أخنوش: برنامج التنمية الحضرية غير معالم أكادير و رفع من جاذبيتها السياحية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال رئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، إن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، “ورش ملكي غير بشكل ملحوظ معالم المدينة”، مما انعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للساكنة.
وأوضح أخنوش، في كلمة له بمناسبة تقديم حصيلة عمل هذا البرنامج، خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة الإشراف والتتبع والتقييم الخاصة به، أن هذا البرنامج ساهم في الرفع من جاذبية الوجهة السياحية والاقتصادية للمدينة، مبرزا أن التنسيق القبلي والالتقائية بين جميع المتدخلين مهما كان دورهم، يشكل شرطا أساسيا لضمان تنزيل مختلف المشاريع المبرمجة.
وسجل أن برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير، الذي يحظى بعناية ملكية سامية، “بلغ مرحلة مفصلية تتطلب منا تجديد العزم ومواصلة التعبئة والانخراط، لإتمام جميع مكونات هذا الورش”، داعيا إلى الاحترام التام للآجال والمواصفات المحددة.
وبعدما ذكر بأن مدينة أكادير مقبلة على احتضان تظاهرات عالمية كبرى من حجم كأس إفريقيا للأمم، وكأس العالم، بكل ما تحمله من رهانات وتحديات كبرى، أكد السيد أخنوش على ضرورة التعجيل بتهيئة جنبات الملعب الكبير لأكادير وكل الطرق المؤدية إليه.
ومن بين الإجراءات التي شدد عليها بهذا الخصوص، التعجيل بأشغال تهيئة الطريق المداري الحضري وربطه بالمطار في أقرب وقت ممكن كمرحلة أولى، ثم إتمام جميع أشطره قبل حلول موعد كأس إفريقيا لسنة 2025، فضلا عن إنجاز المرافق الرياضية المبرمجة في إطار تهيئة محيط الملعب الكبير لأكادير، وخاصة منها المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة.
كما أكد السيد أخنوش أن المجلس الجماعي لأكادير سيعمل جاهدا من أجل الوفاء بكل الالتزامات، وذلك من خلال الاشتغال على رصد الاعتمادات المالية برسم سنة 2023، والتي تم تحويل جزء منها إلى شركات، مضيفا أنه “كانت هناك صعوبة في تحويل الجزء المتبقي، ونحن بصدد حل هذه الإشكالية بتنسيق مع المصالح المختصة”.
ولم يفت رئيس المجلس التأكيد على الأهمية التي يوليها برنامج التهيئة الحضرية لأكادير لتثمين الموروث الثقافي الأمازيغي للمدينة، من خلال برمجة وإنجاز جملة من المشاريع التي ترسخ الهوية الأمازيغية للمنطقة، ولاسيما إحداث المتحف الأمازيغي، ومتحف تيميتار، وإعادة تهيئة قصبة أكادير أوفلا.
من جانبه، أكد والي جهة سوس-ماسة، سعيد أمزازي، أن هذا الاجتماع، الذي يسلط الضوء على حصيلة 46 شهرا مضت على انطلاق برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، يشكل “عنوانا للتحول الحاصل في تنزيل مكونات البرنامج، بالانتقال من مرحلة إطلاق المشاريع إلى مرحلة تسليمها”.
وأبرز السيد أمزازي أن هذا الانتقال تحقق بفضل التعبئة والانخراط الكاملين لمختلف الفاعلين والمتدخلين والشركاء الماليين والمؤسساتيين في هذا البرنامج الملكي المهيكل.
وتضم مكونات برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الجاري تنزيله طبقا لمقتضيات المادة 7 من الاتفاقية الإطار المتعلقة بتمويل وتنزيل هذا البرنامج، والموقعة تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتاريخ 04 فبراير 2020، 94 مشروعا بتكلفة إجمالية تصل إلى 7 ملايير و371 مليون و420 ألف درهم.
وأوضح بلاغ لعمالة أكادير إدوتنان أن حصيلة تنفيذ هذا البرنامج تشمل الانتهاء من أشغال إنجاز 33 مشروعا بتكلفة إجمالية تناهز 709 ملايين درهم، وتشمل إحداث وتأهيل العديد من المرافق والبنيات، علاوة على إنجاز ما مجموعه 40 مشروعا فرعيا تقارب تكلفتها الإجمالية مليارين و174 مليون درهم، وتشمل كذلك بناء وتأهيل وصيانة مجموعة من المرافق الحضرية.
وحسب المصدر ذاته، يصل الاعتماد الإجمالي للالتزامات المصادق عليها من طرف مختلف أصحاب المشاريع المنتدبين للبرنامج إلى حوالي ستة ملايير و83 مليون درهم، أي ما يعادل نسبة 82.5 في المائة من التكلفة الإجمالية للبرنامج المذكور.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
لدعم المشاريع التنموية.. مؤسستا “مسك” و”غيتس” تطلقان برنامج “تحدي نحو الأثر”
أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” ومؤسسة بيل ومليندا غيتس, عن إطلاق برنامج “تحدي نحو الأثر” الذي يهدف إلى تعزيز أثر المنظمات غير الربحية والشركات ذات الهدف الاجتماعي في المملكة، وذلك خلال منتدى مسك العالمي في الرياض.
وبعد نجاح برنامج بناء المنظمات الشبابيّة غير الربحية الذي أطلقته “مسك” عام 2021 وأسهم في إطلاق 41 منظمة غير ربحية ودعم 14 أخرى قائمة، سيعمل برنامج “تحدي نحو الأثر” الذي تديره مؤسسة “مسك” بالشراكة مع مؤسسة “غيتس”, ويهدف إلى توفير منح مالية بقيمة تصل إلى 2.5 ملايين دولار، لتسريع المشاريع غير الربحية والمبادرات ذات الأثر الاجتماعي التي تتخذ من المملكة مقرًا لها وتستهدف تطوير حلولٍ ذات تأثير محلي وعالمي في واحد من ثلاثة مسارات هي التقنية، أو البيئة، أو الصحة وجودة الحياة.
وبهذه المناسبة، قال بيل غيتس: “يواكب رواد الأعمال السعوديون الشباب اليوم أحدث التقنيات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتقنيات المناخ، وغيرها, وتحقق الشركات الرقمية الناشئة، بجانب رواد الأعمال الاجتماعيين، في المملكة نجاحًا ملموسًا في سعيهم للارتقاء بعالمنا وجعله مكانًا أفضل للعيش, وحمل هذا الجيل من روّاد الأعمال مشعل الابتكار بالفعل”.
ويدعو برنامج “تحدي نحو الأثر” الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال وقادة المنظمات غير الربحية إلى اقتراح حلولٍ تسهم في إحراز تقدمٍ تنموي ملموس في مجتمعاتهم، مع إمكانية تطبيقها على نطاق أوسع في منطقة الشرق الأوسط والبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك” الدكتور بدر البدر: “برنامج تحدي نحو الأثر يأتي انطلاقًا من سعينا في مسك لدعم المنظمات غير الربحية ذات الأثر الاجتماعي, بالشراكة مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس يهدف البرنامج إلى تعزيز الابتكار في المملكة ودعم المبادرات التي تركز على التحديات المحلية