الجنجويد الرجرجة الدهماء يضربون الشعب الأعزل حتى تكون اليد العليا لكتائب البراء الكيزانية وهم أصلاً لا يواجهونها، والذين يعارضون تسليح الشعب يتركون الساحة لكتائب البراء الكيزانية لتدعي أنها هي المدافع الأوحد عن هذا الشعب الذي لم يبقى له موطن .. سلطة الإنقاذ الإرهابية كانت تدعي أنها صنعت الجنجويد الرجرجة الدهماء لحماية الشعب ولكن الجنجويد الرجرجة الدهماء يخونون الأمانة ويغدرون بالشعب الأعزل بكل خسة ودنائة.
الجنجويد الرجرجة الدهماء يدعون أنهم يستهدفون الفلول ولكنهم قطعاً لم ينشروا أي قوائم بأسماء هؤلاء الفلول قبل إجتياحهم الغاشم الجبان للمدن والقرى الآمنة .. الجنجويد الرجرجة الدهماء يدعون أنهم حماة الديمقراطية ولكنهم يضربون الشعب بكل مكوناته ويفتحون الباب على مصراعية للكيزان لضرب الثورة والثوار دون وازع ولا ضمير ولا أخلاق .. تمر الأيام ويفقد الشعب الأمل في العودة لمساكنه وبالفعل إضطر الكثير من الناس لبيع بيوتهم سراً لسمسارة خبثاء ليس عن قناعة بعدم العودة لبيوتهم بل لأنهم مفقرين وليس لديهم أموال يعيشون بها في المنافي..
الذين يدعون أن تسليح الشعب يعني الحرب الأهلية يجب أن يعلموا أن الحرب الأهلية فيها إحتمالين وهما النصر أو الهزيمة وهي قطعاً أفضل حالا من الذي نحن فيه حيث الهزيمة المطلقة البشعة لشعب أعزل لا يستطيع الدفاع عن النفس فأصبح حاله كحال الشعب الفلسطيني الذي تم تشريده وإبداله بآخرين حلوا بموطنه فأذعن الكثيرين من ذلك الشعب المهزوم للتنازل عن منازلهم غصباً وبيعها للغزاة، بطريقة غير مباشرة، حتى يستطيعون العيش في المنافي .. تسليح المواطن أمر لا يجب أن يرهن لأي أوهام وتخيلات بل فقط لحماية النفس التي ليس لها نصير.
١١ يناير ٢٠٢٣
sfmtaha@man.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: