دول أوروبية تنشر بيان دعم لضربات ضد اليمن بغياب فرنسا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يناير 12, 2024آخر تحديث: يناير 12, 2024
المستقلة/- فشلت فرنسا في التوقيع على بيان دعم الضربات الجوية الأمريكية و البريطانية على الحوثيين بعد أن قالت إنها لن تشارك في غارات جوية لحماية الشحن في البحر الأحمر.
و اتخذت واشنطن و لندن إجراءات يوم الخميس بعد أن هاجم الحوثيون السفن، بما في ذلك السفينة إتش إم إس دايموند، بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء.
و وقعت ألمانيا و الدنمارك و هولندا و أستراليا و نيوزيلندا و كندا و كوريا الجنوبية و البحرين بيانًا مشتركًا يدعم الضربات الأمريكية البريطانية و يحذر من اتخاذ المزيد من الإجراءات.
كما قدم الهولنديون المساعدة اللوجستية خلال الضربات لكن القوى الأوروبية الكبرى الأخرى بما في ذلك فرنسا و إسبانيا و إيطاليا لم تقدم دعمًا عسكريًا أو سياسيًا.
و انضمت إلى باريس إيطاليا و إسبانيا، ليس فقط في رفض المشاركة في الضربات، بل أيضًا في تجنب فرصة التوقيع على بيان يدعمها.
و استبعدت حكومة إيمانويل ماكرون العمل المشترك مع حلفائها الغربيين على عكس ما حدث في ليبيا عام 2011 و ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عام 2015 عندما شاركت قواتها.
وق ال الأدميرال إيمانويل سلارز، القائد البحري للبلاد في المنطقة، يوم الخميس، إن التفويض الحالي لباريس لا يشمل ضرب الحوثيين بشكل مباشر.
و قال مسؤول فرنسي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن باريس تخشى أن تفقد، بانضمامها إلى الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، أي نفوذ تملكه في المحادثات لنزع فتيل التوترات بين حزب الله و إسرائيل. و ركزت فرنسا الكثير من دبلوماسيتها في الأسابيع الأخيرة على تجنب التصعيد في لبنان.
و تنشط السفن الحربية الفرنسية في منطقة البحر الأحمر لحماية الملاحة الفرنسية. كما يقومون بدوريات في المناطق البحرية حيث ينشط المتمردون المدعومين من إيران كجزء من مهمة “حارس الرخاء” التي تقودها الولايات المتحدة.
تم إنشاء “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، و يضم التحالف فرنسا و إيطاليا بالإضافة إلى المملكة المتحدة و كندا و هولندا.
و قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إنها تدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية، و قالت إن الدول لها الحق، وفقا للقانون الدولي، في الرد على هذه الهجمات.
و قال متحدث باسم الأمم المتحدة: “من خلال هذه الأعمال المسلحة، يتحمل الحوثيون مسؤولية ثقيلة للغاية عن التصعيد الإقليمي”.
و أضاف أن “فرنسا ستواصل تحمل مسؤولياتها و المساهمة في الأمن البحري في هذه المنطقة بالتعاون مع شركائها، كما طُلب منها يومي 9 و 11 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي عندما تم استدعاء الفرقاطة لانغدوك لتدمير الطائرات بدون طيار”.
و قالت إيطاليا إنه لم يطلب منها المشاركة في الهجمات التي وقعت ليلة الخميس.
و قالت الحكومة، بقيادة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، إنه حتى لو تم تقديم طلب، فإن الأمر سيتطلب مناقشة في البرلمان للسماح باستخدام القوة العسكرية.
و قال تاجاني، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء في ائتلاف ميلوني، إن إيطاليا لم يكن من الممكن أن تشارك في مثل هذه المهلة القصيرة “لأن الدستور لا يسمح لنا بارتكاب أعمال حرب دون مناقشة في البرلمان”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
الولايات المتحدة – أكد ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن إن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لديها احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
جاء ذلك خلال حديث بيوكانن، أحد كبار أعضاء القيادة الاستراتيجية الأمريكية، بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن CSIS، حيث تابع الأدميرال، تعليقا على احتمال استخدام الأسلحة النووية: “عندما نتحدث عن القدرات النووية وغير النووية، فمن الطبيعي أننا لا نرغب في خوض تبادل للضربات النووية، أليس كذلك؟ لكنني أعتقد أن الجميع يتفقون على أنه إذا اضطررنا لذلك، نريد أن يحدث وفقا لشروط تضمن مصلحة الولايات المتحدة”.
وأشار بيوكانن إلى أن الولايات المتحدة تفضل تجنب التبعات التي ستنجم عن تبادل الضربات النووية، وقال إن الظروف المثلى من وجهة النظر الأمريكية هي تلك التي تضمن “استمرار قيادة الولايات المتحدة للعالم”، ما يتطلب الحفاظ على احتياطي استراتيجي من الأسلحة.
وشدد بيوكانن على ضرورة أن تجري الولايات المتحدة حوارا مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، حيث أنه “لا أحد يرغب في اندلاع حرب نووية”.
وتابع: “يجب أن نكون دائما مستعدين لإجراء محادثات، لأن المحادثات، في أغلب الأحيان، تجلب الأطراف إلى طاولة الحوار لمناقشة القيم المشتركة. ولا أحد يريد حربا نووية، أليس كذلك؟”، مضيفا أن وزارة الخارجية الأمريكية وعدد من الوكالات الحكومية الأخرى “يجب أن تستمر في حوار حقيقي وجوهري مع منافسينا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر، الثلاثاء الماضي، مرسوما بالمصادقة على العقيدة النووية الروسية المحدثة، والتي تؤكد على احتفاظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية ردا على أي استخدام لأسلحة دمار شمال ضدها أو ضد حلفائها. كما تنص الوثيقة كذلك على أن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية، بدعم من دولة نووية، سيعد هجوما مشتركا.
وكان الرئيس بوتين قد صرح في وقت سابق بأن دول “الناتو”، بمناقشتها السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى، تناقش مشاركتها الفعلية بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا.
وأضاف الرئيس أن النظام الأوكراني يشن بالفعل هجمات على الأراضي الروسية باستخدام المسيرات وغيرها من الأسلحة، أما في حالة استخدام أسلحة غربية دقيقة وبعيدة المدى، فيجب إدراك أن تنفيذ مثل هذه العمليات يتم بمشاركة مباشرة من خبراء عسكريين غربيين، لأنهم الوحيدون القادرون على برمجة هذه الأنظمة.
واختتم بوتين حديثه بالإشارة إلى أن المشاركة المباشرة للغرب في الصراع الأوكراني تغير من جوهره بالكامل، وتعني أن دول “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة تشارك في حرب مباشرة ضد روسيا، مؤكدا أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تواجهها.
المصدر: نوفوستي