تفاعلا مع بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتاريخ 10 يناير 2024، حول انتخاب المملكة المغربية، لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برسم سنة 2024،

وبهذا الصدد تتشرف الودادية الحسنية للقضاة كجمعية قضائية مهنية مواطنة، بأن ترفع بمناسبة هذا الحدث إلى المقام العالي باللّه رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية صاحب الجلالة والمهابة مولانا الإمام الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أسمى وأجلّ آيات الشكر والثناء والعرفان، على المكانة السامية والعالية التي بوأها جلالته للمملكة المغربية ضمن سائر الأمم وبلدان العالم بفضل قيادته الرشيدة ورؤيته المتبصرة والحكيمة، منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين، على صعيد جميع المجالات التنموية وسيما في مجال حماية وتعزيز حقوق الانسان وترسيخ دولة الحق بسيادة القانون،

كما تغتنم الودادية الحسنية للقضاة هذه المناسبة الغالية لثقة المنتظم الدولي في المملكة المغربية ملكا وشعبا ومؤسسات، للتأكيد على ما يلي:

1-تحيّي عاليا المجهودات الجبارة والجليلة التي ما فتئت تبذلها السلطة القضائية بقطبيها “المجلس الأعلى للسلطة القضائية“ و“رئاسة النيابة العامة“ تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك من أجل تعزيز قدرات القاضيات والقضاة في مجال حقوق الانسان سواء بمناسبة التأطير القضائي أو من خلال التكوين المستمر داخل وخارج أرض الوطن، مما انعكس وساهم إيجابيا في تطوير وتعزيز نجاعة الأداء القضائي بما يخدم مصلحة المواطن والوطن والعدالة،

بما في ذلك تفعيل الدبلوماسية القضائية الموازية من خلال عقد مجموعة من الشراكات القضائية مع المؤسسات والمنظمات الأجنبية المعناة بحقوق الانسان والمهتمة بمجال العدالة عموما، واستقبال مجموعة من الشخصيات والوفود القضائية الأجنبية الرفيعة المستوى، لتعريفها عن كثب بالمنجزات القضائية الوطنية الباهرة المحققة على أرض الواقع مؤسساتيا ووظيفيا في مجال حماية وتعزيز حقوق الانسان…،

2-تدعو جميع القاضيات والقضاة إلى مواصلة الانخراط بكل جدية وفعالية في جميع مبادرات المجلس الأعلى للسلطة القضائية الرامية إلى تعزيز وتوطيد استقلالية السلطة القضائية وضمان تحقيق الأمن القضائي للمواطن بما يعزز ثقته في قضاء وعدالة بلاده، وسيما على مستوى المساهمة في تنزيل المخطط الاستراتيجي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية 2021-2026 في جميع توجهاته الاستراتيجية وسيما منها الهادفة إلى الارتقاء بفعالية منظومة العدالة وتعزيز الثقة في السلطة القضائية.

.

3-تؤكد مواصلتها بكل الجدية المطلوبة تحقيق الأهداف المنوطة بها كجمعية مهنية قضائية كما هي مسطرة بمقتضى قانونها الأساسي ونظامها الداخلي، في تفعيل كل ما يخدم مصلحة القضاة في إطار المعاهدات الدولية المتعلقة بالعدالة والقضاء، والمساهمة في إعداد القاضي القادر على مواجهة العصر بكل رهاناته وتحدياته والتعريف بمجهودات القضاة في جميع المجالات وإثبات حضورهم في القضاء الحقوقي الوطني والدولي.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الأعلى للسلطة القضائیة حقوق الانسان

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من خنق وانهيار فكرة حقوق الإنسان

حذر أكبر مسؤوليْن في منظومة الأمم المتحدة من أن حقوق الإنسان "تُخنق المرة تلو الأخرى" في العالم، ومن أن الإجماع العالمي على حقوق الإنسان "ينهار تحت وطأة المستبدين".

جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في اجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2125 منظمة تدعو الاتحاد الأوروبي لإدانة جرائم إسرائيل "الفظيعة"list 2 of 2فرنسا تحاكم مؤثرين جزائريين بتهمة الدعوة إلى العنفend of list

ودق غوتيريش ناقوس الخطر من منبر مجلس حقوق الإنسان من أن حقوق الإنسان قد تتلاشى في العالم. وقال إن "حقوق الإنسان هي أكسجين البشرية، لكنها "تخنق المرة تلو الأخرى"، مشيرا في هذا المضمار إلى الطغاة ودعاة الحروب والأزمة المناخية.

وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، "إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات الضم".

فولكر تورك: عهد الطغاة الذين ارتكبوا جرائم فظيعة قد يتكرّر (الأوروبية)

من ناحيته، قال تورك إن نظام الحماية العالمي الذي بُني في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لم يتعرض قط لمثل هذا القدر من الضغط، داعيا إلى بذل الجهود لتعزيزه أو المخاطرة بتكرار فظائع الماضي.

إعلان

وأضاف تورك أن "الإجماع العالمي على حقوق الإنسان ينهار تحت وطأة المستبدين والرجال الأقوياء والأوليغارشيين".

وأشار تورك إلى أن "بعض التقديرات تفيد أن الطغاة يتحكّمون اليوم بنحو ثلث الاقتصاد العالمي، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل 30 عاما".

وحذّر المفوّض الأممي لحقوق الإنسان من أن عهد "الطغاة" الذين ارتكبوا جرائم فظيعة "قد يتكرّر"، داعيا إلى يقظة لتجنّب وضع "جدّ خطِر". وقال "خلال القرون الماضية، كان الاستخدام المتفلّت للقوة من المتنفّذين والهجمات العشوائية على المدنيين ونقل السكان وعمالة الأطفال ممارسات شائعة. وكان في مقدور الطغاة أن يأمروا بارتكاب جرائم فظيعة تقضي على حياة عدد كبير من الأشخاص" مضيفا "احذروا: هذا قد يتكرر".

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يشرف على تكوين 20 ضابطا أمنيا في مجال احترام حقوق المهاجرين
  • بوعياش تثمن تفاعل قطاعات الأمن والدرك وإدارة السجون والعدل مع توصيات الوقاية من التعذيب
  • وهبي في جنيف: نأمل في توافق بشأن إجراء زيارات مستقلة للإطلاع على وضعية حقوق الإنسان بالمملكة
  • رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الأعلى الليبي: توافق الأطراف على ضرورة التوصل لحل الأزمة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من موجة سفك الدماء والمجاعة في السودان والكونغو الديمقراطية
  • الأمم المتحدة تحذر من عودة "الطغاة"
  • رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية: مقتل 7 آلاف وتشريد 450 ألف شخص
  • تحذيرات أممية من خنق وانهيار فكرة حقوق الإنسان
  • غوتيريش يندد بـ"خنق حقوق الإنسان" في العالم
  • غوتيريش: علينا تجنب تجدد القتال في غزة بأي ثمن