حزب الاتحاد: إسرائيل تحاول الهرب من جرائم الإبادة بإلصاق ادعاءات كاذبة بمصر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أعرب رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد عن استنكاره من محاولات الاحتلال الإسرائيلي التهرب من التهم المثبتة عليه بالأدلة، بالقيام بإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، عبر إقحام مصر من خلال فريق الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، لتوريطها في تهمة الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تبيع ما تقوم به في غزة على أنه انتصار، في حين أنها تمارس تطهير عرقي، وتدفع بمصر لتحمل تلك الجريمة التي شهدها العالم أجمع.
وذكر "صقر" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن ما يدحض تلك الرواية الإسرائيلية هو أن معبر رفح يخضع لسيادتها من الجانب المصري وحسب، أما المعبر من الجانب الفلسطيني، فهو غير خاضع لها، وقد قامت إسرائيل بقصفه أكثر من مرة منذ اندلاع العدوان على غزة، وهو ما يؤكد نيتها المكشوفة للجميع رغم محاولاتها الهروب وإبعاد نفسها عن جريمة التجويع الكامل للفلسطينيين الذين قسموا ما بين شهيد وجريح ومُهجر.
وأشار إلى أن المسار المصري واضح منذ اندلاع العدوان على غزة، فقد كانت مصر في طليعة المساندين والداعمين قولا وفعلا للشعب الفلسطيني، واصطفت حافلات المساعدات أمام معبر رفح للدخول لأهالي غزة، غير أن الانتهاكات الإسرائيلية حالت دون ذلك، وشهد على هذا الموقف الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول في مختلف بلدان العالم الذين زاروا معبر رفح، وسط مئات الشاحنات المصرية العالقة في المعبر لحين الدخول إلى غزة، مشددًا على أن معبر رفح لم يغلق في أي مرحلة من مراحل العدوان الإسرائيلي.
ونوه صقر بأن الواقع يتنافى مع ما أوردته إسرائيل خلال مرافعتها بمحكمة العدل الدولية، ففي الوقت التي حاولت فيه إلصاق التهم في مصر والهروب من جريمة التجويع والإبادة، نرى أن مصر منذ اندلاع الحرب على غزة، أكدت على ضرورة الدخول الفوري والدائم للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، في حين جاءت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لن يسمحوا بدخول أي مساعدات للقطاع، وبعد ضغط مصري دخلت المساعدات بأعداد محدودة وسط عرقلة الاحتلال لها بإجراءات بيروقراطية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب الاتحاد القضية الفلسطينية محكمة العدل الدولية معبر رفح
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال في مقابلة معه، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ولفت إلى دمار أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و"هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية".
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة عدة مرات ودمر وأحرق مبانيه (رويتزر) دمار شاملوقال المقرر الأممي "عملت في مجال العلاقات الدولية لأكثر من 40 عاما ولم أشهد قط صراعا مدمرا كهذا".
وأضاف "لم أشهد مثل هذا المستوى من الدمار، ليس فقط للمنازل، بل للمباني الدينية والمدارس وجميع المؤسسات والمحلات التجارية".
وأردف "أستطيع القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، سواء لدى قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية أو عندما دُمّرت مدينة دريسدن بالكامل، لم نشهد دمارا بهذا الحجم. حتى في دريسدن، لم تُدمَّر المدينة بأكملها كما هو الحال في غزة".
وأوضح أن الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة أو أجبروا على الرحيل مصدومون من مستوى الدمار، وأن الجميع يتساءلون كيف سيكون من الممكن إعادة البناء.
إعلانوأكد أن "الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم"، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الحطام في غزة أولا، وخطورة وجود ذخائر غير منفجرة وسط الحطام.
ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من القنابل على غزة (رويترز) وقف العدوانوأوضح راجاجوبال أن الدول مستعدة لمساعدة غزة، لكنها تريد التأكد من أن المباني التي بنتها لن تدمرها إسرائيل مرة أخرى إذا استؤنف الصراع.
وقال "لهذا ينبغي احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كامل، وضمان إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام في المنطقة، إضافة إلى توفير الأمن الكافي لإعادة بناء بنيتها التحتية المادية والإنسانية كاملة".
وأكد على أهمية ضمان احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار كاملا.
وشدد على ضرورة أن تحصل الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، على الدعم من بقية المجتمع الدولي.
إبادة حقيقيةوقال المقرر الأممي إن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن".
وأضاف "إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية".
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت".
وأردف "الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب (الفلسطيني) بالكامل أو جزء منه".
وتابع "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتحدث عن العدالة للجرائم التي ارتُكبت في غزة، لكن هذا لا يعني أن الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، لا سيما الجنود الإسرائيليين، ستظل دون عقاب. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية أمام المحاكم الدولية".
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.