السقوط بين إسقاط المساعدات جوا لغزة وغلق المعبر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
ما مصير المساعدات الغذائية والطبية، والتي تحملها مئات الشاحنات والتي تقف وتصطف في طابور طويل عريض، وربما يصل من رفح للعريش، وكذا التي تصل لميناء العريش بعد توسعته وطرد وهدم بيوت سكان المنطقة من أجل هذا التوسع؟!
وبما أن العدوان الصهيوني على غزة مستمر منذ ثلاثة أشهر، فهذه المساعدات مضى عليها أيضا حوالي ثلاثة أشهر من دون أن تدخل!
والسؤال هو: أليس من تلك المواد الغذائية والطبية ما هو قابل للتلف وانتهاء الصلاحية، سواء بسبب سوء التخزين، أو بانتهاء الصلاحية؟ وحتى لو استخدمت بعد ذلك قد كون ضررها أكبر من نفعها، ومن ثم فمن لم تقتله طائرات وبوارج ومدفعية العدو، في البر والبحر والجو، سوف تقتله المواد الغذائية الفاسدة إذا ما قدمت له بعد انتهاء صلاحيتها!
ثم ما الذي دفع الأردن، وبالاشتراك مع فرنسا، لإسقاط مساعدات طبية وغذائية في جنوب غزة، وعند المستشفى الميداني الأردني في القطاع، سوى إغلاق معبر رفح "بالضبة والمفتاح"، واستحالة دخول تلك المساعدات من خلال هذا المعبر؟!
وهذا بدوره يطرح سؤالا آخر وهو: هل هذا المعبر يخدم أهداف الاحتلال من ناحية تكريس مزيد من التضييق على أهل القطاع، ومن خلال إحكام الحصار البري عبر إغلاق معبر رفح ومتنفسهم الوحيد -بسبب حكم وبؤس، وربما حتى ظلم الجغرافيا- لدفعهم إما للموت جوعا، وما يتمشى مع أهداف الصهيونية اليمنية المتطرفة في استمرار المذابح الجماعية والتطهير العرقي لأهل القطاع، أو الهجرة الجماعية عبر معبر رفح، وما يخدم أيضا أهداف هؤلاء المتطرفين؟ وفي هذه الحالة سوف يفتح المعبر -وطبقا للخطة الصهيونية الموضوعة- نحو سيناء!
أما كان أولى بنا الاشتراك مع الأردن وفرنسا في إسقاط مساعدات غذائية وطبية لأهل القطاع، وكما فعلت كلا الدولتين الأسبوع الماضي، ومن خلال طائرتين؛ فرنسية وأردنية، وحيث صار لدينا، وكما تطالعنا أخبار صفقات السلاح المليارية، أساطيل من الطائرات الحربية والمدنية التي تصلح لهذا الغرض، أو على الأقل فتح المعبر على مصراعيه، وعلى مدار الساعة، وطوال اليوم، وإدخال كافة المساعدات لغزة ورغم أنف الاحتلال؟
أم أن مثل تلك المبادرات ليست من أولويات هذا النظام وبما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المساعدات غزة معبر رفح مصر الاردن غزة مساعدات معبر رفح مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركا
دعا الكاتب الإسرائيلي مؤسس مبادرة "إسرائيل غدا" ميخا أفني إلى إنهاء إسرائيل اعتمادها على المساعدات العسكرية الأميركية، مؤكداً أن الدعم الأميركي كان ذا قيمة كبيرة، لكن السيادة الحقيقية تتطلب الاعتماد على الذات، وفق تعبيره.
وأشار أفني في مقال له بصحيفة جيروزاليم بوست إلى أن المساعدات السنوية الأمريكية البالغة 3.8 مليار دولار تشكل أقل من 3% من الميزانية الوطنية لإسرائيل، مما يجعل من الممكن إيقافها من قبل إسرائيل من طرف واحد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إليكم ما يجب معرفته عن تلميحات ترامب لتوليه ولاية ثالثةlist 2 of 2حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيلend of listويشدد أفني على أن تقليل الاعتماد على المساعدات العسكرية الأميركية لا يعني قطع العلاقات مع أميركا، بل تعزيزها من "خلال الاحترام المتبادل بدلا من التبعية".
الضغوط السياسية
ويحذر من أن استمرار الاعتماد يجعل إسرائيل عرضة للضغوط السياسية، كما حدث خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن "عندما تم تأخير تسليم الأسلحة"، بالإضافة إلى احتمال قيام سياسيين أميركيين تقدميين بقطع المساعدات في المستقبل.
كذلك يلفت الكاتب الانتباه إلى صعود التيار المحافظ في الولايات المتحدة، الذي يفضل الحلفاء القادرين على الاعتماد على أنفسهم، ويعارض المساعدات الخارجية. ويقول إنه من خلال التخلي الطوعي عن المساعدات، "يمكن لإسرائيل كسب الاحترام والحفاظ على دعم الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)".
إعلانولتحقيق ذلك، يقترح أفني خطة انتقالية مدتها خمس سنوات للتخلص التدريجي من المساعدات الأميركية، مما يجبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الإصلاح، وخفض الهدر، والتحديث. ويؤكد أن إسرائيل يمكنها الاستمرار في التعاون مع الولايات المتحدة في المشاريع العسكرية المشتركة، ولكن من "موقف قوة وليس تبعية"، وفق تعبيره.
ويختتم بالقول إن على إسرائيل "أن تقف بمفردها، ليس كدولة تابعة، بل كحليف قوي وذو سيادة للولايات المتحدة".