريو من شأنه تهجير الفلسطينيين، الأمر الذي أكد عليه الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا في أكثر من مناسبة، مؤكدة أن أي محاولة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي لفرض هذا المُخطط لن يُكتب لها النجاح.

وأوضحت مساعد رئيس حزب "العدل"، أن القيادة السياسية المصرية مارست بدورها ضغوطًا دبلوماسية كبيرة من خلال قنواتها السياسية وعلاقاتها الإقليمية والدولية، ما أفشل جميع التحركات التي تستهدف إخراج الفلسطينيين من أراضيهم وسلب حقوقهم المشروعة، مؤكدة أن مصر لم تكتفِ بإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين، بل واصلت بثقلها الدبلوماسي دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وقدمت المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، فضلًا عن جهودها المُكثفة لضمان وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لإعادة إعمار غزة.

وأكدت أن الدولة المصرية كانت ولا تزال وستظل الطرف الأكثر قدرة على إدارة ملف القضية الفلسطينية الشائك، وهو ما يدركه الجميع بما في ذلك الإدارة الأمريكية، موضحة أن القيادة السياسية حشدت الرأي العام العالمي لدعم رؤيتها بشأن إعمار غزة، ولعبت دورًا رئيسيًا ومحوريًا في إقناع المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط من أجل تقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار.

ولفتت إلى أن الدبلوماسية المصرية حظت بتأييد واسع لموقفها تجاه القضية الفلسطينية، ما عزز مكانتها كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في أي ترتيبات مستقبلية تخص القضية الفلسطينية، مؤكدة أن مصر ستظل الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني، ولن تسمح بفرض أي حلول غير عادلة، ويكفي أن الدور المصري القوي والثابت هو ما دفع ترامب وغيره إلى الاعتراف ضمنيًا بعدم قدرتهم على فرض أجندات لا تتماشى مع المصالح الفلسطينية والعربية.

مقالات مشابهة

  • كيفية الوضوء في البرد الشديد.. تعرف عليها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • 10 علامات تشير إلى معاناتك من اضطراب القلق.. تعرف عليها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عرابة جنوب جنين
  • حزب العدل: تصريحات ترامب تؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في فرض إرادتها
  • وزير العدل يفتتح مجمع الشهر العقاري بالغردقة.. ويتفقد محكمة البحر الأحمر
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟