قالت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية البريطانية، الخميس 11 جانفي، إنّ نحو 250 شخصا يُقتلون يوميا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة، ما يعتبر العدد الأعلى بين قتلى الصراعات الكبرى في القرن الـ21.

جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة ومقرّها بريطانيا، في معرض تقييمها للمستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة وإسرائيل مع اقتراب اليوم المئة من الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وشدّد البيان على أنّ “الجيش الإسرائيلي يقتل في المتوسط ​​250 فلسطينيا يوميا في غزة، وهو ما يتجاوز بشكل كبير متوسط ​​معدّل القتلى في الهجمات الكبرى في السنوات الأخيرة”.

وأضاف أنّ عدد القتلى يبلغ في المتوسط ​​96.5 في سوريا، و51.6 في السودان، و50.8 في العراق، و43.9 في أوكرانيا، و23.8 في أفغانستان، و15.8 في اليمن.

وذكر البيان أنّ “حياة الناس في غزة معرّضة للخطر ليس فقط من القصف الإسرائيلي لكن أيضا من الجوع والأمراض والبرد، وأنّ 10% فقط من كمية الغذاء المطلوبة تدخل غزة”.

كما يفتقر القطاع الفلسطيني -حسب البيان- إلى مواد أساسية من الأغطية والماء الساخن والوقود. وأرفقت البيان كلمة لمديرة منظمة أوكسفام للشرق الأوسط سالي أبي خليل، شدّدت فيها على أنّ “أهل غزة يواجهون مجاعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ نحو 100 يوم”.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

جنازات الأقباط – مشهد من رحيق القرن الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في فجر أحد الأيام، تلقيت نبأ وفاة قبطي فقير من إحدى القرى المجاورة. 

وحينما توجهت على وجه السرعة إلى منزل المتوفى، كان هناك مشهد غريب لكنه عميق في معانيه يعكس جزءًا من التقاليد القبطية التي اندثرت أو تكاد.

يعود الفضل في توثيق هذا المشهد الفريد إلى الكاتبة البريطانية سوزان بلاكمان، التي تعتبر من أبرز علماء الإثنوجرافيا، والتي أمضت سنوات في صعيد مصر منذ عام 1920، تسجل مشاهد الحياة اليومية، بما في ذلك الجنازات والمعتقدات الشعبية. وقد نشرت هذه المشاهد في كتابها الشهير “فلاحين صعيد مصر” عام 1927.

بينما كنت في منزل المتوفى، وجدت أن النساء في حالة من الحزن الشديد، يتناوبن على التمايل والندب مع إلقاء صرخات عالية. كان النعش في الغرفة ملفوفًا بقماش أسود مزخرف بصلبان بيضاء. وفي مشهد آخر، كانت أخت المتوفى تضع الطين على رأسها وذراعيها، مرددة أغاني حزينة، بينما كانت النساء يلوحن بأيدهن، ليُظهرن حالة من الهياج الشديد.

تصف سوزان بلاكمان بحزن، كيف كان لهذه الطقوس طابعًا خاصًا. عندما كانت تسألها النساء إن كان مثل هذه العادات تحدث في أكسفورد، كانت تجيب بالنفي، موضحةً الفرق بين الهدوء الذي يعم في البلدان الغربية والضوضاء والعاطفة الجياشة التي تميز الجنازات في صعيد مصر.

ورغم الطابع العاطفي الحزين، كان هناك احترام قوي للروابط الأسرية، إذ كانت أخت المتوفى تتصدر المشهد وتبقى في المرتبة الأولى بعد الميت، حتى قبل الزوجة. وقد احتفظت الذاكرة الشعبية للأقباط بتقاليد الجنازات التي تتضمن مراسم غريبة، حيث كانت النساء يصرخن ويلطمن وجوههن في طقوس تعتبر فريدة في عالم الجنازات.


 وبعد أن حمل الرجال النعش، كانت الحشود تتابعهم بصرخات مؤلمة، إلى أن وصلوا إلى الدير القبطي في الصحراء، حيث وُضع النعش في الكنيسة أمام المذبح، وسط حضور مهيب من الأقباط والمسلمين الذين حضروا تأبينًا لفقيدٍ كان يحظى باحترام الجميع.

هذه الطقوس التي مرّت عليها عقود، وتعدّ جزءًا من تاريخ الأقباط المنسي، تفتح لنا نافذة لفهم عاداتهم وتقاليدهم العريقة التي تحمل عبق الماضي، وتشير إلى تماسك المجتمع القبطي في مواجهة الحزن والتحديات.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • الهياكل الثلاثة(53-500) الدهر والقرن والحقبة
  • تعز.. الآلاف يتظاهرون ضد الإبادة الإسرائيلية بغزة عقب صلاة عيد الفطر
  • الرابطة تكشف برنامج مباريات الجولة الـ21 من البطولة المحترفة
  • زيلينسكي: لا يمكن غض الطرف عن الهجمات الروسية المكثفة بالمسيرات يوميا
  • جنازات الأقباط – مشهد من رحيق القرن الماضي
  • يفوق الخيال.. علماء يكتشفون دبورًا من العصر الطباشيري محفوظا بعنبر
  • ماكرون: الهجمات الإسرائيلية على لبنان غير مقبولة
  • إهمال التنظيف اليومي للأسنان يهدد بالنوبة القلبية
  • بعد ضربات الجنوب والضاحية.. إليكم هذا البيان من الجيش