أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية في الأول من يناير الجاري، والذي يسعى إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية، تساهم في تعزيز مكانة العربية، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي.

يقدّم البرنامج، الذي أطلق في عام 2021، ما بين ست وثماني منح سنوياً في عدة مجالات تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية كافة، ويرصد المركز للمنح مبلغاً إجمالياً سنوياً بقيمة 600 ألف درهم.

وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بهذه المناسبة: “نسعى من خلال إطلاق الدورة الرابعة من البرنامج، إلى إتاحة المجال أمام الباحثين الجادين لتقديم المزيد من المشروعات البحثية النوعية، التي تسهم في إثراء اللغة العربية وتعزيز مكانتها وريادتها، بوصفها ركيزة أساسية للفكر والهوية الوطنية المجتمعية، ونحرص أيضاً على مواصلة الجهود للارتقاء بواقع البحوث العلمية وأثرها الفاعل في ميادين العمل المعرفي”.

وأضاف سعادته: “نأمل أن يتضمّن برنامج المنح في دورته الحالية مجموعة من الأعمال المتميزة التي نحرص على أن تكون ذات قيمة بحثية عالية، تسلّط الضوء على مواضيع جديدة تسهم في إثراء معارف الدارسين، والقرّاء، والمهتمين على حدٍّ سواء، وتشمل الكثير من الجوانب التي يمكن من خلالها أن ندعم المكتبات العلمية بإصدارات بحثية تخدم تعزيز مكانة اللغة العربية وتعزز حضورها إقليمياً ودولياً”.

ويعتزم المركز نشر إصدارات الدورة الثالثة من برنامج المنح البحثية خلال فعّاليات الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تقام خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2024، وذلك ضمن سلسلة البصائر للبحوث والدراسات.

وتضم هذه الأعمال: “التحوّلات السردية في الأدب الإماراتي” لمريم الهاشمي، و”اختيارات ابن مسافر من شروح أشعار العرب” تحقيق مقبل الأحمدي ومحمد شفيق البيطار، و”سيرة الأسكندر ذي القرنين وما جرا له من العجايب” دراسة وتحقيق نبيل حمدي الشاهد، و”بياض ورياض” دراسة وتحليل ومقارنة فايز القيسي، و”الرواية التاريخية الجديدة ورهان التخييل” لمصطفى النحال، و”قيافة المعنى: من التأويل إلى الميتا-تأويل” لشفيقة وعيل، و”الحداثة الأدبية والنقدية في السعودية: جذورها واتجاهاتها” لمحمد الصفراني.

وبلغ عدد المنح المقدّمة للباحثين منذ انطلاق البرنامج 20 منحة بحثية، تلقّى حقل “الأدب والنقد” أكثر المشاركات البحثية، تلاه “تحقيق المخطوطات” ثم “المعجم العربي”، وكشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن المركز تزايد أعداد المتقدّمين للبرنامج، لتبلغ 111 مترشّحاً من 17 دولة خلال العام 2023. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)

نظم مجمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة -اليوم- (مُلتقى لغة الطفل)؛ مصاحبةً مع اليوم العالميِّ للطفل، في مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الجهات المعنيَّة المتَّصلة بموضوع الحدث، ويطلق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم لغة الطفل؛ وذلك في إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشريَّة.

وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ (مُلتقى لغة الطفل) مرتبط بالمؤشرات والأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المتمثلة في تطوير المحتوى الثقافي؛ لنشر اللُّغة العربيَّة وتعزيزها بالفعاليات الثقافيَّة، وتفعيل دور المؤسسات والجهات وصُنَّاع المحتوى في ترويج اللغة العربية. ويهدف الملتقى إلى الإسهام في تنشئة الطفل السُّعودي على الاعتزاز بهُويَّته، ومنها اعتزازه بلغته العربيَّة، وصناعة فضاء لغوي لأحد أهم مكونات المجتمع، وغرس القيم اللُّغوية فيه مبكرًا، والنهوض بدور وطني يتوافق مع جهود قطاعات المملكة العربية السُّعودية المختلفة في البناء القيميّ للإنسان، وتأهيله للمنافسة عالميًّا، إضافةً إلى تقديم نموذج لغوي قابل للتعميم على بلدان العالم العربي في مراحل متقدمة من العمل.

وسعى المجمع في تنظيم المُلتقى إلى تحقيق التكامل بين الجهات المعنيَّة بالبرامج الموجهة للطفل واللُّغة على وجه الخصوص، والاستفادة من الرؤى والأفكار المتاحة في مسار لغة الطفل كافة، وتوحيد الجهود؛ لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتضمَّن برنامج المُلتقى ثلاث جلسات رئيسة، شارك فيها جمع من الأكاديميين والخبراء والمختصين بشؤون الطفل ولغته، وعناوينها: (أدب الطفل وأثره في تنمية لغة الطفل)، و(الحقوق اللُّغوية للطفل)، و(اللُّغة العربيَّة والطفولة المبكرة)، وصاحب ذلك تنظيم معرض يعرِّف فيه المجمع بدوره ومنتجاته التي تخدم لغة الطفل العربي؛ مثل:​ كتب الأطفال والأنشطة والقصص، والمقطع المرئي للأطفال، والسلاسل التعليميَّة الخاصَّة بالطفل، والمؤلَّفات البحثيَّة الخاصَّة بالأطفال.​

وأطلق المجمع -ضمن برنامج المُلتقى- مسارين موجَّهين للأطفال النَّاطقين باللُّغة العربيَّة، والنَّاطقين بغيرها، من سنِّ (5) حتَّى (12) عامًا، وأولياء الأمور، ومعلِّمي الطفولة المبكرة، والمبتدئين في تعلُّم اللُّغة العربيَّة، المسار الأوَّل بعنوان: (هيَّا نقرأ الشِّعر)، الموجَّه للنَّاطقين باللُّغة العربيَّة، ويتضمَّن سلسلةً فريدةً تُعرِّف الأطفال بكيفيَّة قراءة الشِّعر، وأساسيَّات الإيقاع العَروضي للأوزان الشِّعرية الشائعة، كالمُحدَث، والوافر، والكامل ، والثَّاني  مسار: (أغنيات عربيَّة) الموجَّه للنَّاطقين بغيرها، ويتضمَّن سلسلةً من النصوص الإيقاعيَّة الجذَّابة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالبناء الصوتي للنص العربي، وإكسابهم العديد من المفردات الرئيسة الشائعة ، وذلك ضمن مشروع قناة (العربيَّة للعالم للأطفال) التي تُعنى بتقريب اللُّغة العربيَّة من الأطفال، وتحبيبها إليهم، وتضمُّ مقاطعَ تعليميَّةً مصنَّفةً في مسارات تُثري حصيلة الطفل، وتنمّي مهاراته اللُّغويَّة بأسلوب شائق وماتع.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم

وفي سياق متَّصل، أطلق المجمع (الإطار الإرشادي للحقوق اللُّغوية للطفل)، المكوَّن من (56) مادةً إرشاديَّةً تهدف إلى ترسية الحقوق اللُّغوية للطفل في خمسة مجالات، هي: (الهُويَّة والانتماء، والبقاء والصِّحة، والتَّعليم والتَّنمية، والمشاركة والتَّعبير، والحماية من التَّمييز)، يليها (72) مؤشِّرًا؛ لقياس أداء أهداف المواد الإرشاديَّة التي تسعى إلى تحقيقها، ومن تلك المواد:  “إدراج نصوص صريحة تستهدف الحقوق اللُّغوية للطفل في الأنظمة العامَّة والخاصَّة بالمؤسَّسات المسؤولة عن رعايته”، و”تعزيز الهُويَّة العربيَّة في كلِّ ما يُقَدَّم للطفل من منتجات ترفيهيَّة، أو تعليميَّة، أو غيرها”، و”حماية الطفل متحدِّث اللُّغة العربيَّة من التَّمييز ضدَّه، والتَّقليل من قدراته”، وغيرها.

ومن أبرز مؤشِّرات القياس: “نسبة برامج تعزيز الهُويَّة السُّعودية للأطفال المتضمنة محورًا عن اللُّغة العربيَّة”، و”عدد السياسات اللُّغوية الداعمة للحقوق اللُّغوية للطفل”، و”نسبة ساعات البرامج التعليميَّة باللُّغة العربيَّة في المدارس العالميَّة والأجنبيَّة”، و”نسبة ضبط اللُّغة العربيَّة وإتقانها في الإنتاج الإعلامي الموجَّه للطفل”، إضافةً إلى “عدد البرامج التي تستهدف إثراء المعجم اللُّغوي العربي للطفل”، و”نسبة الأماكن التي تُوفِّر إرشادات الأمن والسَّلامة للطفل باللُّغة العربيَّة”.

يُذكَر أنَّ المجمع قد خصَّص ضمن مشروعاته ومبادراته اللُّغوية عدة برامج تهدف إلى تنمية لغة الطفل والمحافظة عليها، ومنها: (معرض اللُّغة العربيَّة للطفل)، و(تحدي الإلقاء للأطفال)، وغيرها.

 

مقالات مشابهة

  • مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يطلق دفعة جديدة من برنامجه
  • بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.. دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي تطلق الدورة الرابعة من بطولة أبوظبي للألعاب الرياضية للمدارس والجامعات
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • "أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"
  • “أبوظبي للغة العربية” يحتفي باليوم العالمي للفلسفة
  • "أبوظبي للغة العربية" يُكرّم أعلام الشعر
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)
  • المغاربة يحرزون 4 ميداليات في الدورة الرابعة للأولمبياد العربية في الرياضيات
  • 400 عنوان يقدمها «أبوظبي للغة العربية» في معرض الكويت للكتاب
  • 400 عنوان يقدمها أبوظبي للغة العربية في الكويت الدولي للكتاب 2024