منظمات دولية تطالب بايدن بمحاسبة إسرائيل على قتل الصحفيين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دعت جماعات حرية الصحافة ومنظمات حقوق إنسان بارزة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بذل المزيد من الجهد للضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، ومحاسبتها على قتل الصحفيين، وسط اتهامات بأن جيش الاحتلال يستهدف الصحفيين في حرب غزة.
وقالت "لجنة حماية الصحفيين" و"هيومن رايتس ووتش" و"فريدوم هاوس" ومنظمات أخرى في رسالة إلى الرئيس الأمريكي إن عدد العاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا في الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يفوق عدد القتلى في أي دولة واحدة على مدار عام كامل، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان".
وتشير تقديرات لجنة حماية الصحفيين إلى أن 79 صحفياً على الأقل لقوا حتفهم، معظمهم من الفلسطينيين، وجميعهم تقريباً على أيدي قوات جيش الاحتلال.
وجاء في الرسالة: "قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا إن الولايات المتحدة لم تر أي دليل على أن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا".
اقرأ أيضاً
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 115 منذ 7 أكتوبر
واستدركت الرسالة بأن المنظمات اطلعت على "تقارير موثوقة" صادرة عن منظمات حقوقية وإعلامية تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان مسؤولاً عن مقتل العديد من الصحفيين، بما في ذلك "استهداف سيارة كان يستقلها صحفيون عمداً في 7 يناير/كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل صحفيين وإصابة ثالث بجروح خطيرة"، من بينهم حمزة، نجل مراسل قناة "الجزيرة" في غزة وائل الدحدوح.
أكاذيب إسرائيليةوادعى جيش الاحتلال في البداية أنه كان يستهدف "إرهابيا" في السيارة كان يقود طائرة بدون طيار بها كاميرا تشكل تهديدا لجنوده.
لكنها تراجعت في وقت لاحق وقالت إن استخدام طائرة بدون طيار جعل الصحفي "يبدو مثل الإرهابيين"، على الرغم من أن طائرات الكاميرا بدون طيار تستخدم بشكل شائع من قبل المؤسسات الإعلامية.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى بايدن أنه في حالات أخرى "أبلغ الصحفيون عن تلقي تهديدات من مسؤولين إسرائيليين وضباط في الجيش الإسرائيلي قبل مقتل أفراد أسرهم في غزة".
وجاء في الرسالة: "بالطبع، يعد القتل المستهدف أو العشوائي للصحفيين، إذا تم ارتكابه عمدا أو استهتارا، جريمة حرب، وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها ستحقق في التقارير المتعلقة بجرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في غزة".
اقرأ أيضاً
تعليقا على اغتيال نجله حمزة.. الدحدوح: سأتقدم بشكوى إلى المحاكم الدولية
وأشارت الرسالة إلى "نمط الإفلات من العقاب القائم منذ فترة طويلة في عمليات قتل الصحفيين على يد جيش الدفاع الإسرائيلي"، بما في ذلك مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عقلة، وهي مواطنة أمريكية، العام الماضي.
وزعم جيش الاحتلال زوراً أن أبو عاقلة قُتلت على يد الفلسطينيين، لكنه اعترف بعد ذلك بأنه "من المحتمل جداً" أن تكون قُتلت على يد الجيش خلال معركة بالأسلحة النارية.
وأظهرت لقطات للحادث عدم وجود مثل هذه المعركة.
وقالت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الجيش الإسرائيلي ربما استهدف أبوعاقلة لأنها كانت صحفية.
وقالت الرسالة إن على بايدن استخدام سجل الولايات المتحدة في الدعم القوي لإسرائيل للضغط على حكومتها للالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
اقرأ أيضاً
استشهاد صحفيين بينهما نجل الدحدوح في قصف إسرائيلي جنوبي غزة
مساءلةوجاء في الرسالة: "نعتقد أن إدارتكم يمكنها، بل ويجب عليها، بذل المزيد من الجهود لتحقيق المساءلة الفعالة من أجل الصحفيين الذين قتلوا في الأعمال العدائية، ولحماية ودعم الصحفيين المحليين والدوليين الذين يغطون هذه الأحداث".
وحثت الرسالة بايدن على "نبذ القتل العشوائي والمتعمد للصحفيين، وإجراء تحقيق سريع وشامل في جميع الهجمات على الصحفيين، ومحاسبة الأفراد الذين يتبين أنهم مسؤولون عنها".
كما طلبت المنظمات من الرئيس الضغط على إسرائيل للسماح للصحفيين بدخول غزة وتقديم تقارير بحرية عن الحرب بعد أشهر من منع جميع المراسلين الأجانب تقريبًا من دخول الأراضي الفلسطينية.
المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة غزة حمزة الدحدوح جو بايدن قتل الصحفيين الصحفيون في غزة جیش الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية تطالب بإرسال قوات أممية لحماية المدنيين في السودان
طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بإرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان، وقالت في تقريرها إن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال قتل واعتقال واغتصاب خلال عملياتها في مختلف مناطق ولاية الجزيرة بالسودان.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضح التقرير أن قوات الدعم السريع قامت بقتل وجرح واحتجاز عدد كبير من المدنيين بشكل تعسفي، بالإضافة إلى اغتصاب النساء والفتيات. ودعا التقرير إلى إرسال بعثة أممية لحماية المدنيين بسبب حجم وخطورة التهديد الذي يتعرضون له.
و أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن أكثر من 130 ألف شخص تم تهجيرهم من الهجمات في ولاية الجزيرة إلى مناطق أخرى في السودان. وأشارت إلى أنه منذ انشقاق أحد الحلفاء الرئيسيين لقوات الدعم السريع في شرق الجزيرة في 20 أكتوبر الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات على ما لا يقل عن 30 قرية وبلدة، منها رفاعة وتمبول والسريحة والأزرق.
و استولت قوات الدعم السريع في ديسمبر 2023، على عاصمة ولاية الجزيرة، ود مدني، خلال النزاع المستمر مع الجيش السوداني، و منذ ذلك الحين تقوم بارتكاب العديد من الانتهاكات الجسيمة في الولاية، بما في ذلك العنف الجنسي والقتل.
وأفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنه في 20 أكتوبر، انشق أبو عاقلة كيكل، قائد إحدى القوات المساندة للدعم السريع، وانضم إلى الجيش السوداني، مما أسفر عن اندلاع هجمات انتقامية ضد المدنيين، بما في ذلك هجمات استهدفت قبيلة كيكل، وفقًا للتقرير.
و نقل التقرير الحقوقي شهادات من سكان محليين توثق عمليات القتل والاحتجاز والاغتصاب التي وقعت خلال هجوم الدعم السريع في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر. كما ذكر أن مقاتلي الدعم السريع تعرضوا للنساء والفتيات من خلال لعنف الجنسي خلال هذه الهجمات.
ورد في التقرير، أنه حتى 4 نوفمبر، قامت المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الأفريقي، وهي منظمة حقوقية نسائية إقليمية، بتوثيق 25 حالة اغتصاب واعتداء جنسي جماعي على يد قوات الدعم السريع، من بينهم 10 فتيات. كما سجلت المنظمة الحقوقية ست حالات على الأقل انتحرت فيها ضحايا العنف الجنسي بعد ذلك. وأضاف، في 30 أكتوبر، ذكرت الأمم المتحدة، مستندةً إلى مسؤولين صحيين محليين، أن أكثر من 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاماً تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي.
الوسومالدعم السريع انتهاكات حماية المدنيين قوات أممية هيومن رايتس ووتش