رام الله.. أصل المدينة التاريخية الدينية الباسلة وسبب التسمية وموقعها الجغرافي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تعتبر مدينة رام الله المحتلة واحدة من أهم المدن الفلسطينية، فهي المقر الإداري المؤقت للسبطة الفلسطينية الحالية، كما تعرف بكثرة المراكز الثقافية الموجودة بها، وهي مدينة تاريخية عريقة، حملت العديد من الأسماء منذ العصور القديمة.
ممدينة رام اللهعرفت رام الله عند الصليبين بالمنطقة المرتفعة، وهي أكثر الأقاويل المأخوذ بها، فهي كلمة كنعانية تنتشر في مختلف أماكن فلسطين الحبيبة، وأضيف لها لفظ الجلالة "الله"، ليتم تداولها كما هو الآن.
تأسست مدينة رام الله المحتلة في القرن الـ16 خلال الحكم العثماني، وتعرف بطبيعتها وتضاريسها الصعة، حيث تقع ضمن سلسلة جبال القدس كما طل على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط، والذي يبعد عنها بنحو45 كيلومترا إلى الغرب، إضافة إلى أنها تحاط بالجبال من جهة الشرق والجنوب، وترتفع 770 مترًا عن سطح البحر.
وتقدم بوابة الفجر كافة المعلومات حول مدينة رام الله الفلسطينية، والتي تتضمن سبب التسمية وخاصة بعد ظهور حدى الشخصيات ي مسلسل "حالة خاصة" تحمل نفس الاسم، ما زاد البحث عن أصل التسمية وسببها، كما نقدم تفصيليًا أهمية المدينة وموقعها، خدمة لروادنا وقرائنا الكرام.
موقع مدينة رام اللهتتوسط مدينة رام الله سلسلة الجبال الوسطى في فلسطين، وتحديدًا على خط تقسيم المياه الفاصل بين غور الأردن والسهل الساحلي الفلسطيني، إضافة إلى أنه موقعها الجرافي يأتي وسط منطقة الغور شرقي فلسطين، ومناطق السهل الساحلي، ويظهر هذا الموقع من خلال الأبعاد التي تحكم المدينة.
تبعد رام الله 164 كم عن أقصى نقطة في شمال فلسطين و25 كم عن آخر موقع في جنوب فلسطين، إلى جانب ذلك فهي تبعد نحو 67 كيلو مترا عن شواطئ البحر المتوسط و52 كم من البحر الميت، وعلى خط طول 168-171 شرقًا، ودائرة عرض 144-197 شمالًا حسب الإحداثيات الفلسطيية، ويتميز مناخها بالاعتدال ما جعلها مزارا مهما يقصده السياح والمصطافين من داخل فلسطين،
سبب تسمية رام الله بهذا الاسملا توجد معلومات دقيقة حول سبب تسمية مدينة "رام الله" بهذا الأصل، إذ يقول البعض إنها عرفت في التوراة باسم "أرتا يم صوفيم"، كما ذكرها المؤرخ يوسيفوش باسم فكولا، وقيل جلبات إيلوهم، إلا أن الأثريون قد أثبتوا عدم صحة هذه الأسماء وذلك لاختلاف أماكن الملوك المذكورة أسماؤهم مع لك الأقاويل عن المدينة.
تفسيرات هي الأقرب حول أصل وسبب تسمية رام اللهيميل الكثيرون إلى أن رام الله كلمة مقسمة لاثنين "رام" وهي كلمة كنعانية منتشرة بعدة أماكن فلسطينية تعني المنطقة المرتفعة، و"الله" لفظ الجلاله الذي أضافه العرب، ليتم تناقلها بشكلها الحالي "رام الله" كما أن الصليبين عرفوها بهذا الاسم.
رام الله في التاريخأكد المهتمون بالتاريخ والحضارة البشرية أن اسم رام الله يعود إلى أواخر القرن السادس عشر إبان الحكم العثماني، حيث يرجعون أصلها تاريخيا إلى قبيلة عربية سكنت في قرية أو غابة حملت الاسم نفسه، ويرجح التاريخ الشعبي نشوء رام الله الحديثة بعد هجرة عائلتين عربيتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية من الشوبك بجنوبي الأردن أواخر القرن الـ15 للميلاد، العائلة المسيحية هي عائلة راشد الحدادين التي أقامت في رام الله كخربة تابعة لإحدى عائلات البيرة، والثانية مسلمة وهي عائلة حسين طناش التي أقامت في البيرة، واندمجت مع عائلاتها.
مدينة رام الله خلال الحملات الصليبيةأقام الصليبيون خلال حملاتهم مستعمرة زراعية صغيرة دعاها الصليبيون أسموها Ramalie، وذلك ما يؤكده البرج الذي لا يزال قائما في منطقة الطيرة حيث يعد من بقايا بناء صليبي خلال تلك الفترات.
أبرز معالم مدينة رام اللهتتمتع رام الله بوجود العديد من المعالم المهمة مثل البلدة القديمة والمعروفة بخربة رام الله وتحتوي على البرج الإفرنجي والمعصرة أو البد التي تعود لى العصر الإفرنجي ومقام الخليل إبراهيم والذي تحيط به الحارات من جميع الجهات، كما توجد المحكمة العثمانية ومحط المدافع التي قصف رأس الطاحونة ولاتزال موجودة، إلى جانب خان اللبن الذي كان محطة مهمة للعثمانين للقوافل التجارية وتل سيلون.
عدد سكان رام اللهتعتبر مدينة رام الله الفلسطينية المحتلة من الأماكن التاريخية الأصيلة، والتي يبلغ عدد سكان تلك المحافظة قرابة الـ40 ألف نسمة، يعانون كما بقية الشعب الفسطيني من آثار الاحتلال الصهيوني، والمتمثلة في صعوبة التحرك والعبور من مكان لآخر، إلى جانب القبضة الأمنية المشددة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدينة رام الله مدينة رام الله المحتلة رام الله موقع رام الله مدینة رام الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الشؤون الدينية يحث المسلمين باستثمار أوقاتهم في الطاعات والعبادات في شهر رمضان
أكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في كلمته التوجيهية التي ألقاها بمناسبة حلول شهر رمضان عقب صلاة العشاء بالمسجد الحرام، “أنَّ بلوغ شهر رمضان نعمة عظيمة ومنَّة جسيمة، ومن تمام شكره تعالى, إخلاص العمل لوجهه الكريم، والقيام بما أوجبه من الصيام، مراعيًا أحكامه وآدابه، والمحافظة على صلاتي التراويح والقيام، وتعاهد تلاوة كتاب الله -عز وجل-، والصدقة والإحسان، وجميع الأعمال الصالحة؛ لنيل العتق من النار”، مثمنًا جهود القيادة الرشيدة أيدها الله في خدمة الحرمين الشريفين وإثراء تجربة القاصدين والزائرين التعبدية.
وأضاف: “إننا نعيش في بيت الله الحرام شرف المكان، وينبغي على المسلمين جميعًا أن يحرصوا على إخلاص العمل لله, وفق سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتفرُّغ في هذا الحرم الشريف للعبادة، واستغلال هذا الموسم الفيَّاض بالجود والنفحات الربانية، وعلينا الحرص على سلامة أنفسنا، ومراعاة صحتنا، وعدم المزاحمة وإيذاء إخواننا بالقول أو الفعل، واتباع التعليمات والتوجيهات من الجهات المعنية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام”.
وقال معاليه “كان النبي – صل الله عليه وسلم – يبشِّر أصحابه بدخول شهر رمضان ويذكر فضائله، وإنَّ علينا اغتنام هذا الشهر الكريم بالإقبال والتوبة، وأنْ نجتهد فيه بالأعمال الصالحة؛ اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام”. وعدَّد معاليه فضائل الشهر الكريم”، قائلًا “إنَّ هذا الشهر الكريم فرصة للابتهال لله -عز وجل- بالدعاء بالغفران والعتق من النيران”، مضيفًا إن الصيام ترسٌ للمسلم من الخطايا والأوزار، ولَأمة دون التلطُّخ بالأدران والأكدار، وجنَّةٌ واقيةٌ من لهيب النار”.
وأهاب رئيس الشؤون الدينية بجميع قاصدي بيت الله الحرام بعدم التصوير، وإشغال أوقاتهم بالطاعات، وعدم المدافعة والتزاحم عند الأبواب والممرات والمطاف والمسعى, وحثَّ المرأة المسلمة على المحافظة على عفافها وحجابها وحشمتها وحيائها وخفض صوتها في هذا المكان المبارك، وعلى مصطحبي الأطفال توجيههم وتعليمهم آداب الحرمين الشريفين.
أخبار قد تهمك الفوانيس الرمضانية تُزيّن ميادين وشوارع جدة بمناسبة قدوم شهر رمضان 1 مارس 2025 - 2:14 صباحًا المحال والأسواق التجارية بجازان.. إقبال متزايد واستعدادات مبهرة لشهر رمضان 1 مارس 2025 - 1:20 صباحًاوأوصى المسلمين بتقوى الله –عز وجل- وتزكية الأعمال والأقوال في شهر القرآن بالتقوى والإخلاص، والمبادرة بالتوبة، قبل أن يؤخذوا بالنواص، وضرورة التعاون مع رجال الأمن والقائمين على شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لإنجاح هذا الموسم، ولتحقيق الأمن والإيمان والخير والبركات، وفق توجيهات ولاة الأمر الميامين -حفظهم الله-، داعيًا إلى مراعاة الأمن والسلامة في بيت الله الحرام.
وأوضح أن من مَقاصِد الصِّيام العِظام تهذيبَ النّفوسِ وَتَرْقِيَتَهَا، وزَمَّها عن أٔدْرَانِها وتَزْكِيَتِها، وذلك هو المُرَاد الأسْمى والهَدَفُ الأسْنى من شِرْعة الصِّيام، إلا وهو التقوى، مشددًا على ضرورة الالتزام بالأنظمة، وعدم التدافع والتزاحم والرأفة والتراحم، داعيًا المسلمين إلى الاجتهاد في شهر رمضان واغتنام لياليه.
وختم معاليه كلمته بأن يتقبَّل الله من المسلمين صالح الأعمال، وأن يجعل شهر رمضان المبارك شهر خير وعبادة، وأن يمنَّ علينا بالعتق من النار، وأن يعيده على بلادنا وبلاد المسلمين بكل خير وأمن واطمئنان.