استقبلت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إيغول جاباروفا، السيدة الأولى لجمهورية قرغيزستان، والوفد المرافق لها، وذلك في مقره في أبوظبي. وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات والقطاعات المعنية بالمرأة.

وأعربت سعادة نورة السويدي، عن اعتزازها بالزيارة الكريمة، متمنية لها طيب الإقامة في بلدها الثاني الإمارات، منوهة بالعلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية قرغيزستان الصديقة، والتي تزداد رسوخاً في ظل التفاهم والتعاون المشترك، بفضل الرؤية السديدة للقيادة الحكيمة في الدولتين الصديقتين.

وتعرفت إيغول جاباروفا خلال الزيارة، على إنجازات دولة الإمارات في مجال دعم وتمكين المرأة، والتي جاءت نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، ودعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لهذا الملف الحيوي لتحقيق كل ما من شأنه مراعاة قيم ومبادئ العدالة وتكافؤ الفرص في شتى ميادين العمل والحياة المشتركة، حتى أصبح ملف التوازن بين الجنسين واحداً من الملفات الهامة عالمياً لما شهده من إنجازات نوعية في مؤسسات الدولة ولما حققته الإمارات من نقلة نوعية في تصنيفها بمؤشرات التنافسية العالمية، فضلاً عن مساهماتها الملموسة في الجهود الدولية الرامية لدعم الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

كما اطلعت على مبادرات وبرامج ومشاريع الاتحاد النسائي العام، التي جاءت ترجمةً لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لدعم وتمكين المرأة في جميع المجالات منها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والأمنية والإعلامية والقانونية، فضلا عن البرامج التوعوية التي تواكب العصر منها المجال التقني وتغير المناخ، إلى جانب المبادرات الخاصة بتعزيز الترابط الأسري ورعاية الأطفال، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين بشتى القطاعات.

وشملت الزيارة جولة في قاعة الجوهرة للاطلاع على الأوسمة والدروع التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من قادة الدول والمؤسسات والجهات المحلية والدولية، تكريماً لها، وتقديراً لدورها في دعم القضايا الإنسانية والخيرية، والنهوض بالمرأة الإماراتية لتشارك في تنمية مجتمعها، كما تضمنت الزيارة التعرف على الحرف التراثية والصناعات التقليدية المختلفة من خلال زيارة المعرض الدائم، إلى جانب الضيافة في الخيمة التراثية للاطلاع على التقاليد والموروثات الشعبية للدولة.

وأعربت السيدة الأولى لجمهورية قرغيزستان، بهذه المناسبة، عن خالص اعتزازها وتقديرها لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكبيرة في دعم وتمكين المرأة ورعاية الأسرة والطفل.

وأضافت إيغول جاباروفا : “إنه لمن دواعي سرورنا تعزيز سبل التعاون مع دولة الإمارات الصديقة في سبيل الدفع بملف دعم وتمكين المرأة في البلدين الصديقين نحو مزيد من التنمية والنماء في جميع المجالات والقطاعات”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
تفخر الإمارات بموروثها الحضاري والثقافي، وتهتم بصون التراث وحمايته من الاندثار، لنقله إلى الأجيال القادمة، عن طريق المؤسسات والمراكز المعنية بالتراث والحرف اليدوية التقليدية، وعبر الخطط والمبادرات والمهرجانات المختلفة على مستوى الدولة. 
تُعد حرفة «التلي»، نوعاً من التطريز التقليدي في دولة الإمارات، وإحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، ومن الحرف التقليدية التي مارستها النساء الإماراتيات في المنازل، حيث كُن يجتمعن بعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، لاستغلال وقت فراغهن فيما يعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، فكانت تقوم المرأة بحياكة الملابس بأدوات يدوية بدائية، لتمثّل عنصراً فاعلاً في المجتمع الإماراتي، وتثبت قدرتها على الإبداع والابتكار والاستفادة من موارد بيئتها. 

حرفة عريقة
عن هذه الحرفة التي تم إدراجها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية «اليونسكو»، في ديسمبر 2022، قالت د. موزة بن خادم المنصوري أستاذ أكاديمي جامعة الذيد، إن «التلي» من الحرف النسائية الشهيرة في دولة الإمارات، فهي تعكس اهتمام المرأة الإماراتية بزينتها وجمالها قديماً، رغم ظروف البيئة القاسية وكثرة أعبائها في الماضي، كانت هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر، حيث كانت تجتمع النساء في الفريج وقت الضحى أو المساء بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية، ويمارسن حرفة «التلي» كهواية أو كمصدر للرزق، وكانت الجدات يقمن بتدريب الصغيرات على ممارسة هذه الحرفة، حرصاً على نقلها للأجيال واستدامتها، باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الشعبي. 

قيم مجتمعية
وعن الصور المجتمعية التي رافقت ممارسة هذه الحرفة، أشارت المنصوري، إلى أن لها دلالات اجتماعية تعكس قيم التكافل والمحبة والتعاون، حيث إن، جميع نساء «الفريج» كن في المناسبات السعيدة،  يساعدن بعضهن البعض ويتعاون على خياطة ملابس العروس دون مقابل، كما جسدت الحرفة عناصر جمالية واقتصادية واجتماعية، وعكست أذواق النساء الإماراتيات في الزينة، موضحة أنها تحتاج إلى صبر ودقة وبراعة وقوة تركيز أثناء ممارستها. 

أخبار ذات صلة «المنافسة» تشعل عروض السيارات خلال رمضان رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي

بيئة محلية
وعن مميزات حرفة «التلي»، أوضحت المنصوري أنها ترتبط بالنسيج اليدوي التقليدي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وبأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويستغرق إنجاز تصميم «التلي» من بضع ساعات إلى عدة أشهر، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه، ويطلق على تصاميم «التلي» نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها، ويُستخدم التلي في تزيين جميع أنواع الملابس النسائية، من فساتين الأعراس والفساتين الرسمية إلى الملابس اليومية.

استدامة
أشارت موزة المنصوري إلى إن الإمارات تحرص على نقل أسرار حرفة «التلي» للأجيال المقبلة، لإكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف التي يحتاجونها لتعلم هذه الحرفة التقليدية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها وتاريخها وأصولها، ودعم ورعاية المهارات والمعارف الحرفية وتطويرها، والاستثمار في الطاقات الشابة والمبدعة، مما يرسخ التراث المحلي واستدامته في نفوس الأجيال الناشئة، ويوثّق علاقتها بالهوية الوطنية.

ظفيرة من النسيج
موزة المنصوري تُعرّف «التلي» بأنه ظفيرة من النسيج محبوكة على شكل شريط من خيوط القطن أو البريسم، تتوسطها بكرة من مزيج الفضة أو الذهب، ويُستخدم هذا الشريط لتزيين الصدر والأكمام في الثوب التقليدي للمرأة، كما يوضع «التلي» حول الصدر وأكمام الكنادير الخاصة بالأعراس والمناسبات، وتُستخدم الآن الخيوط الاصطناعية كبديل لخيوط الفضة أو الذهب الخالص.

مقالات مشابهة

  • على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
  • الشيخة فاطمة: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • «جودو الإمارات» يحصد «البرونزية» في «طشقند جراند سلام»
  • إسلام السيدة أم حبيبة وتجسيد لغزوتي بدر وأحد.. أحداث الحلقة الأولى من مسلسل «معاوية»
  • حمدان بن زايد: أشكر "أم الإمارات" على دعمها لأصحاب المشاريع المبتكرة
  • نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى
  • فاطمة بنت مبارك تهنئ قرينات قادة الدول العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك
  • الشيخة فاطمة تهنئ قرينات قادة الدول العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان
  • فاطمة بنت مبارك تهنئ قرينات قادة الدول العربية والإسلامية بحلول رمضان
  • ذياب بن محمد: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يعزز التنمية المستدامة