السياسي المصري د. ممدوح حمزة أعاد بصفحته على الفيسبوك بيان القوات المسلحة اليمنية الذي جاء فيه: “بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم قال تعالى: {فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ } صدق الله العظيم أقدمَ العدوُّ الأمريكيُّ البريطانيُّ وفي إطارِ دعمِهِ لاستمرارِ الإجرامِ الإسرائيليِّ في غزةَ على شنِّ عدوانٍ غاشمٍ على الجمهوريةِ اليمنيةِ بثلاثٍ وسبعينَ غارة، استهدفتِ العاصمةَ صنعاءَ ومحافظاتِ الحديدةَ وتعزَّ وحجةَ وصعدةَ وقدْ أدتِ الغاراتُ إلى ارتقاءِ خمسةِ شهداءَ وإصابةِ ستةٍ آخرينَ من أبناءِ قواتِنا المسلحة.
إنَّ العدوَّ الأمريكيَّ والبريطانيَّ يتحملُ كاملَ المسؤوليةِ على عدوانهِ الإجراميِّ بحقِّ شعبِنا اليمنيِّ ولن يمرَّ دونَ ردٍ ودونَ عقاب.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في استهدافِ مصادرِ التهديدِ وكافةِ الأهدافِ المعاديةِ في البرِّ والبحرِ دفاعاً عنِ اليمنِ وسيادتِهِ واستقلالِهِ.
إن هذا العدوانَ الغاشمَ لن يثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمساندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 1 رجب 1445 للهجرة الموافق للـ 12 من يناير 2024م”.
إقرار الحقوق الفلسطينية ولجم إسرائيل وعن تحليل المشهد السياسي بعد استهداف اليمن قال السفير فوزي العشماوي إن الولايات المتحدة وبريطانيا استغلتا القرار الذي صدر من مجلس الامن والذي يطالب قوات صنعاء بإيقاف هجماتهم علي الملاحة والسفن التجارية وبدأتا في شن هجمات جوية وقصف مركز علي مواقع في صنعاء ومناطق أخري في اليمن.
وأوضح أن قرار مجلس الامن يمثل للأسف استمرارا في السياسات الغربية / الاسرائيلية بإغفال الأصل وهو الاحتلال والعدوان الاسرائيلي والتعامل مع ردود الفعل الطبيعية والمنطقية والمشروعة عليه في غزة واليمن وغيرها.
وقال إن مسارعة روسيا لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن اليوم لمناقشة العدوان علي اليمن تحرك غريب في ضوء عدم اعتراضها علي قرار المجلس، مشيرا إلى أنه كان يراهن علي قيامها بذلك لعدم منح امريكا اي غطاء للعدوان علي اليمن ولموازنة الفيتو الأمريكي المستمر لصالح اسرائيل.
وخلص إلى أن فشل التحالف الدولي في تحقيق أي أهداف له في اليمن علي مدار سنوات من القصف مؤشر لما يمكن ان تحققه أمريكا، مشيرا إلى أن مصر تخسر كثيرا بلاشك مما تمثله هجمات صنعاء علي الملاحة عبر باب المندب علي ايرادات قناة السويس، ولكن حسنا فعلت بأن نأت بنفسها عن الانضمام لأي تحالفات أمريكية غربية للاعتداء علي اليمن.
واختتم مؤكدا أن العلاج الاول والأهم لكل مشاكل المنطقة سيظل هو إقرار الحقوق الفلسطينية ولجم إسرائيل، مؤكدا أن الوظيفة العضوية لإسرائيل هي للأسف ضمان معاناة المنطقة من كل هذه العوارض المزمنة !
من جهته قال السياسي المصري زهدي الشامي إن هجوم أمريكا على اليمن وعسكرة البحر الأحمر توسيع لحرب الابادة مآله الفشل.
وأضاف أن الصراع فى باب المندب والبحر الأحمر ناتج بشكل مباشر عن حرب الابادة الإسرائيلية الأمريكية للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن إغلاق اليمن للمرور أمام السفن الإسرائيلية اجراء تضامن طبيعى مع الشعب المعتدى عليه وضد المعتدى.
وقال إنه سبق لليمن أن أغلقت باب المندب فى وجه السفن الإسرائيلية تضامنا مع مصر وسورية فى حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن الرد على الذرائع الزائفة بحرية الملاحة مردود عليه.
وأكد العشماوي أن الحل ببساطة هو وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة وليس التورط بتوسيع ساحة الحرب، لافتا إلى أن أمريكا وبريطانيا و إدارة بايدن لاتعرف غير الحلول العسكرية والاعتداءات على الدول والشعوب الأخرى.
واختتم مؤكدا أن أمريكا فى ظل بايدن تعسكر العالم كله وليس البحر الأحمر وحده ، ونتيجة حماقتها تخوض الآن مع حلفائها حربين كبريين فى وقت واحد : واحدة فى اوكرانيا وواحدة فى الشرق الاوسط ، وهما بإذن الله حربان خاسرتان، لها وستنعكسان قريبا بشكل مؤكد بفقد بايدن ووزير خارجيته بلينكين لمنصبيهما بسقوط مروع فى الانتخابات القريبة
”صحيفة راي اليوم"
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبطال اليمن يواصلون فضح أمريكا في البحر الأحمر
يمانيون || لطف البرطي
في واحدة من أكثر المواجهات الاستراتيجية حساسية في المنطقة، يواصل أبطال اليمن فضح الدور الأمريكي في البحر الأحمر، حيث أصبحت المعركة البحرية معركة شرف وسيادة، وملحمة وطنية تسطرها القوات اليمنية ببطولة نادرة.
رجال المواقف والبطولات
الأبطال الأوفياء الذين تحدّوا المخاطر وقسوة الظروف، وأصبحوا رمزًا للبطولة في البحر الأحمر، يقدّمون صورة ناصعة عن الشجاعة اليمنية. لقد أصبحوا مفخرة للشعب اليمني وأعجوبة للشعوب والجيوش العربية والدولية، بمواقفهم العظيمة وتضحياتهم الخالدة.
لم يتردد هؤلاء الأحرار في تقديم أرواحهم حين دقّت ساعة الواجب، فدافعوا عن مقدسات الأمة، ونصروا غزة وأهلها المظلومين، وفي الوقت نفسه وقفوا سدًا منيعًا في وجه العدوان الأمريكي، مدافعين عن سيادة وطنهم.
معركة بحرية شرسة وبوادر نصر
اليوم يخوض اليمنيون معركة بحرية شرسة، ولاح بارق النصر في سماء البحر الأحمر، حتى امتد أثره إلى المحيط الهندي. لقد أصبح البحر الأحمر، في زمن اليمن الجديد، محررًا من الهيمنة الأمريكية، وميدانًا لإثبات الحق واستعادة السيادة.نسأل الله أن يحفظ رجال البحر، ويسدّد ضرباتهم الصاروخية، ويحفظ السيد القائد، وشعبنا اليمني العظيم.
رغم التضليل.. اليمن يفضح أمريكا
على الرغم من الحملات الإعلامية التضليلية التي تشنها قنوات عربية وعبرية تابعة لأمريكا وإسرائيل، والتي تهدف لتقليل شأن عمليات القوات المسلحة اليمنية، فإن الواقع على الأرض – وفي البحر – يؤكد فشل تلك الحملات.
اعترف محللون أمريكيون من خلال منصاتهم، وكذلك قنوات عبرية، بحقيقة القدرات اليمنية. فقد ذكرت منصة 19FortyFive المتخصصة في الدفاع البحري أن الحوثيين يمتلكون صواريخ دقيقة قادرة على إبقاء القوات الأمريكية خارج نطاقها في البحر الأحمر.
وفي السياق ذاته، أشار موقع Maritime Executive المتخصص في الشحن البحري إلى أن الهجمات الأمريكية الأخيرة لم توقف العمليات اليمنية، بل أدت إلى نتائج عكسية، حيث استُهدفت حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” بعد ساعات من إحدى الضربات الأمريكية، ولا تزال المخاوف الأمريكية قائمة من احتمال غرق حاملة طائرات نتيجة تصاعد الضربات اليومية في البحر الأحمر.
مرحلة حاسمة والمستقبل لليمن
نحن اليوم أمام مرحلة حاسمة، واليمن هو من سيحسمها بإذن الله، في وجه كل المؤامرات الظالمة التي تستهدف مقدسات الأمة. وسيبقى اليمن سندًا لإخواننا في غزة، وسدًا منيعًا أمام كل التحديات، سواءٌ أكانت عسكرية أو إعلامية.
إن المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة مقدسة، والعاقبة للمتقين.
ختامًا
مهما حاولوا أن يشوّهوا الحقيقة أو أن يُطفئوا نور اليمن، سيظل صوت الحق أعلى، وستظل سواعد الأحرار تُسطّر التاريخ من بحرٍ إلى بحر.
من أرض الإيمان والحكمة، ينهض اليمن من بين الركام ليعلّم العالم أن الشعوب الحية لا تُهزم، وأن الكرامة لا تُشترى.
ومن البحر الأحمر… يولد فجرُ النصر.